على بعد 15 كم شمال دمياط تقع "عزبة البرج" على ضفاف النيل الشرقية، وأطلق عليها هذا الإسم نسبة إلى البرج الذي كان يحرس شاطئها من الغزو الخارجى.
وقد انطمست معالم هذا البرج الآن تحت مياه النيل ولكن ما لايزال آثره ظاهرا كجزيرة ضحلة المياه.
تعاني مدينة عزبة البرج والتي تشتهر بأنها قلعة صناعة السفن وبها ثلثا أسطول الصيد المصري الذى أصبح يسبب مشاكل بيئية وصحية خطيرة تهدد السكان.
يقول أحمد عبد العال، من سكان المدينة إن هناك ترعة طولها كيلو متر تقريبا تبدأ من شارع التل من داخل البلد وحتى الصرف المغطى وكانت تخدم منطقة الدبدوبة الزراعية دخلت كردون المباني وأصبحت حاليا مأوى للقمامة والصرف الصحي وتنشر الأمراض في كل مكان.
ويطالب عبد العال المسئولين بسرعة التحرك لردم هذا المصرف والإستفادة منه في توسيع الطريق، غير أن الطامة الكبرى تأتي من تلوث النيل في المنطقة القريبة من بوغاز عزبة البرج نتيجة تغيير زيوت محركات مراكب الصيد في البحر وعدم التقيد بالأنظمة البيئية الصحيحة.
ويؤكد نجدي خليل صاحب مركب أن هذه العملية التي انتشرت منذ 3 سنوات بعد الثورة تقتل الأسماك في النهر ويجب ردع المنفذين لها بأقصى العقوبات القانونية وتنتشر في عزبة البرج ظاهرة تكاد تكون فريدة في مصر كلها وهي انتشار سيارات أمريكية الصنع مضى على إنتاجها أكثر من 50 عاما لنقل الركاب بدون أي تراخيص أو حتى أرقام.
وذلك بعد تركيب ماكينة تويوتا وعفشة لها مما يضاعف التلوث في الشارع، ويشجع على أعمال البلطجة وخاصة وعددها يقترب من 100 سيارة ويعمل عليها أحيانا أطفال صغار أو مراهقين يقومون بخطف الفتيات إلى بحيرة المنزلة القريبة، فضلا عن أنها ليس لها مواقف أو تنظيم محدد أو صلة بمجلس المدينة.
