يواجه المصريون العديد من التحديات، يأتي في مقدمتها سلامة الغذاء، خاصة بعد تعرض مئات الأطنان من الأسماك للنفوق مؤخرًا في محافظات كفر الشيخ والبحيرة والدقهلية.
خوفًا من طرح كميات من هذه الأسماك النافقة للبيع في الأسواق، وهو ما دفعنا للبحث عن معلومات لرفع مستوى المعرفة لدى المواطن بكيفية التعرف على الأسماك النافقة.
من جانبه، أكد رئيس الإدارة المركزية لشؤون البيئة بوزارة الصحة والسكان د. يسري حسين لـ"بوابة أخبار اليوم"، وجود حملات مستمرة من الوزارة بالتعاون مع وزارة الري مدعومة بشرطة المسطحات المائية لمتابعة ظاهرة نفوق الأسماك وجمعها وإعدامها في مدافن صحية بعد حرقها بالحجر الجيري، علاوة على التفتيش المستمر على الأسواق من قبل وزارة الصحة للتأكد من عدم بيع هذه الأسماك للمواطن.
وأوضح أن سبب نفوق الأسماك هو الأقفاص السمكية التي تقرر منعها من قبل المحافظين، ما دفع أصحاب المزارع إلى النزول بهذه الأقفاص إلى مستويات منخفضة تحت سطح الترع لضمان إخفائها عن الرقابة، بالإضافة إلى صعوبة سحبها إلا باستخدام أوناش كبيرة تزامنًا مع موعد السدة الشتوية التي ينخفض فيها مستوى المياه، وهو ما تسبب في نفوق الأسماك بسبب نقص الأكسجين في المستويات المنخفضة، إضافة إلى زيادة مستوى الشوائب والملوثات مثل مركب الأمونيا الذي يعد المتهم الرئيسي في نفوق الأسماك.
وأشار إلى الاتفاق مع وزارة الري على ضخ كميات أكبر من المياه في الترع للمساهمة في تقليل أسباب نفوق الأسماك، مؤكدًا أن الظاهرة انحصرت إلى درجة كبيرة في الأيام الماضية.
وقال د. يسري إنه يصعب على المواطن العادي التمييز بين الأسماك السليمة والنافقة خاصة أن سبب نفوقها هو الاختناق، موضحًا أن هذه الأسماك يُميزها وجود انتفاخ بسيط وسقوط بعض قشورها إلى جانب أن جسم السمكة يكون رخو على عكس السمكة الطازجة التي تكون أكثر تماسكًا.
ونصح المواطن الذي يصاب بأعراض التسمم الغذائي "قيء، إسهال، مغص" بعد تناول وجبة سمك بعدم التخلص من بواقي الطعام لفحصه وتحديد مصدره والتوجه فورا إلى أقرب وحدة صحية أو مستشفى لتلقي العلاج، موضحًا أن المريض يمكنه تنول السوائل الدافئة قدر الإمكان لتعويض ما فقده الجسم بسبب القيء والإسهال.
إعداد ومراجعة / آية سيد ممدوح
