جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

الأخبار
"ضمن سلسلة جولاته لدعم المزارع السمكية الخاصة ،، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يلتقي أصحاب المزارع السمكية بمحافظة كفر الشيخ
"المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات خلال لقائه مع أصحاب المزارع السمكية الخاصة بمحافظة الفيوم
"خلال اجتماعه مع رؤساء الإدارات المركزية ومديري العموم .. المدير التنفيذي للجهاز: طفرة إيجابية ملموسة في الجهاز خلال الفترة القادمة"..
“فرحات يلتقي مسئولي المفرخات السمكية بالمناطق"..
"المدير التنفيذي للجهاز يتفقد سير العمل وانضباطه عقب إجازة عيد الفطر المبارك"..
فرحات يتفقد الإدارة المتكاملة لبحيرة المنزلة وميناء الصيد البحري والورشة المركزية ومركز تدريب مزرعة المنزلة السمكية ببورسعيد
استقبل مصيلحي رئيس مجلس ادارة الجهاز وفدا من مجموعة هايدا الصينية لبحث اوجه التعاون المستقبلية
"المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يتابع سير العمل بمفرخ فوه السمكي”..
“المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يبحث مع مسئولي الحجز الإداري آليات العمل للفترة القادمة”..
"افتتاح موسم الصيد في مزرعة أم شيحان السمكية بمحافظة شمال سيناء" ..

<!-- <!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} --> <!-- [endif]---->

                        تربية أسماك البلطي

   لأسماك البلطي أهمية كبيرة، حيث تمتاز هذه الأسماك بمجموعة من الصفات التي تجعلها مناسبة للتربية في المزارع، وأهم هذه الصفات ما يلي:





1. إمكانية كبيرة للإنتاج بسبب قدرتها على مقاومة زيادة الكثافة والبقاء في تركيزات منخفضة للأكسجين الذائب في الماء.
2. تتغذى على أنواع عديدة من الأغذية الطبيعية و الصناعية.
3. تقاوم الأمراض و الطفيليات بشكل كبير.
4. إمكانية النمو في مجال واسع من الملوحة.
5. تمتاز بأنها أسماك جيدة للاستهلاك المباشر، ولا تحتوي على عظام ضمن الأنسجة اللحمية.

   وتنضج أسماك البلطي جنسياً بعمر عدة أشهر فقط وتتكاثر في أحواض التربية قبل وصولها إلى الوزن التسويقي مما يؤثر سلباً على إنتاجها، وذلك بسبب زيادة الكثافة وانخفاض معدلات النمو.

الصفات البيولوجية لنجاح تربية أسماك البلطي:

1- الحرارة:

   الحرارة المناسبة بشكل عام لأسماك البلطي تتراوح ما بين 20-30 درجة مئوية، وإن كان هناك بعض أنواع من البلطي تعيش في درجة حرارة أقل من ذلك قد تصل إلى 10 درجة مئوية، وإن كانت لا تتواجد طبيعياً في مياه تنخفض الحرارة فيها إلى دون 15 درجة مئوية ، ولا تتكاثر في درجة حرارة أقل من 20 درجة مئوية.

وفيما يلي جدول يبين مجالات الحرارة المناسبة لعدة أنواع من أسماك البلطي:




2- السلوك التكاثري:

    يرتبط فصل التكاثر لأسماك البلطي بشكل وثيق بالعوامل البيئية والمتمثلة في: طول القترة الضوئية ودرجة الحرارة والملوحة وهطول الأمطار وغيرها، ففي المناطق الاستوائية والمدارية حيث تبقى درجات الحرارة مرتفعة على مدار العام، أظهرت حالات عديدة أن فصل التكاثر يستمر على مدار العام، ولكن عندما تنخفض الحرارة في فترة من فترات العام يلاحظ أن عدد مرات التفريخ ينخفض.

    وعند التفريخ يقوم الذكر الناضج جنسياً باختيار موقع للتعشيش في مكان من الشاطئ أو الحوض وينتظر حتى تنجذب إليه إحدى الإناث حيث يقومان معا بعد فترة تمتد من بضع ساعات إلى عدة أيام بحفر عش دائري الشكل في القاع في المناطق قليلة العمق حيث تختلف مقاييس هذا العش حسب الأنواع، وبعد فترة غزل طويلة تضع الأنثى بيضها في العش ويقوم الذكر بتغطية البيض بالسائل المنوي ثم يعمل كل من الذكر والأنثى على حراسة العش الذي يحوي عدة آلاف من البيض المخصب، حتى يفقس وتغادر الصغار حيث تستمر عناية الذكر والأنثى بهذه الصغار لمدة من 2 إلى 3 أسابيع.


    وفي أنواع أخرى فان الذكر يختار منطقة التعشيش ويحضر العش وينتظر مرور الإناث ليعمل على جذب إحداها إليه بينما تقوم الأنثى بالمرور في مناطق التعشيش لتختار أحد الذكور، وتنضم إليه في العش الذي حفره حيث تضع بيضها، ويقوم الذكر بطرح السائل المنوي فوق البيض مباشرة عندها تأخذ الأنثى البيض التي تبلغ عدة مئات داخل فمها وتترك العش مباشرة بينما ينتظر الذكر مرور أنثى أخرى.

    وتستمر الأنثى في حمل البيض داخل فمها حتى فقسه حيث تقوم يرقات الأسماك الفاقسة بامتصاص كل محتويات كيس المح، وعندها تسمح الأم لليرقات بمغادرة فمها وتبقى صغار الأسماك على مقربة من الأم التي تتحرك حركة بطيئة بالقرب من صغارها، وعند أدنى إشارة للخطر تعود الصغار مباشرة إلى فم الأم التي تحمل صغارها وتفر بعيداً عن الخطر ويستمر ذلك حتى تصبح الصغار بطول حوالي 10ملم.

فيما يلي بعض المعلومات المتعلقة بالبيض والصغار الفاقسة في ثمانية أنواع من أسماك البلطي:


حضانة بيض الأسماك صناعياَ

   أنواع عديدة من الأسماك تتطلب أن يتم حضانة وفقس بيضها في البحر المفتوح، ويتوزع بيض الأسماك في الماء وهو إما أن يكون طافياَ أو ملتصقاَ ببعض النباتات أو الصخور الموجودة في الماء .

   بعض الأنواع من الأسماك تضع بيضها في أعشاش حيث تقوم الأمهات بتزويد البيض بالهواء عندما تحرك زعانفها فتتيح لها تجدد الماء وتوفر لها كمية أفضل من الأكسجين.

    أما البعض الآخر من الأسماك فيحتفظ ببيضه داخل الفم، وفي هذه الحالة فإن حركة الخياشيم تدفع بالماء والهواء للبيض فتوفر له بيئة مناسبة .

   وفي الحضانة الصناعية للبيض يتم توفير كل هذه الظروف التي تتوفر في الطبيعة، حيث أنه في الظروف الطبيعة يكون بيض الأسماك عرضة للافتراس والتغيرات البيئية المستمرة والتي تتسبب في تلف وفقدان البيض .

وتتمثل فوائد الحضانات الصناعية في:



1. القدرة على التحكم في العوامل البيئية، حيث يعتبر تطور الأجنة واليرقات حديثة الفقس من المراحل الحساسة التي تحتاج إلى عناية خاصة تتمثل في حضانة جيدة وبيئة مناسبة، وذلك بوضع اعتبار خاص لكل من درجة حرارة الماء، الضوء، جودة وتدفق الماء، الحماية من الصدمات ونوعية وحجم البيض.
2. زيادة معدل الفقس وبقاء اليرقات.
3. أخذ البيض من أمهات الأسماك يعطي الفرصة لزيادة إنتاج البيض بتقليل الزمن لحدوث أو ظهور تبويض ثان .

الحضانة المثلى لبيض الأسماك :

    يحدث كل من تبويض الأسماك، تطور الأجنة وبقائها ونمو يرقات الأسـماك في مدى حراري قليل جداَ، فدرجة حرارة حضانة البيض لها تأثير مباشر على تطور الأجنة والمميزات الشكلية لها، وهي التي تحدد معدل الفقس، يتأخر فقس وتطور الأجنة عندما تكون درجة الحرارة منخفضة ويتسارع عند درجة الحرارة العالية نسبياَ.

    يجب إبقاء درجة حرارة الماء في المدى الأقل لتأرجح درجة الحرارة، ويفضل أن تكون أقل م ن (+ - 1 ) درجة مئوية من درجة الحرارة المثلى للنوع .

     وتعرف درجة الحرارة المثلى لحضانة بيض بعض أسماك الزينة في المنطقة الاستوائية بأنها تتراوح بين 24 – 28 درجة مئوية، ويجب تفادي درجة الحرارة الأقل والأعلى من هذا المدى، حيث يتسبب التأرجح في درجة الحرارة المثلى أو درجة الحرارة خارج المدى لأي نوع في انخفاض نسبة البقاء وبطء الفقس، قلة معدل النمو، تشوه اليرقات وزيادة أمراض يرقات الأسماك .
 
   تؤثر كمية الضوء الساقطة على البيض في فترة الحضانة على تطور اليرقات وبقائها، حضانة أجنة الأسماك يجب أن تكون في ضوء خفيف أو مظلم، ويمكن استخدام الضوء ليتزامن مع الفقس، والعديد من أنواع الأسماك لا تفقس في درجة الإضاءة اليومية، عليه فإذا أزيلت الإضاءة فإن الفقس يحدث في غضون الساعات القليلة التالية، فإن أجنة ويرقات الأسماك تكون عرضة لعدة أنواع من المواد العضوية وغير العضوية والتي تكون طافية أو مذابة في الماء وهي تتمثل في الغازات، المعادن، الحديد وبعض المواد من الصخور والتربة والنباتات والحيوانات.


    أثناء الحضانة من الضروري المحافظة على معدل تدفق ثابت للمياه وذلك لمنع تراكم المخلفات والسماح بتبادل الغازات بين البيض والمياه المحيطة به، بعض أنواع الأسماك يحتاج بيضها إلى حركة مستمرة كشيء ضروري لنجاح فقس البيض، كذلك فإن تدفق المياه بالصورة المثلى يقلل من عمليات الاحتكاك الميكانيكي للبيض، أنواع عديدة من الأسماك يكون بيضها حساساً ضد الصدمات الميكانيكية ويجب ألا يتم تحريكه مرات عديدة أثناء فترة الحضانة، وهناك أنواع من الأسماك يمكن تحريك بيضها فقط في الـ 36 ساعة الأولى من تخصيبها، بعدها يحفظ البيض حتى ظهور العين في الأجنة .

    بعض الأنواع من بيض الأسماك تكون كثيفة وغاطسة أو ملتصقة بالقاع وبعضها يتم طرحه فتطفو على سطح الماء، بينما يكون للبعض زوائد من الشعر تمثل غطاءَ خاصاَ تجعلها لزجة والبعض الآخر به بقعة زيتية تجعلها تطفو فوق سطح الماء، لابد من وضع اعتبار خاص لقطر البيضة في عملية الحضانة وتستخدم شباك ذات فتحات أصغر من قطر البيضة بحيث تسمح بمرور الماء وتحول دون تجمع الأوساخ والمخلفات، ويكون قطر البيضة عند بعض الأسماك في المدى بين 5 , 1 إلى 2 ملم وقد يكون أصغر من 4 , 0 ملم في بعض الأنواع .

أنواع حضانات بيض الأسماك :

     هناك أنواع عديدة من الأجهزة تستخدم كحضانات ، وقد تم تصنيفها إلى ثلاثة أنواع هي :

1- Egg mats نوع يستخدم للبيض اللاصق:



    ويعمل كمجمع للبيض ومشكل مكان لتلاصقه وتحفيزه ولذلك تعرف بـ Spawning mats يتم تصميمها في أشكال مختلفة وتصنع من مواد مختلفة أيضاَ ( البلاستيك وفلاتر هوائية وألياف وغيرها)

   ويتم تعليق هذا النوع في عمود الماء أو يوضع في القاع أو على جانبي حوض التبويض، تزيد كمية الأكسجين الجوي عن كميته في الماء بمقدار 20 مرة وهذا يساعد على تبادل الغازات بين البيض وطبقة المياه المحيطة به .

2- Trays:

   وتتكون تلك الحضانات من وعاء مثقب يسمح بتدفق الماء ومروره عليه مما يساعد على تزويد البيض بالأكسجين وطرد المخلفات الناتجة، وهي توضع بحيث يتم تزويد الماء من الأسفل وخروجه عبر منفذ من الأعلى وبحيث يبقى البيض على شباك، وهي عادة تستخدم مع أنواع البيض التي تكون معرضة للخدش عند تحريكها أثناء الحضانة، وهذا النوع من الحضانات يمكن استخدامه بصورة تسهل وضع مجموعة منها



   بعضها البعض وبطريقة تسهل الحصول على الأجنة واستبعاد التالف منها وهنا تقل عملية تداول ونقل الأجنة لأنها تجمع بواسطة شباك تمر المياه الزائدة خلالها .

3- Conical incubators:

    وهي حضانات تستخدم لبيض الأسماك الذي يطفو ويحتاج لحركة ثابتة تتدفق فيها المياه من الأعلى أو من الأسفل، في هذا النوع من الحضانات، يبقى البيض عالقاَ ثم يتجمع أسفل الحاضنة، وتضمن المياه المتدفقة فيها جودة البيض وتأكسد المياه وخلو البيض من الأوساخ التي تتسبب في الإصابة ببعض الفطريات .

ضبط معدل تدفق الماء في الحضانات :

   عندما يتم جلب بيض الأسماك حر الطفو (غير لاصق) ويوضع في الماء لأول مرة، فإن حجمه يزداد نتيجة لامتصاصه الماء ويكون أكثر قدرة على الطفو، لذا فإن من الضروري التحكم في ضبط معدل تدفق الماء خاصة في الساعات الأولى من وضع البيض في الماء، عندما يتم التحكم في معدل تدفق الماء بحيث يكون البيض طافياَ، ومن الضروري المحافظة على معدل التدفق عند ذلك المستوى حتى يفقس البيض، والذي يتوقف على نوع الأسماك فقد تكون ساعات أو عدة أيام، لابد من تزويد الماء بصورة ثابتة ومنتظمة لأنها مرحلة حاسمة ولا ينصح باستخدام مضخة أو نظام يكون غير قادر على التزويد بكمية منتظمة وثابتة من الماء ويمكن التحكم فيها .

   إن الطريقة الجيدة لضمان تدفق الماء بصورة منتظمة وثابتة هي باستخدام نظام علوي للماء، يستخدم فيه قطر أنبوب كبير الحجم، يتم تثبيته أعلى الحضانات، وفي الجانب الآخر من الأنبوب يتم وضع وصلة مفتوحة من طرفها لتساعد على خروج الزائد من الماء.

     أما خطوط تزويد الحضانات بالماء فتربط مع الأنابيب ذات الحجم الكبير ( النظام العلوي ) وفي نفس المستوى، يؤدي هذا إلى تزويد الحضانات بكمية متساوية من الماء عند بدء ضخه، كل خط لتزويد الماء به محبس يمكن من خلاله التحكم في كمية الماء المتدفق لكل حضانة وذلك لاختلاف كمية البيض داخل كل حضانة .


   يجب ملاحظة أنه تتغير قابلية البيض للطفو مع مرور الزمن، وذلك عند استخدام النظام العلوي لتزويد الماء أو أي نظام آخر، لذا لابد من المراقبة والمتابعة بصورة منتظمة ومستمرة لضمان سلامة البيض، فيتم تثبيت الحضانات بطريقة تجعل الزائد من الماء ينساب أو يتدفق في أحواض رعاية اليرقات وبهذه الطريقة لا تكون هناك حاجة لعمليات نقل اليرقات، بعض أنواع اليرقات تسبح مع تيار الماء والبعض الآخر يسبح عكس التيار وهذا الأخير يتم سكبه خارج الحضانات بدلاَ من تزويد تدفق الماء .

                 طُــرق تقدير عمر الأسماك

     تُعتبر عملية تحديد عمر الأسماك من أهم العناصر اللازمة لتقييم المخزون السمكي ودراسة ديناميكية عشائرها، حيث تُمثل القاعدة التي تُبنى عليها الحسابات الخاصة بمعرفة معدلات النمو، والنفوق، ومعدلات إضافة الأجيال الجديدة التي تدعم المخزون السمكي.

وتتوافر العديد من الطرق التي يتم استخدامها لتحديد أعمار الأسماك ومعدلات نموها خلال دورة حياتها، إلا أن اختيار الطريقة المناسبة لنوع الأسماك قيد الدراسة ومن تلك الطرق:

1- تربية الأسماك ( Rearing ):

    تعتمد هذه الطريقة على تربية الأسماك ومتابعتها وتحديد معدلات نموها خلال فترة تربيتها، إلا أن هذه الطريقة تبدو صعبة الاستخدام وباهظة التكلفة لما تحتاجه من مستلزمات وتقنية لازمة لعملية التربية والمتابعة، كما أن معدلات نمو ونفوق الأسماك عند تربيتها في أحواض قد يختلف عن معدلات النمو والنفوق في البيئة الطبيعة.

2- الترقيم ( Tagging ):

   تتلخص هذه الطريقة في اصطياد الأسماك و قياس أطوالها وأوزانها ثم زرع بطاقات ( Tags ) دقيقة على أجسامها تحمل أرقاماً تم تدوينها لتدل على معلومات عن أطوال وأوزان وتاريخ رصد تلك الأسماك، ثم يتم إطلاق تلك الأسماك لتمارس حياتها بحرية في بيئتها الطبيعية.

   يتم إعداد برامج متابعة يقوم خلالها الباحثون برصد الأسماك عند إعادة اصطيادها حيث يتم تسجيل بيانات أطوال وأوزان تلك الأسماك وتاريخ وأماكن صيدها، وبتوافر تلك المعلومات خلال فترة برنامج المتابعة، يتمكن المتخصصون من معرفة تحديد الأعمار ومعدلات النمو للأسماك خلال فترة مابين إطلاق الأسماك وإعادة اصطيادها.


   وتعتبر هذه الطريقة من أهمها خاصة في دراسة ومتابعة ترحال وهجرة الأسماك، وقد أشارت الأبحاث إلى أن أهم المعوقات التي تواجهه استخدام تلك الطريقة هو التأثير الذي قد يسببه زرع تلك البطاقات على معدلات النمو و النفوق للأسماك التي يتم دراستها، إذ يتطلب الأمر إجراء العديد من الاختبارات للتأكد من أن البطاقات المستخدمة لا تسبب أي تأثير على الأسماك.

   وتعتبر هذه الطريقة من أكثر الطرق استهلاكاً للوقت والجهد، نظراً لما تتطلبه من وقت في عملية تثبيت البطاقات (الترقيم) على الأسماك، و مزيداً من الوقت اللازم لإطلاق الأسماك في بيئتها الطبيعية بعد عملية الترقيم، ثم متابعة المصايد لرصد الأسماك المعاد اصطيادها.


   وتتعدد أشكال البطاقات المستخدمة إذ يمثل الشكل الشعري و شكل المشبك وشكل الأقراص أكثر الأنواع شيوعاً، حيث يتم تثبيتها على الغطاء الخيشومي أو عند منشأ الزعنفة الظهرية للأسماك.


    وبالإضافة إلى تلك الأنواع العادية من البطاقات فقد تم تصنيع أنواع أخرى أكثر تطوراً تسمى البطاقات الالكترونية ( Electronic tags ) التي تعد بمثابة كمبيوتر دقيق الحجم يتم تثبيته على جسم السمكة أو بداخلها. وتقوم تلك البطاقات الإلكترونية برصد المزيد من المعلومات الإضافية مثل الأعماق التي تتواجد فيها الأسماك كما يمكنها كذلك تحديد مكان تواجدها، حيث تخزن تلك المعلومات داخل البطاقات الالكترونية أو يتم استقبالها مباشرة أولاً بأول من الأسماك إلى مراكز الأبحاث عن طريق الأقمار الصناعة حيث توفر تلك الوسيلة عملية متابعة ورصد دقيقة لخط سير هجرة الأسماك.

   ولتقدير أعمار ودراسة معدلات النمو للأسماك السطحية صغيرة الحجم يتم استخدام البطاقات الممغنطة دقيقة الحجم، وهى عبارة عن قطعة سلك ممغنطة يصل قطرها إلى 0.25 مم، يتم غرسها في فتحة الأنف، ويتم الكشف عن تواجدها بعد إعادة صيد الأسماك بواسطة جهاز كاشف يتم وضعه في مناطق إنزال الأسماك حيث يستطيع تحديد السمكة التي تحمل البطاقة الممغنطة ليتم نزعها وقراءة محتوياتها تحت المجهر.

3- استخدام الأجزاء الصلبة ( Hard parts ):



    تستخدم العديد من الأجزاء الصلبة من هياكل الأسماك في تقدير العمر، مثل القشور، وعظام الأذن، وعظام الزعانف والغطاء الخيشومي وفقرات العمود الفقري. ففي معظم الأحيان تحتوى تلك الأجزاء الصلبة على حلقات تمثل النمو السنوي أو الموسمي لتلك الأجزاء والذي عادة يكون مرتبطاً بالنمو السنوي أو الموسمي للأسماك ذاتها، وتعد قشور الأسماك وبعض عظام الأذن الداخلية (حصاة الأذن) الأوسع استخداماً لتقدير عمر الأسماك نظراً لسهولة تجميعها وحفظها لفترات طويلة لحين قراءتها تحت الميكروسكوب.

   ولقد وجد أن هذه الطريقة من أفضل الطرق استخداماً لمعرفة عمر السمكة وذلك لأن تجميع الأجزاء الصلبة للهيكل العظمي أو الأنسجة شبه الصلبة العظمية أو المتكلسة تنمو عادة بزيادة طبقات أو حلقات نمو مستمرة طوال فترة حياة السمكة.

ولكن كيف تتكون حلقات العمر على الأجزاء الصلبة:



     الأجزاء الصلبة المذكورة آنفاً بتواجد حلقات تكون مناطق شفافة ومناطق معتمة تمثل فترتي توقف النمو وزيادة النمو، وهي تنشأ بفعل عدم انتظام النمو نتيجة التغيرات الموسمية في الغذاء ودرجة الحرارة والتبويض، ففي الشتاء عندما يقف النمو تعاني هذه الأنسجة من إعادة الامتصاص للغذاء وعندما يعاود السمك النمو في الربيع تحدث علامات واضحة على الأنسجة المتكلسة تعرف بالحلقات والتي تستخدم في تحديد عمر السمكة وأهم تلك الأنسجة المتكلسة القشور وحصاة الأذن.

    في كل قشرة أو عظمة أذن، توجد منطقة تسمى بؤرة القشرة (Focus) وهي بداية تكوين القشرة أو حصاة الأذن، وتقع البؤرة عادة بالقرب من المركز، وأثناء النمو تترسب حلقات على كل منهما تعرف بحلقات النمو، وأثناء فصل الشتاء تبطئ عادة حركة النمو أو تتوقف ثم تبدأ ثانية في النمو في فصل الربيع وعند ارتفاع درجة حرارة المياه أو في حالة الانتشار الغذائي بمناطق تواجد الأسماك، وعندها تستعيد السمكة نشاطها وتزداد قدرتها على التغذية، وبالتالي تزيد سرعة نموها، وعند ذلك يتغير نظام الترسبات الخاصة بحلقات النمو حيث تظهر الحلقات السنوية أو النصف سنوية طبقاً لحالة توافق الغذاء، وقد يتوقف النمو أو يبطئ لأسباب طارئة غير دورية قد تخالف موسم تكوين الحلقات السنوية، وفي هذه الحالة تتكون حلقات تسمى الحلقات الكاذبة وتعرف بأنها غير منتظمة وغير مكتملة الاستدارة حول البؤرة.

كيفية استخدام القشور وحصاة الأذن لمعرفة العمر:



    لتحديد العمر ومعرفة معدلات النمو تؤخذ القشرة عادة من المنطقة الواقعة خلف نهاية الزعنفة الصدرية، إما من أعلى أو من أسفل الخط الجانبي (وهو الأفضل)، ويجب تنظيف مكان أخذ العينة قبل أخذ القشرة لإزالة ما قد يكون عالقاً بها من قشور أسماك أخرى أكبر أو أصغر منها في العمر.

   يتم بعد ذلك تجهيز القشور لدراستها عن طريق تنظيفها بوضعها في محلول هيدروكسيد الألومونيوم بتركيز 5% لمدد تتراوح ما بين بضع دقائق إلى عدة ساعات حسب حجم وسمك القشرة، ثم تفرك القشرة بفرشاة صغيرة لإزالة أي أغشية أو أوساخ ثم تغسل بالماء وتوضع تحت المجهر ذو العدسة المدرجة في طبق فحص به قليل من الماء، ثم تقاس أنصاف أقطار الدوائر من البؤرة إلى حافة القشرة الأمامية باستخدام العدسة المدرجة ثم تدون تلك البيانات في استمارة خاصة.



   أما تجهيز حصاة الأذن لدراستها فيتم عن طريق إتباع نفس الخطوات السابقة، إلا أن عملية تنظيف عظام الأذن تتم باستخدام الماء ويتم عمل قطاعات رقيقة من الحصاة باستخدام أجهزة قطع خاصة، ثم يتم قراءة الشرائح تحت المجهر.

 العلاقة بين طول السمكة ونصف قطر القشرة أو حصاة الأذن:

   لدراسة معدل النمو في الطول لابد من إيجاد العلاقة بين طول السمكة ونصف قطر قشرتها أو عظمة الأذن خاصتها، وذلك عن طريق رسم بياني يمثل فيه الإحداثي الصادي طول السمكة والإحداثي السيني يمثل نصف قطر القشرة، وتستخدم هذه العلاقة في التعرف على طول السمكة خلال فترة حياتها باستخدام وسيلة تسمى طريقة الحساب العكسي، حيث على سبيل المثال إذا كان لدينا سمكة عمرها ثلاث سنوات، فإن طرقة الحساب العكسي تمكننا من معرفة طول السمكة عندما كان عمرها عام، وطولها عندما كان عمرها عامين وهكذا.

الطرق الإحصائية باستخدام تكرار الأطوال:



   تستخدم هذه الطرق عادة في تقدير أعمار الأحياء البحرية من اللافقاريات (حيث لا يوجد هيكل عظمى)، وبعض أنواع الأسماك التي لا تظهر على أجزاء هيكلها العظمى حلقات نمو، وتعتمد هذه الطرق على دراسة التوزيع التكراري لأطوال الأسماك حيث تمثل كل قمة في منحنى الأطوال، مجموعة عمريه للأسماك قيد الدراسة.

                              إعدته للنشر علي الموقع/ منى محمود

gafrd

جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية [email protected]

رئاسة مجلس الوزراء - جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

gafrd
LAKES & FISH RESOURCES PROTECTION & DEVELOPMENT AGENCY (LFRPDA) »

الترجمة

Serch

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

39,046,912

رئيس مجلس الإدارة

ا . د/ صلاح الدين مصيلحى على 

 

  المدير التنفيذي 
اللواء أ.ح الحسين فرحات

مديرعام الإدارة العامة لمركز المعلومات

المهندسة / عبير إبراهيم إبراهيم