المياه الجوفية.. خزانات المستقبل د.نادر نور الدين: مصادر المياه تستغل بدون معالجة
تعتبر موارد المياه الجوفية أحد الموارد المائية غير التقليدية التي تتميز بإنتشارها جغرافياً في مصر بأربع مناطق وهي، وادي النيل والدلتا، وتشمل المنطقة الواقعة ما بين دخول نهر النيل إلي مصر والبحر المتوسط بما في ذلك منخفض الفيوم وبحيرة ناصر، والصحراء الغربية وتشمل المنطقة المحصورة بين نهر النيل شرقاً والحدود الليبية غرباً والحدود المصرية السودانية جنوباً والبحر المتوسط شمالاً، الصحراء الشرقية وهي المنطقة المحصورة بين وادي النيل بالوجه القبلي والبحر الأحمر، ومنطقة شبه جزيرة سيناء. ومن أبرز مشاكل تلك المياه هي تعرضها للتلوث بفعل الأنشطة الزراعية والصناعية والصرف الصحي، وهو ما يسعي د.أيمن أيوب عبد الشافي، استاذ الكيمياء الضوئية بكلية العلوم جامعة عين شمس، إلي علاجه عبر مشروع مشترك بالتعاون مع البروفسور مايكل ورد رئيس قسم الكيمياء في جامعة شيفيلد. ويقول د.أيمن نهدف من خلال هذا التعاون إلي الوصول لأرخص مواد صلبة يمكن استخدامها في تحميل المركبات التي تستطيع تحويل الأكسجين الموجود في الماء إلي أكسجين مثار منقي للمياه، بما يفيد في انتاج وحدات صغيرة ورخيصة السعر، لاستخدامها في المنازل لتنقيه المياه من المخلفات البيولوجية.
ويثني د.نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بكلية الزراعة جامعة القاهرة، علي أي فكرة لمعالجة المياه، ذلك لأن كل مصادر المياه سواء الصرف الصحي أو الزراعي أو الصناعي، يتم استغلالها ولكن بدون معالجة.
ويقول د.نور الدين الترع في الريف المصري تستغل كترع ومصرف تصب فيه مياه الصرف الزراعي، وتزرع زراعات علي هذه المياه، ولكن بدون معالجة.
ويوضح د.نور الدين، أن 5 مليارات متر مكعب من الصرف الصحي، يتم صرف كمية كبيرة منها في الترع أيضا، ويعاد استخدامها، لذلك فإن أي فكرة للمعالجة مطلوبة لتوفير الملايين التي تنفق علي علاج الأمراض التي تنتقل عبر تلك المياه.
إعداد / مارينا مجدى