عادت أزمة الأسماك النافقة بفرع نهر النيل برشيد مرة اخرى تطفو على السطح حيث نفقت اكثر من 10 طن اسماك بورى وبلطى سيلفر داخل الاقفاص السمكية بادفينا ورشيد وتخوف المواطنون بالمحافظة من شراء الأسماك بعد نفوق كميات كبيرة منها و تسللها بالاسواق و الامتناع عن شراء الأسماك خوفا من التسمم خاصة وان معظم محطات وماخذ المياة واقعه على فرع نهر النيل برشيد .
وارجع البعض ظاهرة انتحار الاسماك الى ارتفاع درجة الحرارة بينما ارجعها البعض الاخر الى التلوث ونقص الامونيا
العجيب انه لم يمر على حملة ازالة الاقفاص السمكية والتعديات بفرع نهر النيل بالمحمودية والرحمانية وشبراخيت ورشيد سوى اقل من شهر لقيام أصحاب الأقفاص السمكية بمراكز المحافظة باخفائها في فرع نهر النيل بتغطيسها تحت المياه عند علمهم بشن حملات عليهم من قبل مسئولي حماية النيل والمسطحات المائية قبل حملات الإزالة بعدة أيام كي يتمكنوا من إخفاءها منعا لإزالتها.
تسبب نفوق الأسماك في انتشار رائحة كريهة بالمياه غيّرت لونها وطعمها وامتناع المواطنين من شرب المياه، خصوصا بعدما كشفت النتائج الأولية لتحليل عينات مياه الشرب ارتفاع نسبة "الأمونيا والمواد الصلبة" بها، ولجوء الأهالي لشراء المياه المعدنية التى ارتفعت اسعارها الى الضعف واختفائها من الاسواق .
تم تكليف مديريتي الصحة والتموين ومباحث التموين بسحب عينات من المياه والأسماك النافقة لتحليلها، للوقوف على أسباب نفوقها. ومراقبة الأسواق وإعدام الكميات المتسربة بها، وتوعية المواطنين بذلك عن طريق المساجد وإخطار شركة مياه الشرب بالمركزين بتحليل المياه بصفة دورية عند مآخذ محطات مياه الشرب، للتأكد من صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات.
قال أحمد السد سكرتير جمعية الصيادين بالبحيرة،إن الكارثة تحدث كل عام ليس فقط بفرع نهر النيل بر شيد انما امتد النفوق لبحيرة ادكو مما يضر بأرزاق 20 ألف صياد يعملون في البحيرة، بسبب نفوق الأسماك نظرًا لارتفاع نسبة الأمونيا،و انخفاض منسوب المياه مما يعطل حركة الصيد داخل البحيرة.
وأوضح السد أن مصادر المياه ببحيرة ادكو جميعها ملوثة بعد انقطاع دخول مياه النيل منذ 20 عامًا، كما أدى ارتفاع منسوب التربة بالبحيرة بسبب الصرف الصحي إلى عدم دخول مياه البحر التي كانت تساهم في زيادة نسبة نقاء المياه، وأصبحت المصادر مقتصرة على مياه الصرف الزراعي بكل ما تحمله من بقايا المبيدات الزراعية التي تؤدى إلى زيادة نسبة الحشائش و البوص بالبحيرة بالإضافة إلى تلوث الأسماك ومياه الصرف الصحي المقبلة من شمال الجيزة إلى المصرف الخيري بالإضافة إلى الصرف الصحي المعالج وغير المعالج بمحافظة البحيرة، وطالب السد بضرورة حل المشكلة للحفاظ على صحة المواطنين و أرزاق الصيادين.
تلقى العميد رافت النجار مامور مركز رشيد اخطارا من المهندس سمير قاسم رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد بوجود اسماك نافقة داخل الأقفاص السمكية بمجرى نهر النيل فرع رشيد
بالإنتقال والفحص تبين نفوق كمية من أسماك البوري داخل الأقفاص السمكية خلف قناطر أدفينا (مياه مالحة ) نتيجة نقص الأكسجين وارتفاع نسبة الامونيا وحدوث حالات اختناق لتلك الأسماك بسبب إرتفاع منسوب المياه وفتح بوغاز رشيد وقيام أصحاب تلك الأقفاص بجمع الأسماك النافقة وبيعها بالاسواق
تشكلت لجنة من [ الإدارة الصحية و الإدارة البيطرية برشيد و جهاز شئون البيئة بالوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد و قسم المسطحات المائية بالمديرية و التموين ] التي قامت بالمرور على الأسواق وتم ضبط كمية " 1750 " كيلو جرام من الأسماك النافقة والتحفظ علي المضبوطات بالوحدة المحلية لمركز ومدينة رشيد و التنسيق وإدارة حماية النيل بدسوق كفرالشيخ لاتخاذ شئونها
. قررت النيابة العامة تشكيل لجنة من أحد مفتشي الأغذية برشيد لإعدام الحرز المضبوط بالطرق الصحية التي لا تضر بالبيئة و طلب تحريات مباحث التموين حول الواقعة.
