<!--

<!-- <!--

رسالة ماجيستير من أيمن سلامة على أحمد - قسم الإنتاج الحيوانى- كلية الزراعة - جامعة الأزهر - 2011

مقدمة:

تلعب البحيرات دوراً هاماً في إنتاج الأسماك  فى مصر حيث يصل إنتاجها السنوى حوالى 39% من إجمالى إنتاج مصر و تعتبر بحيرة البردويل من أهم بحيرات مصر على ساحل البحر المتوسط حيث تمثل 22% من مجموع مساحات بحيرات مصر الشمالية و تتميز عن البحيرات الشمالية الاخرى بأنها منخفض ساحلى بحرى لا تصل إليه المياه العذبة أو الشروب وإنها يتم إمداد البحيرة بالمياه عن طريق فتحتين صناعتين هما شريان الحياه بالنسبة للبحيرة.

ومع أنها أقل البحيرات الشمالية تلوثا الا أنها تتعرض و المناطق الساحلية حولها للتوسع العمرانى و السياحى وبالتالى قد تواجة مشكلة التلوث فى المستقبل القريب. و حيث أنها تحتوى على أسماك عالية الجودة من أهمها (أسماك القاروص و الدنيس و موسى و البورى) و نظراً لانخفاض إنتاجية هذه الانواع و بصفة خاصة أسماك القاروص فى السنوات الأخيرة مقارنة بالانتاج فى العقدين الماضيين كانت هذه الدراسة.

 الهدف من الدراسة:.

يهدف هذا البحث إلى دراسة بعض الصفات البيولوجية و الدينامكية لأسماك القاروص فى البحيرة بالاضافة الى تأثير الأصابة بالطفييليات المعزولة خلال المواسم المختلفة و ذلك بهدف التنظيم و التنمية والمحافظة علي مصائد هذه الأسماك و الوصول بها إلى الإنتاج الأمثل والمستمر.

و قد تمت الدراسة باستخدام عينات عشوائية من المصيد التجارى لبحيرة البردويل خلال الفترة من أبريل وحتى ديسمبر 2008 علماً بأن الفترة من أول يناير و حتى أخر مارس فترة غلق للبحيرة حيث تتوقف جميع عمليات الصيد فى تلك الفترة.

1.      الدراسات البيولوجية و الديناميكية:

·  تراوحت أطوال عينات  أسماك القاروص بين 20 و 66 سم و الاوزان بين 84 و 3915 جم .

·  تم تحديد العمر باستخدام التردد الطولى لهذه الاسماك و كان متوسط الأعمار هو 6 سنوات و أن المجموعة العمرية الأولى كانت أكبر مجموعة ممثلة فى المصيد.

· تم حساب معاملات النمو لنموذج فون برتلانفى ووجد ان أسماك القاروص من الاسماك التى تتميز بمعدلات نمو عالية

· تمت دراسة العلاقة بين الطول و الوزن بطريقة الأنحدار الخطى وباستخدام الطريقة الأحصائية المعروفة باقل المربعات.

2.      الدراسات المرضية:

تم تجميع عينات موسمية من أسماك القاروص لدراسة تأثير الأصابة بالطفيليات الممرضة و قد تميزت العينات بالتنوع فى الأحجام و الأوزان، ولخصت النتائج التي تم التحصل عليها فى الأتى:

·  أسفر الفحص الأكليتكى للأسماك المصابة بالطفيليات المختلفة عن عدم وجود علامات مرضية مميزة, ولكن بعض الأسماك المصابة أظهرت أحمرار مع احتقان ونزيف فى بعض المناطق مثل الغطاء الخيشومى وقواعد الزعانف و السطح الخارجى من بطن السمكة مع افراز مخاط بصورة زائدة.

·  أظهر فحص تلك الأسماك بعد نفوقها عن احتقان ونزيف مع شحوب فى بعض المناطق مع زيادة الأفراز المخاطى والتصاق حواف الخياشيم مع تلونها باللون الرمادى المحمر، كما شوهدت خطوط و نقط سوداء علي الخياشيم في معظم الأسماك المصابة، في بعض الحالات المصابة تم رصد بعض القشريات علي حواف الفم وملاصقة للسطح الخارجى لجسم السمكة فى مناطق مختلفة وعلي الزعنفة الذيلية، أيضا فى بعض الحالات المصابة لوحظ أحتقان بالمعدة والأمعاء مع التهاب في جدرانها.

 ·  كانت نسبة الاصابة الكلية 68.8% من أسماك القاروص.

· الطفيليات المصنفة كانت كالتالى:

1.  ديدان مفلطحة ثنائية العائل عزلت بنسبة 7.7% وهى (بودوكوتيل باريوبينى) وقد تم عزلها من الفم والبلعوم لأسماك القاروص.

2. قشريات طفيلية عزلت بنسبة 61.1% و هى كالتالى: ليرنانثر و بس سينى (ذات الأرجلال المجدافة) والتي عزلت بنسبة 35.5% و قد تم عزلها من الخياشيم، كاليجس كارانجس (ذات الأرجل المجدافة) والتي عزلت بنسبة 10% وقد تم عزلها من الفم و الجلد، بالأضافة إلى أحد انواع السيموثيد (متساويات الأرجل)  والتى عزلت بنسبة 15.5% وقد تم عزلها من التجويف الفمى و الجلد.

·  سجلت النسبة الكلية الموسمية للطفيليات المعزولة: أعلى نسبة أصابة فى الصيف (86.6%) ثم الربيع (70%) ثم الخريف(50%).

·   كانت العلاقة بين أطوال و أوزان الأسماك ونسبة الأصابة بالطفيليات المختلفة علاقة طردية حيث وجد تناسب طردى بين الأطوال والأوزان وبين نسبة الأصابة بالطفيليات.

·         أوضحت الصور النسجومرضية (الهستوباثولوجية) نتيجة الأصابة بالقشريات الطفيلية (ليرنانثروبس سينى) كالتالى: احتقان ، تكسير خلوى خفيف و شديد فى رقائق (خلايا) الخياشيم، مع رشح لخلايا الدم البيضاء و غالبا لخلايا لمفاوية و ماكروفاجس (خلايا التهامية)، أيضا تهتكات فقاعية شديدة مع رشح لبعض خلايا الدم البيضاء.

الخلاصة و التوصيات:.

اثبتت الدراسة أن مخزون أسماك القاروص فى بحيرة البردويل يتعرض لجهد صيد جائر وظروف بيئية غير ملائمة و للوصول إلى استدامة الأنتاج على المدى الطويل يوصى بما يلي:

1.خفض معدلات الاستغلال فى البحيرة بنسبة لاتقل عن 40%.

2. العمل على استبدال حرفة البحر بحرف بديلة لصيد القشريات حيث أن حرفة الجر أكثر الحرف المدمرة للبيئة المائية وعلى المخزونات السمكية لارتفاع معدل و فيات صغار الأسماك عند استخدام هذه الحرفة.

3. مراعاة عند انشاء أى مشاريع أو توسعات عمرانية أو استصلاح أراضى زراعية أن يكون الصرف بعيدا عن البحيرة.

4. تجريم الصيد عند البواغيز.

5. ثبت بالفحص أن بعض أسماك القاروص فى بحيرة البردويل مصابة بطفيليات خارجية وداخلية حيث تكون هذة الطفيليات من أحد الأسباب الرئيسية فى فقد جزء كبير من إنتاج هذه الأسماك البحرية الاقتصادية بالاضافة إلى أن الأسماك المصابة تصبح غير مقبولة تسويقيا.

6.      توصى الدراسة بأهمية فحص جميع أنواع الأسماك البحرية قبل طرحها فى الأسواق المحلية للاستهلاك الأدمي حفاظاً على صحة الانسان.

إعداد/ أيمن رمزى

إشراف/ أ.أمانى إسماعيل