قد يعتبر استخدام مياه مجارى المنازل فى أحواض الاسماك إحدى أحسن الطرق فى التسميد، وفى الحقيقة.. فإن معظم الاستزراع التجريبى واستزراع الأسماك على النطاق التجارى – والذى تم باستخدام مياه المجارى فى الاحواض نتج عنة محصول سمكى أعلى من مثيلة فى الاحواض الطبيعية ، وفى نفس المنطقة المستزرعة أنتجت أحواض الاسماك – المستخدم فيها مياه المجارى فى ميونيخ بألمنيا، والتى عوملت بمياه المجارى المعاملة بعد تخفيفها 4 مرات بمياه الأنهار- محصولا سمكيا فى حدود 500كجم/هكتار، وهذا الإنتاج يفوق إنتاج الأحواض الاخرى العادية فى نظام تغذيتها فى نفس المنطقة. ولقد استفاد أحد العلماء بمياه المجارى المعاملة غير المخففة والمتدفقة من مدينة Kielce ببولندا فى أحواض تجريبية؛ حيث وصلت إنتاجية محصول الحوض الى 1318كجم/هكتار، ولقد تم الحصول على محصول أعلى فى المناطق الاستوائية. وفى أندونيسيا تم الحضول على محصول سمكى قدره 3أطنان / هكتار من أسماك المبروك العادى، وذلك فى أحواض الأسماك التى تصلها مياه المجارى بعد تخفيفها، أولا بنسبة 3 أجزاء من ماء النهر: جزء من مياه المجارى. وحصل أحد العلماء على محصول سمكى قدرة 3.2 طن/هكتار/سنة من أسماك المبروك الهندية، المرباه على مياه المجارى فى احواض الأسماك بغرب منطقة البنجال بالهند.

ومؤخرا لخص بعض العلماء من خلال تجاربهم بمنطقة Guiday بالهند، أنة يمكن الحصول على محصول سمكى فى حدول 9.5 طن/هكتار/سنة (من أسماك البلطى والمبروك والمريجال)، وذلك عند تربيتها فى أحواض محتوية على مياه مجارى. ولقد قيم بعض العلماء فوائد استزراع الاسماك على مياه المجارى فى ثلاث أحواض سمكية بمساحة كلية، تقدر بنحو 32.7 هكتار، وتصل إاليها مياه المجارى من قرية بها 500 شخص. ويلخص جدول (2-6) الإنتاج فى هذه الاحواض وحوضين عاديين فى المزرعة دون تسميد، ويتضح أن إضافة مياه المجارى قد أدت الى زيادة محصول الاسماك (بنسبة 75%) مع كفاءة الاستفادة من الغذاء (انخفاض نسبة التحويل الغذائى بنحو 53%).

جدول (2-6) : يوضح إنتاج الاسماك، ومعدل التحويل الغذائى لأحواض الأسماك باستخدام ودون استخدام مياه المجارى.

وفى التجربة الثانية : أضيفت نسبة أكبر من مياه المجارى الى حوضين كبيرين ، مساحة كل منها 4 هكتارات (بعمق 4 أمتار)، أنشئت فى سلاسل؛ لكى يتراكم الماء المتدفق أثناء فصل الشتاء وتتدفق المياه ذات المعاملة الأولية  من مدينة يسكنها 5000 شخص الى الحوض الاول، ثم تسقط فى الحوض الثانى، وكانت الكمية الكلية من مياه المجارى فى حدود 700 – 1000 متر مكعب/يوم. ويعطى الجدول (2-7) أرقام خاصة بتسكن وحصاد الاسماك فى هذه الأحواض.

ونظرا لان الماء قد استخدم فى رى محصول القطن.. فان الحوض يتم تصريفة فى اول أغسطس، وكانت فترة النمو 151 يوما فقط، ويمكن ملاحظة أن معظم المادة العضوية بمياه المجارى، تم الاستفادة منها فى الحوض الاول. وربما قد يتم الحصول على محصول سمكى أعلى فى حالة اضافة أنواع أخرى من الاسماك مثل البلطى.

جدول (2 - 7): يوضح إنتاج الاسماك من حوضين (يصلهما مياه المجارى بمعدل 700 – 100 متر مكعب/يوم ).

طرق الاضافة:

هناك ثلاث طرق تستخدم لتنظيم حمل المادة العضوية لمياة المجارى داخل أحواض الاسماك وهى كالتالى.

<!--الاضافة المباشرة:

حيث تضاف مياه المجارى الى حوض الاسماك، بعد معاملة أولية قصيرة فى أحواض التصفية.

وفي هذه الحالة.. فان قدر الاكسجين الحيوى الكميائى BOD الاساسى يعتبر عاليا نسبيا، وفى نفس الوقت نكون فى حاجة الى حجم أكبر من المياه وذلك لكى يتم امتصاص وهضم المادة العضوية فى الحوض.

وعلى اى حال يوجد قصور فى المعلومات الكافية بالاضافة الى انة لم يحدد بعد الحمولة المثلى تحت مختلف الظروف.

<!--التخفيف :

قبل إدخال ماء المجارى لداخل الحوض، يجرى لة تخفيف بالماء العذب بنحو 3 – 4 حجمة.

<!--المعاملة التمهيدية:

الهدف الرئيسى من هذه الطريقة ليس فقط خفض التركيز الاولى للـBOD، ولكنها ايضا تتخلص من الجراثيم. ويمكن ان تتم المعالجة اما بالطريق التقليدية (مرشح التقطير أو  الضحلة، وتستزرع الاسماك فى الاحواض الاخيرة من سلسلة الاحواض. ويتوقف وقت الاحتجاز على مستوى المعاملة التمهيدية. ويعنى الوقت القصير للاحتجاز زيادة تحميل المادة العضوية فى احواض الاسماك، مع الانخفاض المتوالى فى تركيز الأكسجين الذائب.

وعند الاخذ فى الاعتبار نظام الاكسجين فى الاحواض يتضح ان ليس لاى من التركيز الاولى لــ BOD فى مياه البالوعة المتدفقة، او لمستويات المعاملة التمهيدية نفس اهمية حمولة المادة العضوية فى احواض السمك نفسها. ولكن الحال ليس كذلك عند اخذ القيود الاخرى لاستخدام مياه المجارى فى الاعتبار. ويبدو ان انخفاض محتوى الماء من الجراثيم والمواد السامة الى المستوى الذى لا يضر بالاسماك او بمستهلكى الاسماك، يمكن الوصول الية بواسطة المعاملة التمهيدية، ولا يبدو ان الاضافة المباشرة لمياه المجارى تمكن من حل هذه المشاكل، ومن ثم.. لا يجب تشجيع مثل هذه الاضافة.

إعداد / أيمن رمزى