بدأت هيئة الثروة السمكية بأسوان في إطلاق 7 ملايين من الذريعة في بحيرة ناصر اعتبارا من أمس وتستمر عملية الاطلاق لمدة 30 يوما تقريبا من أجل تعويض المناطق الفقيرة من الذريعة.
وقال المهندس جمال عبدالحكيم مدير عام منطقة أسوان للثروة السمكية إن هذه الكميات من الذريعة توزع علي كل من جمعيات الصيد الأربعة بالمحافظة وشركة مصر أسوان لصيد الأسماك وفقا لخطة محددة للأماكن التي تفتقد للذريعة بالبحيرة وقد يصل إجمالي الذريعة التي سيتم اطلاقها خلال هذا الموسم حوالي 13 مليون ذريعة وذلك من خلال مفرخي الأسماك بصحاري بمدينة أسوان وجرف حسين بوسط البحيرة.
وأضاف أن عملية إطلاق الذريعة تكون في الصباح الباكر وعقب طلوع الشمس مباشرة لضمان حيوية الذريعة وذلك من خلال لجنة متخصصة تشرف علي إجراءات إطلاق هذه الذريعة.
وأضاف أن إنتاج بحيرة ناصر من الأسماك حاليا يتراوح ما بين 24 و 25 ألف طن وتصل إلي 29 ألف طن في حالة إضافة الأسماك المهربة وتستهدف الهيئة الوصول إلي إنتاج 40 ألف طن من الأسماك ببحيرة ناصر وفقا لخطة معدة لذلك حتي عام .2020
يقول حسن حسين ماشي ـ رئيس الجمعية النوبية لصيد الأسماك أنه يتابع لأول مرة بنفسه عملية اطلاق الذريعة في بحيرة ناصر بواسطة هيئة الثروة السمكية بخلاف السنوات الماضية التي كانت تتم فيها عملية الاطلاق بدون حضور رؤساء جمعيات الصيد بأسوان وكانت هناك شكوك كبيرة حول جودة الذريعة التي كان يتم اطلاقها في البحيرة.
وطالب بتشديد الحملات الأمنية لضبط الشباك والقوارب المخالفة وغير المرخصة في بحيرة ناصر لأنها تقوم بالصيد الجائر ولا تعطي الفرصة لنمو الذريعة مما يقل من الإنتاج النهائي للبحيرة.
وانتقد حسن ماشي أداء مفرخ الأسماك بمدينة أبوسمبل للذريعة والذي يستأجره أحد المستثمرين حيث تحول هذا المفرخ إلي مجزر للماشية وزراعة البرسيم الحجازي ولا يقوم بإنتاج الذريعة المطلوبة من هذا المفرخ الذي يجب أن ينتج علي الأقل 7 ملايين ذريعة علي الأقل سنويا لذلك تضطر جمعيات الصيد في أبوسمبل إلي الحصول علي الذريعة من مفرخ جرف حسين وليس أبوسمبل بسبب ضعف الإنتاجية.
أضاف كمال الضبع نائب رئيس الجمعية الأم بأسوان لصيد الأسماك أن الذريعة التي تم اطلاقها متميزة للغاية بخلاف الذريعة التي كان يتم اطلاقها في السنوات الماضية والتي كانت ذات أشكال وأحجام مختلفة مما يوحي بأنها كانت تنتج بطرق عشوائية.
وطالب بتطوير عملية تفريغ الذريعة من السيارات إلي اللنش المخصص لنقلها إلي بحيرة ناصر لأنها تتم بطريقة تقليدية مما قد يؤثر علي جودة الذريعة.
وطالب بالتصدي لعمليات استيراد أسماك كلب البحر الراية التي يتم استيرادها من السودان الشقيق بطرق غير جيدة وتستخدم في تصنيع الفسيخ والملوحة لأن هذه الأسماك تكون غير طازجة وذات رائحة كريهة للغاية.