وسط المارة وعلى مرأى ومسمع الجميع فى سوق المعهد الدينى بالعصافرة شرق الإسكندرية، فرش أحد الباعة بضاعته وهى عبارة عن 7 سلاحف بحرية مهددة بالانقراض من بينها 6 سلاحف خضراء وواحدة من فصيلة blogger باختلاف أحجامها، وإلى جوارها طاولة مليئة بعدد من أسماك القرش الصغيرة، أحد المارة التقط صورة للسلاحف البحرية ونشرها على موقع «فيس بوك»، ليؤكد أن الباعة يتحايلون على المواطنين لشرائها بأقل الأسعار أو شراء لحمها بعد ذبحها، ليتحرك فريق من المهتمين بالثروة السمكية والكائنات البحرية لإنقاذها قبل ذبحها، خاصة أنها مهددة بالانقراض.
تمكن الفريق من إنقاذ 5 سلاحف، 4 من نوعية Green وواحدة من نوع Blogger، وكان من بينها واحدة فاقدة لحاسة البصر لكنها بصحة جيدة، وبعد إنقاذها من أيدى مافيا بيع الكائنات البحرية المنقرضة، تم إطلاق سراحها فى شاطئ كليوباترا بالمنتزه، وظل أعضاء الفريق واقفين حتى نزول جميع السلاحف إلى البحر، خاصة التى فقدت بصرها وتمكنت من النزول عن طريق حاسة الشم.
مجدى ملاك، أحد المهتمين بالثروة السمكية، قال إن «الترسا» من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض ومحظور صيدها، لكن فى الفترة الأخيرة انتشر صيدها فى ظل غياب الرقابة: «من المفترض أن أى مركب صيد عند خروجه أو دخوله الميناء لازم يعدى على حرس الحدود علشان يمضى فى الدفتر ويتم مراجعة عدد الأفراد على المركب وتفتيش المركب إذا كان موجود أى ممنوعات فى الصيد كالكائنات البحرية».
وأضاف «ملاك» أنه أثناء مرور أحد الأصدقاء ويدعى سيد فوزى، وهو قائد الفريق، فى سوق المعهد الدينى فى العصافرة قبلى، لاحظ بيع عدد 7 «ترسا» بحرية وأسماك قرش صغيرة، فالتقط صوراً لها ونشرها على صفحته بموقع «فيس بوك» لأنه مهتم بالصيد والرحلات البحرية، وفى اليوم التالى توجه إلى السوق مع بعض أصدقائه لشراء الترسا، فوجد 5 فقط والباقى تم ذبحها وبيعها: «أنقذنا الـ5 بإلقائها فى البحر ورافقها 2 من الغواصين للتأكد من أنها سبحت ودخلت المياه العميقة».
موضحاً أن سعرها تقريباً يصل إلى 500 جنيه، لكن يتم تداولها فى الأسواق لذبحها لاعتقادهم بأن دمها يعالج النحافة وبعض الأمراض. مشيراً إلى أنها موجودة وتباع فى معظم أسواق الإسكندرية، لكن بعض التجار لا يظهرون بيعها خوفاً من الرقابة.
