مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة هكذا بدأ الشاب الطموح " سامي شكري محمود وريده" ابن مزرعة برسيق السمكية فى مركز ابو حمص بمحافظة البحيرة مشواره لتحقيق طموحه وحلمه فى الاستزراع السمكى المكثف من خلال تنفيذ تجربة "الاكوابونيك" استزراع 500 سمكة فى متر بنظام مغلق لإعادة تدوير المياه ومن المتوقع أن تنتج التجربة خلال اربع اشهر حوالي ١٥٠كيلو من المتر المربع.
"سامى ريدة "بدأ حياته العملية وتحمل المسؤولية منذ كان فى المرحلة الابتدائية حتى كبر وترعرع وسط مزرعة برسيق السمكية والتى كان يعمل بها والده مما أتيحت له العديد من الفرص في مدة بالخبرات والمهارات والتجارب التي تعلمها من كبار المهندسين فى الثروة السمكية مزرعة برسيق.
موقع"صدى البلد" الاخبارى التقى بالشاب سامى شكرى محمود وريدة لرصد تجربته" والمستهدف منها تعظيم الإنتاج السمكى" لعرضها على المسؤولين المختصين لمساندته ودعمه وعلى الشباب كنموذج يجب أن يحتذوا به.
ففي البداية أكد "سامي" ابن مزرعة برسيق السمكية بمركز أبو حمص يعمل سائق معدات ثقيله بالمزرعة والتحق بكلية الزراعة بجامعة القاهرة نظام "التعليم المفتوح" مشيرا إلى أنه من خلال عملي بالمزرعه اكتسب العديد من الخبرات والمهارات التي جعلته يطور من نفسه من خلال دراسته بكلية الزراعة قسم الثروة السمكية.
وأوضح الشاب الطموح "سامى ريده " أن فكرة مشروعه فى الاستزراع السمكى المكثف بدأها من خلال تنفيذ تجربة" استزراع 500 سمكة في المتر" بالنظام المغلق فى خزانات او مبانى أحواض 2 × 3 متر لإعادة تدوير المياه حيث تمر المياه على الفلتر الميكانيكي والبيولوجي ثم تعود إلى التنكات او الاحواض مرة أخرى عن طريق استخدام مضخة اكسجين لتغزية الاحواض بالاكسجين و موتور ضخ مياه لتدوير المياه لافتا إلى أن تجربته ستعمل على ترشيد استهلاك المياه والإنتاج سيكون مرتين فى السنة بدلا من مرة واحدة.
وأكد سامي أنه يطبق نظام زراعة" الاكوابونيك " أى الزراعة المائية فى الاستزراع السمكى المكثف مع زراعة اى نوع من الخضار باستخدام نفس مياه الأحواض السمكية موضحا وضع الزراعة على سبيل المثال" الطماطم أو أى نوع خضار "فى شوالى أو أواني مخرمة تطفوا على وش مياه الأحواض السمكية نصفها فى المياه والنصف الآخر فوقه الزراعة مؤكدا بأن هذه الطريقة تجعل الخضار يستفيد من تسميد الأسماك التى يحصل على الأمونيا من مياه حوض السمك والتى تأتى من فضلات الأسماك فبدلا ما ترجع للأسماك مرة أخرى تمر على الزراعة وتعود مرة أخرى لحوض الأسماك بدون امونيا حتى لا يضر الأسماك وتتسبب فى مرضه.
وأشار الشاب "سامى" إلى الاستفادة من هذه التجربة فى تكرير المياه، وتنقيتها ،وزراعة اى نوع من الخضار فى نفس الوقت مؤكدا بأن هذه التجربة ستعمل على زيادة إنتاج زراعة أى نوع خضار فى الأحواض السمكية 4 أضعاف من الزراعة فى الأرض.
وتابع سامى بأن تجربته فى الاستزراع السمكى المكثف بطريقة "الاكوابونيك" جعلته يسترشد بجميع التجارب التى نفذت فى هذا المجال ومنها أبحاث علمية لكبار الأساتذة والخبراء فى مجال الاستزراع السمكى بدولة الصين وأنه دخل على سستم هذه التجارب من على النت وقام بترجمتها لأخذها كنموذج يسترشد به فى كل خطوات تجربته.
وأشار" سامى " إلى أنه بدأ فى تجربته منذ 20 يوما فقط وأنه قام بتصنيع كل احتياجات تجربته على ايديه نظرا لارتفاع أسعارها فى الخارج وأنه اعتمد على كل الخبرات والمهارات التى استمدها من المهندس سامي الجميعي مدير الاستزراع المكثف بمزرعة برسيق الذى وفر له الإمكانيات المتاحة لكفاءته فى هذا النوع من الاستزراع السمكى لافتا الى اعتماده فى تغذية الأسماك على العلف كل يوم حسب وزنه.
وأكد "سامي" أنه من المتوقع أن تنتج التجربة خلال 4 أشهر حوالي ١٥٠كيلو من المتر المربع متفائلا بإثبات ذاته وتكون هذه التجربة بداية مشواره في تحقيق حلمه لتطوير الاستزراع السمكي في مصر مطالبا دعم لافتا إلى أن إصراره وعزيمته جعلته يصنع كل معدات تجربته من فلاتر وخزانات ومواسير لترشيد الإنفاق ولتوفير 20 %من أسعار السوق.
ويطالب سامى ريده شباب مصر بتحمل المسؤولية والسعي وراء تحقيق طموحهم أحلامهم وموهبتهم دون الانتظار للوظيفة الميرى وان يدعم نفسه بالخبرات والمهارات والإطلاع والقراءة وأن يستفيد من أوقات الفراغ فى عمل نافع له ولخدمة.
https://www.youtube.com/watch?v=vmmR8GwXTnQ
