نفت الدكتورة ناهد العربي، مدير معهد بحوث المياه الجوفية التابع لوزارة الموارد المائية والري وجود نهر جديد في الصحراء الغربية.. مؤكدة أن المياه في الصحراء الغربية تتمثل في الخزان الجوفي النوبي، والذي يمتد داخل حدود مصر وليبيا والسودان وتشاد.
وأشارت العربي ـ في الندوة التي استضافتها مؤسسة (الأهرام) اليوم ـ إلى أن جميع الزراعات بالمنطقة تعتمد على هذا الخزان الجوفي والآبار الجوفية.. موضحة أن جميع الآبار التي تم حفرها مسجلة على خرائط موجودة في وزارة الموارد المائية والري.
وأكدت الدكتورة ناهد العربي ضرورة التأني في الإعلان عن أية اكتشافات جديدة، والانتظار حتى إجراء الأبحاث والدراسات التكميلية والشاملة لها، مع إخضاع هذه الاكتشافات قبل طرحها لدراسات علمية لتحديد كميات المياه الآمنة لهذه المشروعات قبل تحديد المساحات التي تتم زراعتها.
وكان الدكتور خالد عودة، أستاذ الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة أسيوط شرح على خرائط مصورة اكتشاف نهر جديد بالصحراء الغربية يكفي لاستصلاح وزراعة 3.5 مليون فدان بالصحراء الغربية. وأشار إلى أنه تم تقسيم المنطقة إلى 9 واحات سميت بأسماء منها "التحرير، والثورة، والبركة، وقباب فلسطين، وهضبة الحبشة".
ودعا عودة، وزارة الموارد المائية والري إلى الاستفادة من كميات المياه التي تهدر سنويا من بحيرة ناصر، والتي تقدر بنحو 14 مليار متر مكعب نتيجة لتبخرها وعدم استخدامها.
من جانبه، قال الدكتور محمود عمارة الخبير الدولي الزراعي إن النهر الجديد واحد من الأنهار المتجددة التي تستفيد من مياه الأمطار الواردة من مناطق البحيرات الاستوائية والهضبة الإثيوبية.
وأضاف أن إجمالي المياه المفقودة من مياه الأمطار سنويا بأعالي النيل تقدر بنحو 1600 مليار متر مكعب ولا يستفاد إلا من 85 مليار متر مكعب تصل منها إلى مصر والسودان فقط.
