شهدت مصر طفرة هائلة في جميع المجالات خاصة المجال الزراعي عقب ثورة 30 يونيو، فبعد أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي، مقاليد الحكم واستطاع أن يضع مصر في الطريق التنموي الصحيح، وتمكن بدعم الشعب وجهود الحكومة أن يحدث طفرة اقتصادية غير مسبوقة؛ بإقامة مجموعة من المشروعات القومية التي حققت حلم الاكتفاء الذاتي في كثير من القطاعات الزراعية.
مشروع بركة غليون
كان المشروع القومي للاستزراع السمكي ببركة غليون، من أهم المشروعات التي أطلقها الرئيس السيسي، والذى يعد الأكبر إنتاجًا بالشرق الأوسط، ومن المتوقع أن ينتج 100 طن يوميًا من الأسماك والجمبري.
وتحتل مصر المركز السابع عالميًا في الاستزراع السمكي طبقا لإحصائيات منظمة الأغذية والزراعة (FAO)، كما تحتل المركز الأول إفريقيا في إنتاج الأسماك، وبلغ إنتاج مصر من الأسماك 1.5 مليون طبقا لآخر كتاب إحصائي 2016 صادر عن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، ويسهم المشروع بنسبة كبيرة في خفض نسبة الاستيراد.
وتقام المرحلة الأولى من المشروع على مساحة 4000 فدان، بتكلفة مليار و700 مليون جنيه، والمرحلة الثانية ستقام على مساحة 9000 فدان، فهو مشروع قومي متكامل لديه مفرخات ومصانع للأعلاف، وبه صالات لتجهيز الأسماك ومعامل بحثية وتشخيصية، ومعامل بيطرية دولية؛ حيث ساعدت المعمل التشخيصي لبركة غليون أن يحصل على الاعتماد الدولي أيضًا، وبذلك في حال استغلالها يمكن الوصول بالإنتاج السمكي الكلى إلى 2.2 مليون طن خلال الأعوام المقبلة، وهو ما يضمن الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في إنتاج الأسماك.