بعد أيام قليلة من قرار وقف أعمال صيد الأسماك لمدة شهرين في بحيرة ناصر, لا تزال العلاقة ما بين جمعيات الصيد وجهات التنفيذ التي أصدرت القرار رقم319 لسنة2017 الخاص بالوقف متوترة في ظل تواصل اتهامات الجمعيات لهذه الجهات بعدم جدية الرقابة علي المسطح المائي واستمرار أعمال التهريب والصيد الجائر.
وفيما حذرت الجمعيات ـ في مذكرة رسمية للدكتور خالد الحسني رئيس الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية ـ من قيام المخالفين والخارجين عن القانون بصيد الأسماك عن طريق الوسائل الممنوعة بالصعق بالكهرباء والغاز مما سيعرض الثروة السمكية للتدمير تماما, قام محافظ أسوان اللواء مجدي حجازي بتفقد عدد من المضبوطات بميناء جرف حسين جنوب مدينة أسوان للتأكيد علي جهود الأجهزة الأمنية وقدرتها علي التصدي للمخالفين ومنتهكي القرار.
وقال نبيل منصور, عضو مجلس إدارة جمعية أبناء أسوان لصيد الأسماك: إن قوات الأمن المتواجدة في كل قطاع تهتم بالأعمال الخارجة عن تأمين المسطح المائي, في الوقت الذي لاتزال فيه أعمال التهريب والصيد بالغازوالكهرباء مستمرة, وعلي مسئوليته أوضح أن المذكرة التي تم إخطار هيئة الثروة السمكية بها قد تضمنت الشكوي عدة نقاط منها, عدم جاهزية المعدات التي تقوم بالرقابة وضبط المهربين وخلو الأخوار من الدوريات والكمائن, بالإضافة إلي اختراق خطة إحكام الرقابة علي الطرق بسيارات التهريب من طريق العلاقي وحتي الجزيرة شرقا, وأضاف أن ما يؤكد اختراق قرار غلق البحيرة هو توافر كميات كبيرة من الإنتاج السمكي بمحال مدينة أبو سمبل بالأسعار العادية.
وفي السياق نفسه, أشار أسامة مأمون عضو مجلس إدارة الجمعيةإلي حرية تنقل السيارات المحملة بالأسماك وخروجها من حدودالبحيرة دون اعتراض, محذرا من خطورة لجوء المخالفين للصيد بوسائل مجرمة بيئيا, وقال إنه رغم جهود رجال الأمن المبذولة يبقي ضعف الإمكانات عائقا أمام تنفيذ القرار الذي لا نعارضه ولكن نطالب بالحزم في تطبيقه حتي لا تضار أكبر بحيرات مصر بالتجريف, وطالب هيئة الثروة السمكية بالتنبيه, مشددا علي ضرورة توافر الإمكانات طبقا لما تعهدت به من قبل وإلا فعليها فتح البحيرة من جديد حتي يتصدي الصيادون الملتزمون للمهربين بالحفاظ علي مناطق الصيد ضد الاستنزاف وضياع مخزون الثروة السمكية.
ومن جانبهما قام اللواءان مجدي حجازي محافظ أسوان ومجدي موسي,مدير الأمن بتفقد المضبوطات التي تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطها مؤخرا خلال فترة التوقف بميناء جرف حسين وخور أبو دروة, حيث وصف المحافظ إجراءات التأمين بالعمل البطولي الذي لا يقل في أهميته عما يقوم به الجنود من تأمين سيناء والحدود المصرية الغربية, لافتا إلي أن وقف الصيد بالبحيرة لم يحدث بشكل كامل خلال6 سنوات ماضية, مشيرا إلي أنه ستتم مواجهة أي مخالفاتبسيف القانون للضرب بيد من حديد علي كل مخالف.
كما أكد اللواء مجدي موسي مدير أمن أسوان جاهزية وصلاحية كافة المعدات المشاركة في التأمين, وكشف أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الأسبوع الأول لبدء وقف الصيد في ضبط101 مركب مخالف, و19 ماكينة كهرباء, و4 موازين, و4 أنابيب بوتاجاز, و8 مواتير, و3 كسارات للثلج, و2911 جوبيا, و38 ألف متر شباك مخالف, بجانب ضبط بندقية خرطوش وورشة جوبيا, وثلاجة و7 تماسيح محنطة وجهاز اتصال مخالف.