حصل "اليوم السابع"، على تفاصيل المشروع الذى تشارك فيه مصر مع دولتى إسبانيا والسنغال لتحسين إنتاجية السمك البلطى فى أفريقيا تحت عنوان "تحسين الإدارة والابتكار التكنولوجى فى مزارع ومفرخات البلطى فى أفريقيا". وبلغت تكلفة المشروع، حوالى مليون يورو ويعد إحدى منح المشروعات البحثية المقدمة من الاتحاد الأوروبى للاتحاد الأفريقى ويمثل مصر فيه المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد "المنسق العام للمشروع" الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس المعهد، ويرأس الفريق البحثى المصرى الدكتور أشرف عبد السميع رئيس معمل تغذية الأسماك بالمعهد، ومن المقرر أن يتم عرضه أيضا منتدى العلوم بالاتحاد الأفريقى بالمغرب يوم الأربعاء والخميس المقبلين لعرض ومناقشة نتائج المشروع على الدول الأفريقية المشاركة. الخبراء المشاركون بالمشروع أثناء إجراء التجارب بالمعامل.
أهداف المشروع ويهدف المشروع إلى تعزيز الاستدامة فى مزارع ومفرخات البلطى فى أفريقيا من خلال تحسين إدارتها والابتكار التكنولوجى بالتالى المساهمة فى تطوير وانتشار نشاط الاستزراع السمكى فى أفريقيا، لافتا إلى أنه فى المجال البحثى لقطاع تربية الأحياء المائية سيتم التركيز على ثلاثة مستويات رئيسية هى تعزيز الإدارة لزيادة الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لمزارع البلطى، الابتكار والنقل التكنولوجى لزيادة الإنتاجية والجدوى الاقتصادية لمفرخات البلطى، تطوير القدرات البحثية للأعضاء المشاركين من خلال الزيارات الفنية وتبادل الخبرات البحثية. خبراء الدول المشاركة يختبرون الطعام المقدم لإحدى المفارخ.
قال المشروع إنه نظرا للوضع المتميز لمصر فى مجال الاستزراع السمكى لأسماك البلطى على مستوى القارة الأفريقية فإن الجانب المصرى ممثل فى المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد سوف يشارك الجانب الإسبانى فى تحسين إنتاجية المزارع والمفرخات السمكية من وجهة النظر الكمية والنوعية والجودة وضمان استدامة هذه الأنشطة فى مصر والسنغال من خلال تدريب أفراد يختارهم الجانب السنغالى بمعرفته على استخدام التقنيات الحديثة فى مجال تفريخ واستزراع البلطى مع الاستفادة من الجانب الإسبانى فى تحسين القدرة التكنولوجية لمفرخات ومزارع أسماك البلطى الموجودة فى مصر وتعزيز المعرفة التقنية لإدارة مفرخات ومزارع أسماك البلطى فى أفريقيا. الأساتذة المشاركون بالمشروع بين عدد من المفارخ .
خطوات تنفيذ المشروع الخطوات الرئيسية التى سيتم اتخاذها لتحقيق الهدف من المشروع هى اختيار مجموعة من المؤشرات وتحليل العوامل الرئيسية التى تحدد إدارة الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمزارع السمكية المحدد، واختيار مجموعة من مؤشرات الاستدامة والتى هى نتيجة دراسة وتحليل العوامل رئيسية المؤثرة على المزارع والمفرخات السمكية وتتمثل فى عوامل اجتماعية، واقتصادية وبيئية.
وبالنسبة لمخرجات المشروع قال "العهد القومى لعلوم البحار"، إنه عند الانتهاء من هذا المشروع سوف نؤلف مرشدا لسلسلة من أفضل الممارسات الإدارية من أجل الاستدامة فى قطاع إنتاج أسماك البلطى الأفريقية وسوف يتم نشره بشكل واسع لاعتماد وتشجيع هذه الممارسات الملائمة والمثلى لاستدامة مزارع البلطى الأفريقية.
وبالنسبة لنتائج المشروع محليا فإنه سوف يساعد على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المستدامة لمزارع البلطى المختارة وتحسين أدائها الإدارى والفنى، وتحسين تكنولوجيات إنتاج الزريعة والإصبعيات فى المفرخات الأفريقية المختارة، وتحسين الأداء البحثى للمشاركين العلميين فى مجال مزارع البلطى وإدارة وتقنيات المفرخات، نشر نتائج البحوث بين أصحاب المصلحة الأفريقية والأوروبية ذات الصلة.
أما عن فوائده على المستوى الأفريقى فتتمثل فى الاستفادة من إمكانيات وخبرة القائمين على قطاع الاستزراع السمكى فى مصر فى تحسين الأداء الإدارى والفنى لمزارع ومفرخات البلطى فى جميع الدول الأفريقية الصديقة لزيادة الإنتاجية، وفتح مجالات التعاون مع الدول الأفريقية فى مجال استزراع الأسماك بما يتماشى مع سياسة وتوجهات الدولة فى ضرورة الاستفادة من كل مصادر التعاون الأفريقى التى تعود بالنفع على سياسة الدولة الخارجية.
