تعد الثروة السمكية من أهم مصادر الدخل للشعب المصري، وبرغم أن مصر تستورد أسماكا تصل لقرابة 250 ألف طن سنويًا إلا أنها تصدر 30 ألف طن من الأسماك عالية القيمة من الدنيس والقاروص، وقد أعلنت وزارة الزراعة مؤخرا منح الشركات رخصة تصدير الأسماك والمأكولات البحرية من مصر للأردن، ويتم تطبيق معايير جودة موحدة للأسماك سواء للتصدير أو للاستهلاك المحلي، اعتمادا على المعامل المصرية المتخصصة في فحص المياه والعلف والأسماك، وتقدم «الشروق» في هذا التقرير لمحة عن الأسماك المصرية.
الثروة السمكية
تعتبر الثروة السمكية في مصر واحدة من أهم مصادر الدخل القومي بالإضافة إلى أنها مصدر للبروتين الآمن والذي يوفر الاحتياجات الغذائية داخلياً وينمي صناعات أخرى بجانبه، وتشغل المصايد السمكية في مصر مساحات شاسعة تزيد على 13 مليون فدان وبما يعادل قرابة 150% من الأرض الزراعية بها، وتتنوع هذه المصادر بحسب طبيعتها.
أنواع الأسماك في مصر
تتواجد الكثير من أنواع الأسماك في مصر وتنقسم إلى 3 مجموعات، أسماك البحيرات المرّة والبحر الأحمر، وتشمل سمك الفراشة وسمك العصفور، وسمك الإمبراطور، وسمك البوق، وسمك الهامور، وسمك البخاخ، وسمك النمر، وسمك ببغاء البحر، وسمك البقرة، وسمك النار، وسمك الحجر، وسمك الجراح، وسمك العقرب.
أما أسماك البحيرات العذبة ونهر النيل، فتشمل سمك البلطي وسمك المبروكة، والمبروكة الفضية، وسمك البياض، وسمك الأمون، وسمك اللبيس، وسمك الرعاد، وسمك النمر، وسمك ثعبان الماء، وسمك القرموط.
وتشمل أسماك البحيرات الشمالية وبحرالأبيض المتوسط، سمك الدنيس، وسمك المكرونة، وسمك البربوني، وسمك الموزة، وسمك المياس، وسمك موسى، وسمك الأنشوجة، وسمك الوقار، وسمك السردين، وسمك السيوف، وسمك البوري، وسمك الجمبري، وأسماك الحباريات.
فوائد الأسماك
يمارس بعض الناس هواية صيد الأسماك لساعات طويلة، كما يتخذ البعض الأسماك للزينة فيربيها داخل أحواض خاصة في البيت، كما أن للأسماك فائدة في حفظ التوازن الطبيعي في الأرض حيث تتغذى على بعض النباتات والحيوانات، وتعتبر أيضا غذاء لبعض الحيوانات، ويستخدمها الإنسان في طعامه بشكل أساسي ومن فوائدها الغذائية:
- معالحة أمراض القلب والأوعية الدموية ومعالجة الاكتئاب
- معالجة الربو والتحسس والأمراض الصدرية و زيادة قوة النظر
- تنشيط خلايا الدِماغ بأحماض أوميغا3 الموجودة في الأسماك، كما تحمي هذه الأحماض الدماغ من الاضطرابات والمشاكل المختلفة.
مصايد البحيرات الطبيعية
تعد من أخصب مصادر السمك وأكثرها ثراءا من حيث الغذاء الطبيعي المتاح في الأسماك، كما تمتاز باعتدال جوها الملائم لنمو الأسماك، وعلى الرغم من توافر الظروف الطبيعية التي تضمن الإنتاج الوفير للإنتاج السمكي إلا أن إنتاج هذه البحيرات يتأثر بالبناء المستمر على ضفاف البحيرات وتغطيتها بالأحراش النباتية الكثيفة من البوص وغيره، بالإضافة إلى عوامل التلوث المائي.
ومن البحيرات الطبيعية العذبة في مصر:
- بحيرة إدكو، وتبلغ مساحتها 17 ألف فدان، وتقع في محافظة البحيرة.
- بحيرة البردويل، ومساحتها 165 ألف فدان، وهي بحيرة غنيّة بأنواع عديدة من الأسماك.
- بحيرة البرلس، في محافظة كفر الشيخ وتبلغ مساحتها 136 ألف فدان.
- بحيرة الريان، وهي إحدى الموارد المهمّة للثروة السمكيّة، حيث يصل الإنتاج الموسمي فيها إلى حوالي 1200 طن وتتكوّن من بحيرتين بينهما عدة شلالات، وتقع هذه البحيرة ضمن محمية وادي الريان في محافظة الفيوم، وتبلغ مساحتها 50.9 كيلومتر مربع، ويصل عمقها إلى 22 مترا.
- بحيرة قارون، وتبلغ مساحتها 55 ألف فدان، وتقع في محافظة الفيوم، وتتسم البحيرة باحتوائها على العديد من أنواع الأسماك.
- بحيرة المنزلة، وتبلغ مساحتها بعد ما التقلص حوالي 100 ألف فدان، وكل عام يمضي تتقلص مساحة البحيرة أكثر.
البحيرات الطبيعية المالحة:
- ملاحة بور فؤاد، تقع في محافظة بورسعيد وتبلغ مساحتها 25 ألف فدان.
- بحيرة التمساح، وهي واحدة من البحيرات التي تمر بها قناة السويس في الشمال، عمقها لا يزيد عن متر واحد، ومساحتها حوالي 14 كيلومتراً مربعاً.
- نبع الحمراء، وهي إحدى البحيرات الكبيرة الواقعة في قرية الحمراء بمركز وادي النطرون، وتعد من أهم أماكن السياحة العلاجية، حيث يأتيها السياح لغايات الاستشفاء من الأمراض الجلدية.
- البحيرات المرة، وهي إحدى البحيرات ذات المياه المالحة، وتقع بين المناطق الشمالية والجنوبية من قناة السويس، وتتكون من بحيرتين هما البحيرة المرة الكبرى والصغرى، وتبلغ مساحتها الكليّة حوالي 250 كيلومتر مربع.
البحيرات الاصطناعية
بحيرة ناصر، وتبلغ مساحتها 1.2 مليون فدان، وبها أكثر من 50 صنفا من الأسماك، وهي أكبر بحيرة صناعية في العالم، وتقع 83%من مساحتها في الأراضي المصرية، بينما تقع النسبة المتبقية في الأراضي السودانية، ويصل عمقها إلى 180 مترا.
الاستزراع السمكي
يشكل في أهميته المرتبة الثالثة من حيث الإنتاج، وتبلغ المساحة الإجمالية للمزارع السمكية حوالي 700 ألف فدان، ومعظمها مزارع أهلية عذبة أو شاطئية، وكان المستهدف منها عام 2000 حوالي 100 ألف طن سمك.
وانتشرت زراعة السمك في الأرز عام 1982، وأخذت في التوسع والانتشار بإنتاجية حوالي 100 كجم للفدان من المبروك والبلطي، وبذلك أمكن تحقيق إنتاجية سنوية لحوالي 100 ألف طن سمك من مزارع الأرز، علاوة على انتشار زراعة السمك في أحواض سيوة بداية من عام 1989 في شكل محاولات فردية امتدت لتنتشر في مطروح وسيوة لوجود عيون مياه عذبة.
الأقفاص السمكية سريعة النمو
يوفر النيل حوالي 11% من جملة الإنتاج الكلي للأسماك في مصر، ويحتل النهر المرتبة الأخيرة بعد البحار والبحيرات والاستزراع، وكان المستهدف لنظم التربية في الأقفاص السمكية بنهر النيل عام 2000 هو 50 ألف طن.