أصبحت الثروة السمكية في بحيرة المنزلة مهددة بالإنقراض، نتيجة طرق الصيد الغير مشروعة التي أبتكرها بعض الصيادين في الأونة الأخيرة، بسبب الجشع والطمع الذي أعمى أبصارهم، ورغبتهم في الإستحواذ على أكبر قدر من السمك، لتحقيق الربح التجاري، الأمر الذي أصبح يشكل خطورة على الثروة السمكية الموجودة في البحيرة.
فبعد الصيد بالكهرباء أبتكر مجموعة من الصيادين طريقة جديدة للصيد باستخدام الدواجن النافقة، وهذه الطريقة تستخدم بصفة خاصة لصيد أسماك القراميط، والسموم الناتجة من الدجاج النافق تشكل خطورة على الأسماك، حيث تؤدي تلك السموم إلي موت الأسماك لمسافة كيلو متر مربع، مما يضر بحياة الأسماك ودورة الحياة للأعشاب والنباتات والطحالب التي تتغذي عليها الكائنات الحية التي تعيش في الحياة المائية، فضلاً عن تسمم الأسماك والقراميط التي يتم إصطيادها بتلك الطريقة، مما يشكل خطورة على حياة من يتناولها.
وفي الأونة الأخيرة عانت بحيرة المنزلة من انتشار ظاهرة الصيد بالكهرباء وتعتمد تلك الطريقة على الصيد بصعق الأسماك بالكهرباء، وذلك من خلال توصيل سلك في ماكينة الكهرباء وسلك آخر أرضى يوصل بأحد الجسور، وعند كهربة الماء وانتشار الذبذبات فيه، يُصعق السمك فيموت ويطفو على السطح، فيتم جمع أعداد كبيرة ووفيرة منه وبكل سهولة، مما يهدد بانقراض الثروة السمكية في بحيرة المنزلة .
ودشن مجموعة من شباب مدينة "المطرية" بمحافظة الدقهلية حملة شعبية بعنوان تهدف القضاء على ظاهرتي الصيد بالكهرباء والصيد بالدواجن النافقة في بحيرة المنزلة، ويقول الشباب أنهم قاموا بتدشين تلك الحملة نظرا لخطورة تلك الطرق الغير مشروعة في الصيد، وأنها تساهم بشكل كبير في تدمير الثروة السمكية في بحيرة المنزلة.
إعداد/ أحمد مصطفى