كشف مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد أن ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض نسبة الأكسجين في المياه كانا من أهم الأسباب وراء نفوق الأسماك مؤخرا في المياه الإقليمية، معللاً ذلك بدخول بعض الملوثات عن طريق مجارير مياه الأمطار وبشكل غير قانوني.
وأضاف الأحمد في تصريح صحافي أن الهيئة بالتعاون مع وزارة الأشغال توصلتا إلى إيجاد منظومة جديدة يُستطاع من خلالها رصد كل شبكات ربط الملوثات غير القانونية التي يتم ربطها على مجارير مياه الأمطار للعمل على معرفة مكان وجودها ومن ثم إغلاقها وتحويل القائمين عليها إلى النيابة العامة تطبيقاً للقانون البيئي.

رصد المخالفين
وأشار إلى أن الهيئة استطاعت رصد جهتين تقومان بالربط غير القانوني حيث تمهد الفرق المختصة مداهمتهما وتحويلهما إلى الجهات القانونية خلال الشهر الجاري.
وعن إغلاق مجارير مياه الأمطار بشكل نهائي لفت الأحمد إلى أن هذه الخطوة لن تفيد لا سيما أنها ستؤدي إلى زيادة عمليات طفح المياه في المناطق السكنية ما يزيد العبء البيئي، مشيرا إلى انتهاء الهيئة من شراء أجهزة الرصد وتشغيلها.

ومن جانب آخر، أعلن  رئيس الفريق المختص بدراسة الشعاب المرجانية في معهد الكويت للأبحاث العلمية د. شاكر الهزيم، عن رصد ابيضاض مختلف انواع الشعاب المرجانية بنسبة %30 وابيضاض المرجان في جزيرتي قاروه وام المرادم بنسبة %45.
وبين ان المسح البحري الذي اجراه الفريق بمشاركة شركة نفط الكويت للشعاب المرجانية في الجزيرتين أظهر ان النوع المسمى «بورايتيز» هو أكثر الانواع تأثرا من المرجان، حيث ابيضت بنسبة %70 منه في قاروه وام المرادم، علما بأن هذا النوع لم يتأثر تماما في جزيرة كبر، مشيرا الى انه يجري حاليا دراسة متعمقة حول تأثر الشعاب المرجانية بالارتفاع الحراري غير المعتاد والذي تتعرض له الكويت حاليا، وذلك من خلال مشروع وطني مشترك بين المعهد ونفط الكويت لإعادة تأهيل الشعاب المرجانية في كبر.

أسباب المشكلة
 ان عدم تأثر الشعاب المرجانية في كبر بالابيضاض يعود الى نسبة تعكر المياه التي تحد من التأثير المباشر لأشعة الشمس وازدياد الحرارة والتي تسبب مشكلة ابيضاض المرجان.
وعن ازدياد نسبة الإصابة في ام المرادم عن تلك التي في قاروه، اوضح ان إنشاء الميناء في ام المرادم سبب تغييرات في مسارات التيارات المائية، مما ادى الى تجمع الرمال بكثافة على المرجان في شمال الميناء في الجزيرة، وبكثافة قد تصل الى متر من الرمال، ووجود هذه الرمال يؤثر سلبا في سلامة وصحة المرجان، حيث يبذل مجهودا كبيرا للاستمرار في الحياة مما يضعف الجهاز المناعي لديه في مواجهة اي مؤثرات خارجية طارئة مثل ارتفاع درجات الحرارة في هذا العام.

إعداد ومراجعة / آية سيد ممدوح