جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

الأخبار
يمكنكم الإطلاع على أبرز إنجازات جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية خلال شهري مارس وأبريل 2024
“المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات ووزيرة البيئة ومحافظ الفيوم يتابعوا إعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون”..
"المدير التنفيذى يلتقي ممثلي الاتحاد التعاوني للثروة المائية وجمعيات الصيادين ببحيرة ناصر والبحر الأحمر ومحافظة البحيرة"
“بحضور محافظ المنيا .. إلقاء 300 ألف وحدة زريعة سمكية من البلطي لتنمية نهر النيل بالوجه القبلي لأول مرة هذا العام"..
"تفعيلًا لخطة تنمية المصايد الطبيعية في الوجه البحري للمرة الأولى هذا العام .. إلقاء مليون وحدة زريعة من أسماك البلطي النيلي بالشرقية"..
جهاز حماية وتنمية الثروة السمكية يجوب مختلف المحافظات المصرية لتفعيل منظومة التكويد والتتبع للمزارع السمكية .
"المدير التنفيذي يلتقي الصيادين وجمعيات الصيادين وأصحاب مراكب الصيد وأصحاب المزارع السمكية الخاصة بمحافظة دمياط
افتتاح موسم الصيد في بحيرة البردويل 2024..
بحضور المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات ومحافظ شمال سيناء .. افتتاح موسم الصيد في بحيرة البردويل"..
"ضمن سلسلة جولاته لدعم المزارع السمكية الخاصة ،، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يلتقي أصحاب المزارع السمكية بمحافظة كفر الشيخ

الثروة السمكية هى إحدى المكونات الحية للبيئة البحرية ، وتشمل الثروة السمكية عدد كبيرمن مجموعات المائية المختلفة ، وعدد كبيرمن الأنواع فى كل مجموعة . وتمتاز البيئة البحرية ، مثل البيئات الأخرى ، بوجود نوع من التوازن بين كل مكونات البيئة وتعتبر الثروة السمكية من أهم المصادر الطبيعية التى استغلها الإنسان كمصدر للطعام  

وقد تغير الوضع نوعا ما هذه الأيام حيث تحول جزء كبير من إنتاج المصائد السمكية فى بقاع مختلفة من العالم إلى مواد خام لصناعات أخرى .

وتتأثر الثروة السمكية بأمرين،هما : العوامل الطبيعية، ونشاط الإنسان . وفى حين أن العوامل الطبيعية أمرلا يمكن التحكم فية أوالسيطرة علية، إلاأن أثر الإنسان المتمثيل فى صيد الأسماك هو عملية يمكن ضبطها ، بل يلزم القيام بها وذلك ليكون استغلال الثروة السمكية استغلالاً رشيداً وليس جائزاً.

وبالنسبة لجمهورية مصر العربية ، فإنتاج الأسماك فى البلاد فى تزايد مستمر ، نتيجة للجهود الكبيرة التى تبذلها وزارة البيئة والمياة لحماية وتنمية هذا القطاع الحيوى الهام . وتتطلع الوزارة إلى تعاون وثيق وبناء مع المؤسسات المهتمة لتطوير الأبحاث اللأزمة للمساعده فى تنمية الثورة السمكية فى الدوله .

الثروة السمكية 

غالباً ما ترتبط عن البيئة البحرية بالحديث عن الثروة السمكية ، والعكس صحيح . ويمكن أن نفسر بأهمية الثروة السمكية كواحدة من أهم المكونات الحية للبيئة البحرية . والثروة السمكية لفظ عام يشمل أكثر من مجموعة من المجموعات الحيوانية ، فهذه الثروة السمكية تشمل : الأسماك ، والقشريات ( مثل الربيان وأم الربيان )، والرأس قدميات ( مثل الحبار ـ والنغر والأخطبوط وغيرها ).

وتنتشر ما نطلق علية الثروة السمكية فى مناطق مختلفة من المياه البحرية أو غير البحرية ، فهناك أسماك تعيش على القاع وأسماك تعيش فى الطبقة السطحية ، ونوع ثالث يعيش فى المياه المتوسطة .

والنوع الواحد من الأسماك أو من الأنواع الأخرى التى تشكل الثروة السمكية بمجملها قد يعيش أثناء أحد أطوار حياته المختلفة فى أماكن متفرقة .

فكثيراً ما نجد الحيوانات البالغة تعيش فى المياه العميقة ، فيها تعيش الصغار فى المياة الساحلية الضحلة ، أما اليروقات فغالباً ما تعيش فى الطبقة السطحية من االمياه . وقد تتبع أنواع أخرى من الأسماك أو الحيوانات المائية هجرات موسمية معينة بحثا عن الدفء أو الغذاء للتزاوج أو لوضع البيض ( مثل أسماك السلمون ، وثعبان الماء).

والبيئة البحرية التى تتواجد فيها الثروة السمكية هى البحار والمحيطات ( وما يشمل ذلك بالطبع من مناطق ساحلية )، ولهذه البحار والمحيطات خصائص طبيعية وكيميائية مختلفة . وتؤثر هذه الخصائص على حجم وتركيب الكتلة الحيوية للثروة السمكية الموجودة فيها .

ولا تختلف البيئة  البحرية عن أى فرع أخر من فروع البيئة مثل الصحراء أو الغابات أو غيرها . فالعنصر الذى لاغنى عن وجود فى أى نظام بيئى سليم هو التوازن ، حيث أن الحفاظ على التوازن بين نشاطات أعضاء ومكونات نظام بيئى معين هو الذى يؤدى لاستمرار ذلك النظام بالشكل الذى نعرفة . أما الاختلال الذى يطرأ على النظام ، أو على نشاطات مكوناته، فهو الذى يقود إلى الاختلال ، وبالتالى ظهور الأعراض السلبية وتدهور الوضع البيئى.

ويمكن لمثل تلك الاختلالات أن تنشأ نتيجة لعوامل طبيعية ( مثل التغيرات المناخية)، أو نتيجة لتدخل الإنسان فى ذلك النظام بشكل أو بأخر، مما قد ينتج عنه أثار قصيرة أو بعيدة المدى،أو اثار لايمكن تصحيحها .

وللثروة السمكية علاقات مختلفة مع معظم مكونات البيئة البحرية تتسم بالتوازن الذى تم تحقيقة على مدى قرون عديدة .

أهمية الثروة السمكية :

تعد الثروة السمكية واحدة من أهم المصادر الطبيعية التى استغلها الإنسان منذ القدم عن طريق الصيد . فقد تطورت مهنه صيد الأسماك على مر الأزمان تطوراً كبيراً ، وتطورت أيضا وسائل ومعدات الصيد كما تغيرت مناطق الصيد .

فبعد أن كانت مهنه للكفاف ، ولتوفير القوت اليومى ، تحول صيد الأسماك ، فى أيامنا هذه إلى مهنة توفر المادة الخام للكثير من الصناعات :

الغذائية، وصناعة الأعلاف والصناعات الدوائية والكيميائية وغير ذلك .ولم يعد الأمر يقتصر على تناول الأسماك كما هى طازجة بعد صيدها فقد أصبح تصنيع الأسماك والمنتجات السمكية من الصناعات الناجحة فى هذا الوقت فهناك الكثير من أنواع الأسماك التى يتم تثليجها ، وتجميدها تمهيدا لنقلا إلى بلدان وأسواق بعيدة .

كما تجرى فى الوقت الحالى عمليات أخرى لتصنيع وتعليب الأسماك والنمتجات السمكية، وذلك كوسيلة لحفظها لمدة أطول وبقائها صالحة للاستخدام كغذاء بشرى لأطول مدة ممكنة فهناك المنتجات المعلبة ،والمثلجة والمملحة والمدخنة ،كما أن هناك المنتجات الكاملة ،والمقطعة، والمعالجة ،والمطبوخة، والمشكلة وغيرها.....

وصاحب هذا التطور فى استخدامات الثروة السمكية النمو المتزايد فى عدد سكان الأرض ، وما نتج عن ذلك من الحاجة لاستهلاك الغذاء وخاصة الغذاء الغنى بالبروتين . ولذلك كانت الحاجة ماسة لزيادة الأنتاج من الأسماك التى تعبر من الأغذية الغنية بالبروتين .

وزاد استغلال الثروة السمكية بالقرب من المناطق الساحلية فى كثير من البلدان، مما اضطر بعض منها أن تبحث عن الثروات السمكية فى المناطق بحرية بعيدة عنها . وأدى ذلك إلى ازدياد أحجام أساطيل صيد الاسماك ، وإلى ازدياد حجم القوارب ، وزيادة كفاءتها ، خاصة مع بدء استخدام المحركات العاملة بالطاقة بدلامن الأشرعة والتجديف لتسير قوارب الصيد.

وظهرت أساطيل متخصصة فى صيد أواع معينة من الأسماك ، وجابت هذه السفن البحار المختلفة ،بحثاً عن الصيد جديد، وأنواع جديدة تستغلها .

العوامل التى تؤثر على الثروة السمكية :

تتأثر الثروة السمكية ، وهى أحد مكونات البيئة البحرية ،بعاملين

رئيسيين هما :

ـ الظروف الطبيعية

ـ تأثير الإنسان عليها

وكل منهما له علاقة مباشرة فى تحديد حجم المخزون ( الرصيد ) السمكى .

1ـ الظروف الطبيعية التى نعنيها فى هذه الورقة هى كافة الظروف التى لايد للإنسان فيها ، مثل :

ـ درجات حرارة المياه وملوحتها ، والتيارات المائية ، وتوزيع المغذيات والعناصر الغذاية الأساسية ،

ـ وفرة الغذاء الكافى لكل طور من أطوار حياة الأسماك

ـ علاقاتها مع أنواعها الأسماك ومكونات البيئة البحرية الأخرى ( مفترسة أم غذاء لآسماك أخرى ) حسب موقعها من السلسلة الغذائية.

وتؤثر هذه العوامل على حجم المخزون السمكى الطبيعى سلباً أو إيجاباً ، فى مراحل حياة نوع الأسماك أو مجموعة الأسماك موضع الأهتمام  فالكل لابد وسمع بتأثير "إلنينو"، وهى عبارة عن ظاهرة طبيعية تنتج عن تيارات ماء دافئة تسير بمحاذاة شواطى أمريكا الشمالية والجنوبية وتتسبب فى سقوط الامطار الإعصارية. حيث وجد بعض الباحثين أن لهذه التيارات أثر كبير جدا على كميات أسماك الأنشوجة (المعروفه محليا بالبرية )التى تصاد فى دولة البيرو وارتباطها الوثيق معها .كما وجد بعض الباحثين أن أكبر تأثير لظاهرة "إلنينو" فى عام 1982ـ1983 حيث تسبب فى زيادة كبيرة جدا فى محصول الربيان فى بعض المناطق الساحلية . كما أن وفرة الأسماك من الأنواع المختلفة فى شؤاطئ المغرب الغربية وفى دولة موريتانيا يعود أحد أسبابه لوجود تيارات الماء الدافئة التى تتواجد فة تلك المناطق.

وفى دولة الكويت ، لوحظ ارتفاع كبير لمصيدات الربيان فى عام 1988،وعند دراسة أسباب ذلك، توصل الباحثون إلى أن السبب الرئيسى يكون مرتبطاً بغزارة الأمطار فى البلاد التى تسير فيها روافد نهرى دجلة والفرات ، وبالتالى شط العرب الأمر الذى أدى إلى اتفاع كمية المياه المتدفقة إلى الخليج العربى فى ذلك الموسم ، والتى تحمل معها كميات كبيرة من المواد العضوية الأساسية التى تعتبر المكون الأول فى السلسلة الغذائية فى البيئة البحرية والتى تساعد بعد ذلك فى وفرة البلانكتون ، بنوعية النباتى والحيوانى .

ويشكل ذلك عاملا مساعدا على بقاء عدد كبير من يرقات الحيوانات البحرية ، التى تشكل مصدر الثروة السمكية ، على قيد الحياة ، ونموها نموا سليما يؤدى فى النهاية إلى زيادة المخزون .

ويجب أن لا ننسى أن كل تلك العمليات تتم ضمن إطار من التوازن البيئى بين الأنواع المختلفة ، والمواد الغذائية المتوفرة لها ، وبين الظروف الطبيعية التى تتحكم فى عوامل بقائها وموها نمواً سليماً .

2ـ تأثير الإنسان على الثروة السمكية :

للإنسان تأثير مباشر محدود على الثروة السمكية ، إلا أن هذا التأثير ذو نتائج كبيرة جداً ، أول وأهم الأثار التى يحدثها الإنسان على الثروة السمكية هو التأثير المباشر عليها باستغلالة لها عن طريق الصيد .

فعملية الصيد هى إستخراج لأنواع محددة أو غير محددة من أنواع الأسماك من بيئتها بقصد استغلالها. كما يؤثر الإنسان بشكل غير مباشر فى بعض الأحيان على الثروة السمكية بوجه عام، من خلال بعض النشاطات التى لها آثار جانبية سلبية، مثل التلوث ، بأنوعه المختلفة، والذى يسبب أضراراً على الثروة السمكية بوجه عام.

كما أن بعض النشاطات الأخرى مثل استصلاح المناطق الساحلية، وتدمير مناطق أشجار القرم (المانغروف)، هذه النشاطات يكون لها آثار كبيرة على مناطق حضانة الاسماك المختلفة، الأمر الذى يؤدى بالتالى إلى تناقص المساحات التى يمكن لهذه المخلوقات اللجوء إليها واستغلالها كمناطق حضانة لصغارها ، أو كمناطق تكاثر لكبارها.

ويبقى الصيد هو العامل الأكبر الذى يتلقى اللوم عند انهيار أحد مصائد الأسماك أو تناقص كميات الصيد بشكل يهدد حيوية تلك الثروة أو قدرتها على تجديد نفسها طبيعياً. وهنا لابد أن نفرق بين نوعين من الصيد، الأول هو الصيد الرشيد، والتانى هو الصيد الجائر.

 

إعداد / أحمد مصطفى 

مراجعة / آية سيد ممدوح


المصدر: من كتاب البيئات البحرية وحمايتها . تأليف أ/ صلاح عبد الحميد
gafrd

جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية [email protected]

رئاسة مجلس الوزراء - جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

gafrd
LAKES & FISH RESOURCES PROTECTION & DEVELOPMENT AGENCY (LFRPDA) »

الترجمة

Serch

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

39,189,230

رئيس مجلس الإدارة

ا . د/ صلاح الدين مصيلحى على 

 

  المدير التنفيذي 
اللواء أ.ح الحسين فرحات

مديرعام الإدارة العامة لمركز المعلومات

المهندسة / عبير إبراهيم إبراهيم