جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

الأخبار
"ضمن سلسلة جولاته لدعم المزارع السمكية الخاصة ،، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يلتقي أصحاب المزارع السمكية بمحافظة كفر الشيخ
"المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات خلال لقائه مع أصحاب المزارع السمكية الخاصة بمحافظة الفيوم
"خلال اجتماعه مع رؤساء الإدارات المركزية ومديري العموم .. المدير التنفيذي للجهاز: طفرة إيجابية ملموسة في الجهاز خلال الفترة القادمة"..
“فرحات يلتقي مسئولي المفرخات السمكية بالمناطق"..
"المدير التنفيذي للجهاز يتفقد سير العمل وانضباطه عقب إجازة عيد الفطر المبارك"..
فرحات يتفقد الإدارة المتكاملة لبحيرة المنزلة وميناء الصيد البحري والورشة المركزية ومركز تدريب مزرعة المنزلة السمكية ببورسعيد
استقبل مصيلحي رئيس مجلس ادارة الجهاز وفدا من مجموعة هايدا الصينية لبحث اوجه التعاون المستقبلية
"المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يتابع سير العمل بمفرخ فوه السمكي”..
“المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يبحث مع مسئولي الحجز الإداري آليات العمل للفترة القادمة”..
"افتتاح موسم الصيد في مزرعة أم شيحان السمكية بمحافظة شمال سيناء" ..

 

مقدمة:-

*  لقد حبى الله جمهورية السودان الشقيقة بالعديد من الموارد الطبيعية والتى تدعم قطاع الاستزراع السمكى بكافة فروعه والتى من الممكن تنميتها والإستفاده منها على النطاق المحلى برفع قيمة الإستهلاك المحلى للأسماك وعلى النطاق الدولى من خلال فتح باب التصدير للخارج.


*  يبلغ ألإنتاج السمكى لجمهورية السودان طبقا لإحصائيات منظمة الأغذية والزرعة لعام 2008(جدول رقم 1) حوالى64550 طن سنويا  ويبلغ معدل إستهلاك الفرد حوالى 1.7 كجم سنويا" ويساهم قطاع الإستزراع السمكى بنسبة ضئيله لاتتجاوز 3.1% من إجمالى الإنتاج المحلى مما يعكس الحاجه الماسه لتدعيم هذا القطاع الحيوى الواعد.
*   منطقة جنوب السودان (الولايات الجنوبية) والتى تعتمد على مصادرها المائية على نهر النيل الأبيض وفروعه بالإضافة إلى العديد من البرك والبحيرات خلف السدود والخزنات (جدول رقم 2) تحت مسمى منطقة السدود والسهول وتمتد جغرافيا من ملكال وبور وتشتمل على بحيرتى نو وشامبى بجانب بحر الجبل تعتبر من اغني المناطق من حيث الثروة المائية المتاحة و تمثل حوالي 75% من المقدر لكل المياه السودانية و تقدر مساحة المنطقة بطول 450كلم وعرض 150كلم و المساحة تختلف حسب الفيضانات و الظروف الطبيعية في حدود 3000 كلم – 16500كلم , من عام لاخر.
*  كما تمثل مياه الأمطار والتى تمتاز بها بيئة الغابات الإستوائية بجنوب السودان من العوامل المدعمه لنشاط الإستزراع السمكى. هذا بالإضافه الى مخزون المياه الجوفية العام لجمهورية السودان والذى يبلغ 564 مليار متر مكعب والذى يعتبر ميزه إضافية لقاعدة الإستزراع السمكى.
*  تعتبر منطقة من أكبر مصادر أسماك المياه العذبه بالسودان أذ تساهم بما يزيد عن 76% منم إجمالى الإنتاج المحلى وتقدر الإنتاجية المتاحه للإستغلال بهذه المنطقة بحوالى 75الف طن /عام  فى حين أن الإنتاج الحالى لا يتجاوز 32 ألف طبقا" لإحصائيات منظمة الأغذية والزرعة لعام 2006.

 

الإستزراع السمكى بالسودان :-

* ترجع بداية تربية الأسماك فى الاحواض الترابية الي العام 1953م حيث انشئت المزرعة التجريبية فى الشجرة جنوب الخرطوم بهدف اجراء الدراسات البيولوجية والبيئية على الأسماك وخصائص المياه وتعتبر هذه المزرعة الاكبر مساحة حتى اليوم، وتم تقسيمها الى عدة احواض مخصصة للتكاثر والحضانة واجراء البحوث التطبيقية المتنوعة ، تجرى الدراسة لاعدادها للانتاج التجارى، على ان يراعى تطبيق الحزم التقنية والاخذ بالاساليب الحديثة فى الانتاج لكي لتكون نموذجا ومزرعة ايضاحية جاذبة للمستثمرين .


* فى فترة السبعينات والثمانينات اخذ الاهتمام بالاستزراع السمكى يتزايد اذ تم انشاء المزارع السمكية فى ولاية الخرطوم والولايات الوسطى بواسطة القطاع الخاص الذى اضطلع بدور كبير فى تنمية وتطوير الاستزراع السمكى، فيما اقتصر دور القطاع العام عند توفير المعلومة والحزم التقنية والارشاد وبالرغم من ذلك لازال الاستثمار فى مجال الاستزراع السمكى فى اطواره الاولى اذا عمدنا للمقارنة بالاستثمار فى الدواجن و الالبان.
* إن أنماط الاستزراع السمكى فى السودان تنحصر فى النمط التقليدى «المفتوح» وهو عبارة عن استزراع أسماك البلطى في برك ترابية وتتم تغذية الأسماك باضافة المخصبات الطبيعية مثل روث البهائم وبعض المخصبات
الكيميائية اذا توفرت. وتعتبر الاحواض الترابية البنية التحتية الاساسية لكل
مزارع فى المياه العذبة بالسودان وتستمد هذه البرك مياهها من المصادر
الطبيعية او المياه الجوفية أذ ان نسبة التسرب محدودة في هذه البرك مما
ينعكس على طول العمر الافتراضى لها.
*  للعمل على تدعيم هذا القطاع فقد أبرمت وزارة الثروة الحيوانية والسمكية اتفاقا مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية يقضي بقيام المركز العربى للاستزراع السمكى بمنطقة الشجرة جنوب الخرطوم وتم توفير فقاسة تنتج 40 مليون اصبعية فى العام، ويستهدف المشروع المستزرع العربى والمحلى ،اضافة لمركز فى منطقة الجزيرة وهنالك إتجاه لاقامة 12 ألف مزرعة خلال الخطة بنهاية 2011م.
* أقيمت اكبر مزرعة للاستزراع الأسماك فى منطقة مبروكة بولاية
الجزيرة على مساحة 600 فدان وهى بداية للانتاج ، علما ان الاستثمار
فى هذا المجال يستصحبه استثمار فى مجال الثلج ومعدات الصيد والقوارب . 
*تعتبرسمكة البلطى من أهم أنواع الأسماك المستزرعة كما تم جلب العديد من أصناف الأسماك من خارج السودان والتى منها أسماك المبروك العادى ومبروك الحشائش للإستفاده منها.
* يجدر الإشاره الى توافرالعديد من الإشكالات التشريعية والتى تحكم عمل نشاط الإنتاج السمكى بالسودان والتى منها غياب تشريعات تنظم عملية الإستزراع السمكى. 

 

مقترحات التطوير:-

يمكن تصور بعض الاقتراحات المعينة على تطوير عملية الاستزراع السمكي بمنطقة جنوب السودان عن طريق تفعيل العمل بمحورى التنمية الرئيسيين:

أ- محورالتنميـة الأفقية:

 

 وهى التى ينعقد عليها العزم نظراً لآتساع الرقعه التى تصلح  كمناطق للإستزراع السمكى فى جنوب السودان مما يدعم مجال الإستثمار من خلال هذا المحور وفيما يلى بعض التصورات الفنية لتفعيل نشاط الإستزراع السمكى.  
·  العمل على تطبيق نظم الإستزراع السمكى الملائمة لظروف جنوب السودان والتى يمكن حصرها فى الأنماط التاليه:

 

 

1-  الاستزراع شبه المكثف: 

هذا النوع من الاستزراع هو الأكثر انتشار من حيث المساحة وإن لم يكن من حيث مساهمته فى الانتاج.  ويمارس هذا النشاط فى أحواض ترابية متوسطة الإتساع تتراوح مساحتها بين 5-15 فدان وبجسور قوية تسمح بعمق للمياه يتجاوز المتر.  وغالبا ما تعتمد هذه المزارع على مهارات فنية وإدارية جيدة.  وفى هذا النوع من النشاط تزداد كثافة الأسماك بحيث تصبح التغذية الصناعية أهم مصدر لغذاء الأسماك.  ويعتمد النظام على رفع الخصوبة الطبيعية بالتسميد ودعم الكثافة العالية من الأسماك بالأعلاف الصناعية التكميلية.  ويحقق هذا النظام انتاج يتراوح بين 1-3 طن من الفدان سنويا.

2-  الاستزراع شبه المكثف عالى الانتاجية:

  وفى هذا النظام تصبح التهوية الصناعية عنصر اساسى فى الانتاج.  ويمارس هذا النظام فى أحواض ترابية متوسطة المساحة تتراوح بين 1 – 2 فدان للحوض الواحد.  وتقام الاحواض بجسور تسمح بعمق للمياه أكثر من متر ونصف وبفتحات رى وصرف تسمح بتدفق كميات كبيرة من المياه للحفاظ على خواص البيئة.  وفى هذا النظام تصبح التغذية الصناعية هى الأساس ويتراوح انتاج هذا النوع من المزارع بين 4 الى 12 طن من الفدان سنويا.  وتعتمد هذه المزارع على مستويات جيدة من المعرفة الفنية وعلى وفرة لمستلزمات انتاج متميزة من صغار أسماك وأعلاف وهى صناعات أنتشرت سريعا مع نمو هذا النشاط.
 

3-  الاستزراع السمكى التكاملى: 

 إلاستزراع التكاملى أو المتركب مع نظم الإستزراع النباتى أو الحيوانى.  ومن أشكاله الاستزراع السمكى فى حقول الأرز وهو الأكثر قدما وانتشارا وإنتاجا. وتبرز أهمية اعتماد التكامل الزراعي السمكي كمبدا في المزارع السمكية للإمورالتاليـــة : ــ
تقليل من الاعتماد على المحاصيل الحقلية كعلف للاسماك لان العالم يتجه الى إستخدام هذه المواد لتغذية الانسان وان متوسط معامل التحول الغذائي للحبوب هو
( 3 ) وهذا العامل غير مناسب للدول التي هي بأمس الحاجة الى الغذاء 
 ان هذه المواد تعطى مباشرة الى الاسماك بدون الحاجة الى اجراء عليها عمليات اخرى كالكبس والمعاملات الحرارية المكلفة .
ان هذه المواد (النفايات الزراعيه) اسعارها قليلة بل انها قد تعطى مجانا في كثير من الاحيان بالاتفاق مع هذه المعامل مما يقللل من كلف الانتاج وزيادة الربح حيث ان السماد مثلا  متوسط معامل تحويله (40 ــ 50).
 كما يمكن تطبيق هذا النظام مع تربية البط بأحواض الإستزراع السمكى وخاصتا أسماك المبروك ومن ثم تصرف مياهها الى الحقول أو البساتين  للإستفادة من خضوبة المياه وتختلف مستويات الكثافة والتعقيد فيها طبقا لكل حالة.
 
·      حصر البرك والبحيرات المائية وتقدير طاقتها الاستيعابية ومدى ملائمة الظروف البيئية من (خصائص المياة الكيميائية والبيولوجية) واللوجستية من (سهولة المواصلات و التعايش تحت ظروف أمنه) لنشاط الاستزراع السمكى بالأقفاص أو عن طريق التحويطات الشبكية  ومن ثم العمل على تنميتها عن طريق تدعيمها بأصناف الزريعة المرغوبة ذات الكفاءة الإنتاجية العالية تحت ظروف الإستزراع بالأقفاص كأسماك البلطى النيلى وأسماك المبروك الفضى .

وتتخلص مميزات الإستزراع السمكى بالأقفاص فيما يلى:

 

1-إمكانية وضع الأقفاص فى أي مسطح مائي مثل البحار والأخوار والمجارى المائية.
2- سهولة ملاحظة ورعاية وتغذية الأسماك يداخل الأقفاص.
3- سهولة تطبيق الوسائل الآلية الخاصة بالتهوية والتغذية.
4- إمكانية بيع الأسماك للمستهلك حية وعلى درجة عالية من الطزاجة.
5- العائد من الإستثمار يتميز بالإستمرارية حيث يمكن تنظيم عملية التربية بحيث يتمكن المربي من توفير أحجام مناسبه للتسويق علي مدار العام.
6-معدل الإنتاج من وحدة الحجم عال بالمقارنه بالمزارع السمكيه العاديه.
7- تحتاج الى عماله قليله بالمقارنة بالوسائل الآخرى لتربية الآسماك.
8- رأس المال الازم للإنشاء أقل بالمقارنة بالتربية في أحواض خاصة من حيث تكاليف الحفر والإنشاء والمكينة المستخدمةكالتربية بأحواض الفيبر جلاس..
9- يمكن استغلال رأس المال تبعاً لإمكانيات المربي ,حيث إن تنوع الخامات التي تستخدم في تصنيع الأقفاص ,تتوافق مع أي حجم رأس مال يراد أستثماره.
10- يمكن أستخدام المسطحات المائية التي يصعب فيها الصيد بالشباك, أو وسائل الصيد الأخري مثل:البحيرات ذات القاع الصخري,أو الأحواض التي يصعب صرفها.
11- ضمان حماية الأسماك من الأعداءالطبيعية.
·      تعتبر بحيرة نو من أهم الأماكن الملائمة لنشاط الإستزراع السمكى بالأقفاص.

ب- محور التنميـة الرأسية:

 
  يعتمد هذا النوع على زيادة إنتاجية الوحدة من الموارد الانتاجية المستخدمة ويعتبر مورد الأرض والمياة والذريعة السمكية من أهم الموارد المستخدمة فى الاستزراع السمكى ، ويعد التكثيف واستزراع الأصناف عالية الكفاءة ،والعناية بجودة الأعلاف وتحسينها لضمان كفاءة معامل التحويل الغذائى والإدارة العلمية الحديثة من أهم عناصر التنمية الرأسية.
 
ويمكن تصور  تطبيق عنصر التنمية الرأسية بجنوب السودان على أساس العمل من خلال تفعيل النقاط التاليه:
·  إنشاء المفرخات السمكية الازمه لتوفير أعداد الزريعه المطلوبة لتحقيق محور التنمية الأفقية. ويتضمن هذا البند  تفريخ الأنواع المرغوبه كأسماك البلطى النيلى وتفعيل دور البحث العلمى لتفريخ الأنواع الأخرى ذات المردود الإقتصادى العالى كأسماك قشر البياض.
· أنشاء خطوط لأنتاج أعلاف الأسماك بمصانع الأعلاف الحيوانيه والعمل على العناية بجودة الأعلاف السمكية من خلال مكونات الأعلاف والعمل على تطبيق النظم الحديثة لإعداد العلائق الغذائية وكذالك عملية التخزين بالإشتراطات الفنية الازمه.
 
·   العمل على تنمية عنصر الغذاء الطبيعى كنمط علف بديل يكون ذو جدوى اقتصادية وكذالك مردود ايجابي على البيئة المائية.
· العمل على تنمية العنصر البشرى(الكوادر الفنية) القائمة على عملية التشغيل والإنتاج من الدورات التدريبيه وورش العمل الحقلية
· تطبيق نظام التقييم العكسى (التنازلي) والذى يعتمد على اعتماد الاحتياجات الأساسيه (مستلزمات التشغيل) طبقا للطاقة الأنتاجيه المزمع الحصول عليها والذى بدوره يحد من تكاليف التشغيل ويزيد العائد النهائى.
·    الاستفادة الكاملة من مخلفات الصناعات السمكية فى إنتاج الأعلاف السمكية.

أمانى إسماعيل
مديرة مواقع الهيئة

المصدر: الدكتور / أحمد غريب
gafrd

جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 5383 مشاهدة
نشرت فى 31 أغسطس 2012 بواسطة gafrd

رئاسة مجلس الوزراء - جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

gafrd
LAKES & FISH RESOURCES PROTECTION & DEVELOPMENT AGENCY (LFRPDA) »

الترجمة

Serch

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

39,037,728

رئيس مجلس الإدارة

ا . د/ صلاح الدين مصيلحى على 

 

  المدير التنفيذي 
اللواء أ.ح الحسين فرحات

مديرعام الإدارة العامة لمركز المعلومات

المهندسة / عبير إبراهيم إبراهيم