تجسيدا للمشاركة الحقيقية لمنظمات المجتمع المدني, وعددها نحو500 جمعية, مع المؤسسات الأجنبية والجهات المانحة في مجال حماية البيئة, وتخفيف الآثار السلبية للتغيرات المناخية, جاء التعاون المثمر بين الاتحاد النوعي للجمعيات الأهلية ومؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية, الذي يستهدف عبر مراحله المختلفة محافظات مصر, وأوشكت مرحلته الأولي التي انتقت الإسكندرية والدقهلية والمنيا والبحر الأحمر ـ علي الانتهاء.
يقول المهندس أحمد الجنيدي مدير مؤسسة فريدريش ايبرت بمصر: إن المؤسسة تقوم بدعم وتمويل منظمات المجتمع المدني من خلال تعاونها مع الاتحاد النوعي للجمعيات العاملة في مجال حماية البيئة, وهناك تعاون مع جهاز شئون البيئة لتحقيق ذات المشروع وصولا لأفضل الأساليب للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية بمصر, وتم بالفعل إنجاز المرحلة الأولي بالمحافظات الأربع التي تم اختيار الجمعيات البيئية الشريكة في كل منها, وإعداد دراسة علمية دقيقة حول ظاهرة التغيرات المناخية في كل محافظة, وتحديد الآثار السلبية الناجمة عنها, ثم إصدار دليل المواطن للتوعية بها, والمساعدة في الحد منها, وكذلك تحديد أهم القطاعات التي تتأثر بها كالمياه والزراعة والسياحة والصحة والطاقة وغيرها, ثم تحديد الأنشطة التي سيتم البدء بها خلال عام2014.
وعن دور المجتمع المدني من خلال تلك المشاركة يقول الدكتور وحيد سلامة رئيس الإتحاد النوعي للجمعيات الأهلية العاملة في مجال البيئة: شارك بأنشطة المشروع500 جمعية ومؤسسة بيئية وممثلو الأجهزة التنفيذية والعلمية والإعلامية بالمحافظات الأربع, وسيتم تكرار السيناريو نفسه في أربع محافظات أخري خلال عام2014, وهي: بورسعيد والوادي الجديد وكفر الشيخ وأسوان, وقد روعي تنوع البيئات من حيث طبيعة الأنشطة والسكان والموارد الطبيعية بها, إلي جانب استكمال الأنشطة الخاصة بوسائل التكيف والتخفيف التي خلصت إليها الدراسات التي أجريت علي المحافظات التي تم الانتهاء منها من خلال لقاءات وندوات ومشروعات تجريبية تعقد فيها.