جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

الأخبار
“بحضور محافظ المنيا .. إلقاء 300 ألف وحدة زريعة سمكية من البلطي لتنمية نهر النيل بالوجه القبلي لأول مرة هذا العام"..
"تفعيلًا لخطة تنمية المصايد الطبيعية في الوجه البحري للمرة الأولى هذا العام .. إلقاء مليون وحدة زريعة من أسماك البلطي النيلي بالشرقية"..
جهاز حماية وتنمية الثروة السمكية يجوب مختلف المحافظات المصرية لتفعيل منظومة التكويد والتتبع للمزارع السمكية .
"المدير التنفيذي يلتقي الصيادين وجمعيات الصيادين وأصحاب مراكب الصيد وأصحاب المزارع السمكية الخاصة بمحافظة دمياط
افتتاح موسم الصيد في بحيرة البردويل 2024..
بحضور المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات ومحافظ شمال سيناء .. افتتاح موسم الصيد في بحيرة البردويل"..
"ضمن سلسلة جولاته لدعم المزارع السمكية الخاصة ،، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يلتقي أصحاب المزارع السمكية بمحافظة كفر الشيخ
"المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات خلال لقائه مع أصحاب المزارع السمكية الخاصة بمحافظة الفيوم
"خلال اجتماعه مع رؤساء الإدارات المركزية ومديري العموم .. المدير التنفيذي للجهاز: طفرة إيجابية ملموسة في الجهاز خلال الفترة القادمة"..
“فرحات يلتقي مسئولي المفرخات السمكية بالمناطق"..

الاستزارع البحرى

الغذاء هو المحور الرئيسى الذى ستدور حوله الحروب القادمة بين الدول ومن لايملك غذاؤه لايملك حريته ، ولذلك فإن الغذاء سيمثل وسيلة ضغط سياسية ودولية قوية والأمثلة الحالية كثيرة. لذا فإن توفير الغذاء المناسب والآمن هو أحد دعائم الأمن القومى الهامة لجمهورية مصر العربية. وتمثل الثروة السمكية أحد أهم مجالات إنتاج الغذاء خاصة البروتينى منها وذلك لتميزها عن الإنتاج الحيوانى والداجنى بجودة البروتين وإنخفاض الكولسترول أما فى عمليات الإستزارع فإن من مميزاتها إنخفاض معامل التحويل الغذائى وعدم المنافسة على الأرض الزراعية مما يعنى تكلفة أقل وكذالك أرتفاع عائد الإستثمار وتنوع الأحياء المائية التى يمكن إستزراعها مما يعنى أمان أكثر للمستثمرين .

تعتبرالأسماك مصدراَ رئيسياَ للغذاء فى مختلف أنحاء العالم ومصدراَ رئيسياً للبروتين لأكثر من بليون ونصف إنسان وتأتى أهمية الأسماك أيضاَ كونها مصدر للعمل والدخل وأن 95 % ممن يعتمدون على الأسماك فى حياتهم يعيشون فى البلدان النامية. وقد تزايد الطلب على الأسماك بشكل مضطرد إذ إرتفع إنتاج العالم من الأسماك للإستهلاك البشرى من 27 مليون طن إلى 121 مليون طن. ويتوقع المحللون بأن الطلب على الأسماك سيستمر فى الزيادة مع زيادة النمو السكانى وأرتفاع الدخل وتطور النظام الغذائى ولكننا نشاهد يومياً العديد من التغيرات التى قد تغير من هذا النشاط .

من المتوقع فى المستقبل القريب جداً أن تتغير صورة إستخدام مياه النيل فى مصر تغييراً جذرياً ، وسينتج عن ذلك تغيير فى نظام الزراعة بالغمر إلى أنظمة أخرى توفيراً للمياه (مثل الرش والتنقيط وغيره) وبالتالى نقص شديد فى مياه الصرف الزراعى ، والنتيجة النهائية هى نقص كبير جداً فى مساحات المزارع السمكية الحالية التى تغذى بمياه المصارف الزراعية أى أنه بدلاً من زيادة الإنتاج السمكى فى المرحلة القادمة لمواجهة الزيادة السكانية وخفض معدلات إستيراد الأسماك من الخارج فمن المتوقع أننا سنواجه بمشكلة كبيرة هى نقص الإنتاج السمكى .

البحث العلمى هوالوسيلة الوحيدة للخروج من هذه الأزمة بسلام ،ويوفر البحث العلمى عدة طرق بديلة لزيادة وتنويع مصادر الإنتاج السمكي, وفى حالتنا فقد تم إعتماد إستراتيجية البحث العلمي في مجال الثروة السمكية من قبل المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا وأن المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد المنوط بدورقومي يرى طبقاً لتلك الإستراتيجية أن الإستزراع البحري هو الطريق الرئيسي لزيادة الإنتاج السمكي (ذات جودة عالية) في مصر في ظل نقص موارد المياه العذبة لهذا يجب التركيز على مشروعات المزارع السمكية البحرية فى ظل الأزمة الطاحنة للمياه العذبه التي تشهدها المنطقة مؤخراً وسياسة ترشيد إستهلاك المياه العذبة والصرف التي تنتهجها مصر حالياً.

إن تربية الأسماك البحرية أخذ بالفعل في الارتفاع فقد زاد إنتاجها عشرة أضعاف على مدى السنوات الـ30 الماضية في العالم (على العكس أن هذه المنظومة والتكنولوجيا الخاصة بها لم تدخل جمهورية مصر العربية).

ويتوقع أن يتجاوز نموها هذا المعدل في العالم في غضون الأعوام القادمة ويقال أن نموها المستمر سيعتمد على التكيف مع التقنيات الحالية من حيث الغذاء اللازم لتغذية الاسماك والانواع المستنبطة والتقنيات الجديدة في الإنتاج وتكنولوجيا التطور الاستزراع البحري من خلال وضع منظومة آلية في الإنتاج والمراقبة.

مع النقص الحاد في المخزون البحري للأسماك نتيجة الصيد الجائر بالسواحل المصرية وحيث أن سفن الصيد المصرية تضطر لأن تسافر آلاف الكيلومترات للبحث عن الأسماك في أماكن نائية وتتعرض للقراصنة أحياناً وللضبط من السلطات المحلية للدول في أحيان كثيرة. ومع التطور التكنولوجي في تصميم الأقفاص السمكية البحرية ووجود المئات من الشركات التي تطور اقفاصها السمكية بتكنولوجيات خاصة بتلك الشركات أصبح من الممكن إنتاج مئات الأطنان بالقرب من الشواطئ في أي بلد بدون الحاجة إلى التعرض للمخاطر. بإضافة الزيادة السكانية التي لا يواكبها زيادة مماثلة في إنتاج الغذاء من المصادر الأرضية خاصة مع نقص المياه العذبة. يعتبر الإستزراع البحري هو الأمل في إكتفاء مصر من الغذاء خلال العقود المقبلة بعد تقلص المخزون السمكي بالمياه العذبة.

ويعتبر الاستزراع السمكى البحري حالياً هو الأمل لجمهورية مصر العربية لإحداث طفرة في الإنتاج السمكى من الأنواع البحرية المتميزة ذات  القيمة التصديرية العالية التي يمكن أن تجعل من هذا المجال مصدراً هاماً للدخل من العملات الصعبة وتوفير العديد من فرص العمل للشباب خاصة أننا نملك الشواطئ التى تحوى أفضل مواقع الاستزراع السمكى والتى تتفوق على العديد من دول العالم التى سبقتنا فى هذا المجال.

أن بحيرة البردويل هى ثانى أكبر بحيرات مصر بعد بحيرة المنزلة وقبل بحيرة البرلس حيث تبلغ مساحتها 165 ألف فدان وتقع فى محافظة شمال سيناء . وهى منخفض ساحلى ضحل تترواح الملوحة به من 50ـ 56 جزء/ ألف تبلغ مساحته حوالى 165 فدان وتقع فى شمال سيناء وتنحصر بين خطي طول 32.4  وبين خط عرض31.3 إلى 31.14 شمال. البحيرة ملاصقة لساحل البحر المتوسط ويفصلها شريط رملى يتراوح عرضه ما بين 2500.300 متر ويبعد عن مدينة العريش بثمانية عشر كيلومتر.ويبلغ طول البحيرة عند ساحل البحر 95كيلومتر وعرضها يتراوح ما بين واحد إلى 22 كيلومتر . وتتصل البحيرة بالبحر عن طريق اربعة فتحات تسمى البواغير. وهى عباره عن فتحتان صناعيتان وهما بوغاز (رقم1) وبوغاز (رقم2) وفتحتان طبيعتان هما بوغاز الزرانيق وبوغاز أبوصلاح وهذه الفتحات غير ثابتة ، وجميع الفتحات توجد على الحاجز الرملى توصل المنخفض بالبحر خلال قنوات متفاوتة العمق والاتساع .

وفيها يتعلق بالثروة السمكية فتصل إمكانات طاقة الإنتاج السمكي من البحر المتوسط إلى حوالى 2760 طن ومن بحيرة البردويل إلى حوالي 2235طن بإجمالى 4995 طن.

لذا فقد قامت أكاديمية البحث العلمى بالتعاون مع المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد وهيئة الثروة السمكية طبقاً للإستراتيجية البحث العلمى للوزارة وذلك بناء على ما أقر المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا على عاتقة إدخال تكنولوجيا الإستزراع البحرى من خلال إدخال النظم الحيثية ونقل التكنواوجى في مجال الإستزراع البحرى إلى شباب المزارعين يمكن حدوثه  بأيدى مصرية طبقاً للمواصفات العالمية حيث أن المعهد قام بتجهيز عدد 2 مفرخ بحرى إحداهما يعتمد على مياه الأبار والأخر يعتمد على مياه البحر بالاضافة إلى تجهيز مصنع بأحدث المعدات لإنتاج أعلاف صديقة للبيئة ذات جودة عالية وتم ذلك بدعم وزارة البحث العلمى وذلك للإعداد لمواكبة النهضة المنتظرة فى الاستزراع السمكى البحري وهذه الخبرات تم اكتسابها من خلال تفعيل التعاون الدولى لنقل تلك التكنولوجيا. وهذا تم بعد نجاح المراحلة الأولى من تطور الأبحاث الوراثية التى لها أيضا الفضل فى إنتاج أنواع جديدة من الأسماك تتمشى مع متطلبات تلك الصناعة من حيث التوافق مع ذوق المستهلك وسرعة النمو وزيادة كفاءة الإستفادة من الغذاء . بالإضافة إلى أن المعهد قد نجح فى التجارب الأولية من خلال الأبحاث حيث وصل إلى أن يكون معدل التحويل الغذائى فى الأسماك يمكن أن يصل إلى كلغ من اللحم لكل كلغ غذاء، حيث أن الأسماك تتغذى فى المياه على العوالق النباتية والحيوانية التى توجد بصورة طبيعية فى المياه ،علما بأن هذا العمل يصل إلى 3/1 فى بعض الحيوانات المرباه للإنتاج اللحم.

  

                                  أعدته للنشر / يمنى ناصر 

                                                       أحمد مصطفى

                                   مراجعة / آيه سيد ممدوح

                                         إشراف / أ : أمنى إسماعيل

 

المصدر: م/ محمد الجزار رئيس الإدارة المركزية الآنتاج والتشغيل
gafrd

جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية [email protected]

رئاسة مجلس الوزراء - جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

gafrd
LAKES & FISH RESOURCES PROTECTION & DEVELOPMENT AGENCY (LFRPDA) »

الترجمة

Serch

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

39,115,686

رئيس مجلس الإدارة

ا . د/ صلاح الدين مصيلحى على 

 

  المدير التنفيذي 
اللواء أ.ح الحسين فرحات

مديرعام الإدارة العامة لمركز المعلومات

المهندسة / عبير إبراهيم إبراهيم