التكاثر فى الأسماك
تكتسب تربية الأسماك فى الوقت الحاضر أهمية كبيرة فهى تمدنا بملايين الأطنان سنوياً من لحوم الأسماك ولأن كميات الأسماك المصطادة سنويا وصلت فى إنتاجها إلى أقصى الحدود فى بعض الأماكن فى العالم فضلا عن انتقال نشاط الصيد الى آعلى البحار وهى مناطق بعيدة ولا شك عن مراكز تجمع السكان مما ادى الى زيادة التكلفة فارتفعت الاسعار الامر الذى شجع الاهتمام باستزراع اسماك المائدة وهنا ظهرت الحاجة ملحة لتوفير الزريعة اللازمة والخاصة بالانا المرباه مما حدا بالباحثين كل فى تخصصة بالادلاء بدلوه لكشف اسرار هذا العالم المعد بدءا من دراسة التكاثر فى الاسماك كمدخل اساسى للتعرف على ميكانيكية وفسيولجية وسلوك هذه العملية البيولوجية الانتاجية غاية التعقيد.
والأسماك كأى كائن حى لابد لها من أجل حفظ النوع أن تتكاثر ولأن طبيعة حياه الأسماك المعيشية والظروف البيئية التى تحيط بها وكثرة الأعداء الطبيعية التى تحد من تواجد الأسماك كان لزاماً أن يكون هناك توازن وأن تعطى السمكة الواحدة عدة الاف قد تصل الى عدة ملايين من البويضات سنويا. وعلية فإن الحد الأدنى للتكاثر إذا ما أراد نوع ما أن يحفظ على نفسة من الانقراض ويحفظ نوعة ووجودة بأعداد متوازنة هو تعويض كل زوج تكاثر بزوج اخر ناجح وعلى نفس الدرجة من القدرة التكاثرية ولأن من الامور النادرة الحدوث ثبات الأعداد النوعية لأى كائن حى حيث تزداد الأعداد او تقل طبقا للضغط الواقع من مجموعة العوامل البيئية المؤثرة كذلك يمكن أن تكون اعداد النوع دورية التذبذب او لا يكون لمجموعة العوامل البيئية التى تحيط بالنوع بذاتة التاثير الاساسى على اعداد النوع حيث انة ليست كل الانواع تتاثر بنفس الدرجة تحت نفس الظروف من المتغيرات البيئية.
الاستراتيجية التكاثرية
بسبب الحاجة والمتغيرات البيئية وطبقا لقوانين الموائمة البيئية طورت الأسماك نفسها واستحدثت طرقاً للتكاثر صاحبها تطوراً هائلا فى وظائف الاعضاء مكنها من أن تنجح فى تكاثرها والمحافظة على النوع تحت مختلف الظروف التى صادفتها خلال رحلة حياتها منذ بدء الخليقة.
وقد أطلق المصطلح "الاستراتيجية التكاثرية" "Rrproductive Stratege" على المحصلة الإجمالية للتكاثر كنتيجة للتوافق الكلى فى العادات ووظائف الاعضاء والسلوك.
وتختلف استراتيجيات التكاثر فى متطلباتها طبقا لغرض البقاء فقد يكون المطلوب أعداد كبيرة من البويضات او اعداد اقل حيث يجب ان تضمن الاستراتيجية بقاء جزء من هذه البويضات بأى صورة سواء كانت من خلال ضخامة عدد البويضات المنتجة من الأنثى الواحدة أو فى طريق الحماية والحفاظ على العشش أو حماية البيض نفسة داخل جسم الأنثى بالإضافة الى توفير مصدر الغذاء للصغار والذى يتم باختيار الأنثى لمكان وضع البيض والذى بحاستها وسلوكة الطبيعى تختاره بالقرب من أماكن تواجد الغذاء المناسب ووفرة كمياتة.
واختيار الاباء للمكان المناسب لوضع البيض أو الصغار يتم طبقاً لاستجابة نظام الغدد الصماء فى الاسماك البالغة الى الاشارات والمؤتمرات والعوامل البيئية مثل درجة الحرارة وفترات الاضاءة...... الـــخ، وبذلك وبعد عمليات حسية وفسيولوجية معقدة تصل الغدد الصماء الى مراحل التطور النهائية وتنضج الجاميطات.
كما تعتبر هجرة الاسماك من أجل التكاثر نوع من المتطلبات البيئية للتكاثر حيث تختلف العوامل البيئية وتأثيراتها باختلاف الأنواع فأسماك المياه الباردة تختلف عن اسماك المياه الدافئة فى متطلباتها البيئية من حرارة وضوء واكسجين..... الــخ، كذلك هناك انواع تستجيب بشكل اساسى لعامل الحرارة وحده وانواع اخرى لعامل الضوء وهكذا الإ ان هناك انواع لا تستجيب الا لتوافق جميع العوامل البيئية من حرارة وضوء وملوحة ودرجة تدفق الماء وسرعتة ووفرة الغذاء وغيرها من العوامل التى لها تاثير على أجهزة ونظام الغدد الصماء وبالتالى على عملية التكاثر ذاتها ولذلك فان من اهم واجبات الزارع السمكى الراغب فى إنتاج احتياجاتة من الزريعة والذى يقوم بتفريخ الأسماك بنفسة أن يعلم تماما التاثير او السيطرة على النضج الجنسى ووصوله بسلالاتة من الاسماك الى مرحلة التبويض الناجح فى حوضة او مفرخة وذلك بالسيطرة على العوامل البيئية والذى يجبر الاسماك ويحملها على وضع بيضها قبل او بعد الموسم الخاص يتكاثر هذا النوع اى خارج المجال الزمنى للتكاثر الطبيعى للنوع ويمكن السيطرة على ذلك باستخدام أسلوب الحث او التثبيط الهرمونى.
وتنقسم الاسماك من حيث طريقة التكاثر الى:
<!--أسماك بيوضة Oviparous.
<!--أسماك ولودة Viviparous.
<!--أسماك بيوضة ولودة Ovoviviparous.
وتندرج الاسماك العظمية وهى التى تكون المجاميع الاساسية للأسماك تحت قسم الأسماك البيوضة وتكون بويضاتها بصفة عامة صغيرة الحجم حيث يتراوح قطرها بين 5،1 -3 مم.
إعداد / أيمن رمزى