<!--
<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;} --> <!-- [endif]---->
يمثل الإستزراع السمكى فى مصر الأمل الواقعى لسد الفجوة الغذائية للبروتين الحيوانى إذ يمثل أكثر من 70% من أجمالى الناتج المحلى السمكى . إتجه كثير من منتجى الأسماك لزيادة إنتاجية الفدان حتى أصبحت مصر من أوائل الدول إنتاجاً للبلطى النيلى بالأحواض التربية لنظام الإستزراع شبه المكثف . أعتقد كثيراُمن كبار منتجى الأسماك أنها لا تمرض وإذا مرضت لا تعالج . فبسبب هذا الاعتقاد تعرضوا لخسائر كبيرة لنفوق الأسماك المراد تكثيف وتطوير إنتاجها خاصة بعد ما كلفت أعلاف باهظة الثمن .
لنحافظ على صحة اسماك المزارع ونجنى ثمار ما كلفنا على هذا المنتج يجب أن ندرك أن ظهور الأمراض ماهو إلا نتيجة خلل العلاقة ما بين ثلاثة ركائز محددة للصحة والربح ألا وهى ( البيئة المحيطة للأسماك ، مسببات الأمراض ، السمك نفسه ) .
البيئة المحيطة للأسماك تشمل المياه والتربية وغيرها . فاستخدام مياه ملوثة بصرف الأراضى الزراعية والمصانع والصرف الصحى والتسميد المبالغ فيه سواء كان كيميائى بمركبات تحتوى على النيتروجين أو الفسفور أو تسميد عضوى برزق الدواجن أو روث الماشية يؤدى لزيادة فرص حدوث أمراض تسبب نفوق الأسماك وخسائر للمنتجين . بالإضافة لذلك عدم الإنتظام فى تطهير تربة المزارع كإزالة مخلفات الأسماك والتجفيف والحرث ما بين كل زرعة وأخرى خوفاً من التكلفة وطمعاً فى الحصول على محصولين من موسم زراعى واحد يؤدى لنفوق الأسماك وإنخفاض فى ربحية المزرعة .
أما مسببات الأمراض كالبكتريا والفطريات والفيروسات والطفيليات وغيرها للأسف معظمها موجود سواء فى السمك أو البيئة المحيطة به ولكن فى صورة إنتهازية أى تسبب الأمراض والنفوق والخسائر عندما تربى وتنتج الأسماك بطرق غير مدروسة وضعيفة الخبرة .
بالنسبة للسمك نفسه فهو مقاوم جيد للآمراض ولكن إذا أجهد بالتغذية الغير متزنة أو مكونات الأعلاف الملوثة بالسموم الفطرية أو تعرض لسوء رعاية تنخفض مناعته وتتمكن الميكروبات الإنتهازية منه وينصح مريضاً معرضاً للنفوق .
إنتشرت ظاهرة النفوق بالمزارع السمكية وخاصة سمكة البلطى وللأسف فى أحجام كبيرة قرب مرحلة التسويق مما تسبب بخسائر ضخمة للمنتجين مهدداً تلك الصناعة .وبدراسة هذه الظاهرة وجد الآتى :
إنتشار المرض على مستوى جمهورية مصر العربية فى كل طرق إنتاج البلطى بمصر وتحت تنوع لمصادر المياه المستخدمة لرى تلك المزارع بل وفى أحواض مختلفة التربة كالطينية والرملية وغيرها . تتشابه الأعراض المصاحبة للمرض كظهور إلتهابات مدممة تحت الزعانف وحول فتحة المجمع وعلى جلد الأسماك وعندما يتمكن المرض أكثر نجد قرح كبيرة وعميقة قد تمتد لعظام الأسماك ( اللطعة الحمراء )
النفوق قد يرتفع ليقضى على الاسماك .
الجدير بالذكر أن كل المزارع المصابه إشتركت فى سوء الرعاية مما أدى إلى نشاط الميكروبات الإنتهازية لتصيب بسهولة أسماك ضعيفة المناعة مرباه بيئية مختلة .
وحفاظاً على الانتاج السمكى نفعل مبدأ الوقاية خير من العلاج وننصح بإستخدام مواد طبيعية توفر بيئة صحية لتربية الأسماك وتقوى مناعاتها وتثبت نمو الميكروبات كإستخدام مركبات الزيولايت والبروبيتك والمستخلصات .
إعداد ومراجعة / آية سيد ممدوح