المشاكل البيئية التى تعانى منها مسطحات البحار (الأبيض المتوسط والأحمر) فى مصر
بقلم/ أمانى إسماعيل محمد
ماجستير فى الاقتصاد والعلوم البيئية
تتعرض المسطحات المائية في البحر المتوسط والبحر الأحمر إلى العديد من المشاكل التى تؤثر على مسطحاته وعلى الثروة السمكية الموجودة به، نذكر منها الآتى<!--:
<!--أن 85% من مياه الصرف الصحى الملوثة القادمة من 120 مدينة ساحلية تقذف فى البحر المتوسط بدون معالجة أو بعد معالجة جزئية.
<!--يلقى فى مياه البحر المتوسط كميات هائلة من المواد السامة الخطرة الناتجة من المصانع ومصافى البترول المقامة مباشرة على ساحل البحر المتوسط والتى تحتوى على نسبة من العناصر الثقيلة التى غالباً ما تدخل السلسلة الغذائية عبر القواقع والنباتات والأسماك.
<!--وجود كميات كبيرة من مياه الأنهار تجد طريقها إلى البحر المتوسط، وهذه المياه تحتوى على مياه صرف صحى وصناعى ومياه صرف زراعى ونفايات منزلية ومخلفات بلديات.
<!--أكدت البحوث أن ما يصل البحر المتوسط من ملوثات تبلغ:120 ألف طن زيوت معدنية، 120 ألف طن فينولات (حامض الكربوليك) و 60 ألف طن من محاليل الغسيل الكيماوية و 100 طن زئبق و 3.8 ألف طن رصاص و 2.4 ألف طن كروم و 320 ألف طن فوسفور و 800 ألف طن نيتروجين، بالإضافة إلى كميات هائلة من المواد العضوية والعناصر الثقيلة.
<!--تقدر كميات النفط التى تلقى فى البحر المتوسط بطريق مباشر أو غير مباشر حوالى 12.5% - 25% من كميات النفط التى تلوث البحار والمحيطات فى العالم.
<!--التلوث الناتج عن عملية الاستكشاف فى البحر الأحمر: تمثل نسبة استخراج النفط حوالى 90% من إجمالى الثروات المعدنية المستخرجة من قاع البيئة البحرية والذى قد يؤدى إلى تلوث البحار والمحيطات، ولا يقتصر التلوث على استخراج البترول فقط بل يجد مصدره أيضاً من أرصفة استقبال الناقلات، واقامة مستودعات التخزين، بالإضافة إلى استخراج بعض المعادن الأخرى مثل الرصاص والقصدير والنحاس.وقد أدت الزيادة المضطردة في الأنشطة المرتبطة بالكشف عن آبار البترول واستخراجه وتكريره ونقله في منطقة خليج السويس، وكذلك تزايد حركة النقل البحري عبر الخليج إلى ظهور كميات تتزايد من الملوثات البترولية تلوث خليج السويس وشواطئه، الأمر الذى أصبح يمثل مشكلة بيئية لها خطورتها على الموارد البحرية الحية<!--.
<!--التلوث بمياه الصرف الصناعى فى البحر الأحمر: هناك مصانع الدباغة والصباغة وتكرير السكر وصناعة الورق ومصافى البترول، وتؤثر المتدفقات من المخلفات الصناعية إلى مياه البيئة البحرية، إذ أنها لا تضر مناطق تفريغها فقط، وإنما تنتقل بواسطة حركة المياه إلى مناطق أخرى، وكذلك تنتقل عبر السلسلة الغذائية من النباتات البحرية والكائنات الحيوانية الدقيقة، كالهائمات والعوالق التى تتغذى عليها الأسماك والأحياء البحرية الأخرى. وبذلك تصل هذه الملوثات إلى الإنسان كمستهلك نهائى متسبباً فى انتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة<!--. كما يقدر تصرفات مصانع الأسمدة في خليج السويس بحوالي 10 ألاف م3 يوميا<!--.
<!--التلـوث بميـاه الصرف الصحي في البحر الأحمر: تقدر كمية مياه الصرف الصحي التى تصرف في خليج السويس بأكثر من 100 ألف متر مكعب يوميا والتى تحتوى على المياه والفضلات التى تتجمع نتيجة الاستخدامات المنزلية والآدمية والمياه المستخدمة في غسل الطرق وتلك المستخدمة في بعض الورش والجراجات ومحطات البنزين وأيضا بعض المصانع التى تلقي مخلفاتها في شبكات الصرف الصحي مثـل مصانع الأسمدة<!--، كذلك الصرف الصحي للسفن العابرة والمنتظرة دورها في العبور في منطقة الانتظار في الخليج ، وبعض المنشآت السياحية. ونظراً لاحتواء مياه الصرف على الكثير من المواد العضوية فإن عملية تحلل هذه المواد تستهلك كميات من الأكسجين الذائب في مياه الخليج.
<!--التلوث الناتج عن حركة الملاحة للسفن: وهذا التلوث ينتج عن مخلفات العمليات التشغيلية الاعتيادية للسفن ، مثل تسرب الوقود والزيوت من المحركات والفلاتر، وتسرب المواد الخام أثناء عمليات الشحن، والتفريغ، وفضلات الصرف الصحى وأيضا التلوث الناتج عن الحوادث البحرية، فحوادث تصادم السفن وغرقها فى البيئة البحرية تشكل تلوثاً خطيراً على النظام البيئى للمياه البحرية ، وتختلف شدة الخطر حسب نوع وحجم المواد المنقولة.
<!--الإطمـاء كمصدر لتلوث المصايد في خليج السويس ويشمل: المنشآت الصناعية لحماية الشواطئ ، التوسعات في المواني وإقامة الجسور للأغراض المختلفة، المنشآت السياحية بأنواعها المختلفة حيث يقلل من المساحات الطبيعية التى تزاول فيها الكائنات الحية وظائفها البيولوجية بشكل طبيعي، مما يحد من قدرة هذه الموارد على التجدد والنمو بنفس المعدلات الطبيعية.
<!--الصيد الجائر فى البحرين: لزريعة الأسماك البحرية (البورى والدنيس والقاروص) لبيعها إلى قطاع الاستزراع السمكى.
المراجع:
<!--[endif]-->
<!-- أحمدعبد الوهاب عبد الجواد، (دكتور)، تلوث البحر الأبيض، مرجع سابق، ص 353.
<!-- أحمد عبد الوهاب برانيه، (دكتور)، تلوث المصايد البحرية، معهد التخطيط القومى، 2005.
<!-- أيمن رفعت غباشى، فاعلية التشريعات والأنظمة الإدارية لحماية التنوع البيولوجى البحرى دراسة تطبيقية على البحر الأحمر، ماجستير فى العلوم البيئية، جامعة عين شمس، معهد الدراسات والبحوث البيئية، 2010
<!-- أحمد عبد الوهاب برانيه، (دكتور)، تلوث المصايد البحرية، مرجع سابق.
<!-- أحمد عبد الوهاب برانيه، (دكتور)، تلوث المصايد البحرية، مرجع سابق.
