نجح ت الكويت من ابتكار لقاح جديد للأسماك يمكّن الأسماك البحرية في المزارع والمربيات المائية من مقاومة الأمراض الطفيلية والبكتيرية المعدية التي تصيبها ، كشف عن ذلك معهد الكويت للأبحاث العلمية.
وكما جاء الخبر في ” القبس ” قال مدير المعهد، د. ناجي المطيري، في تصريح صحافي أمس: إنه تم تسجيل براءة اختراع جديدة باسم الكويت في الولايات المتحدة لهذا اللقاح. وأضاف: ان أهمية اللقاح تكمن في وجود معوقات تواجه نمو صناعة الاستزراع السمكي حول العالم، لإصابة الأسماك المستزرعة بالأمراض البكتيرية والطفيلية المعدية التي تسبب نفوق %90 منها، وهو ما يسبب خسائر مالية كبيرة
أعلن معهد الكويت للأبحاث العلمية أخيراً عن تمكنه من إنتاج نوع جديد من اللقاحات التي تمكن الأسماك البحرية في المزارع والمربيات المائية من مقاومة الأمراض الطفيلية والبكتيرية المعدية التي تصيبها، اضافة الى ابتكار المعهد لطريقة فريدة من نوعها يتم بواسطتها انتاج هذا اللقاح، الذي حصل على براءة اختراع جديدة باسم الكويت في الولايات المتحدة الأميركية .
وأكد مدير عام معهد الكويت للأبحاث العلمية د. ناجي المطيري على أهمية هذا الاختراع للسوقين المحلي والعالمي في المحافظة على الأسماك المستزرعة واتمام دورة الانتاج من بدايتها وحتى وصولها للمستهلك، لا سيما مع الزيادة المستمرة في نسبة الضغوطات الطبيعية على المخزونات السمكية في البحار على الصعيد العالمي مما أدى الى تراجع نسب الأسماك وقلة الصيد، مضيفا ان ابرز هذه الضغوطات الزيادة المطردة في عدد السكان في العالم سنوياً مما يترتب عليه زيادة الطلب والاستهلاك في ما يخص الأنواع التجارية من الأسماك
وأشار الى عدد من المعوقات التي تواجه نمو صناعة الاستزراع السمكي، أهمها إصابة الأسماك المستزرعة بالأمراض البكتيرية والطفيلية المعدية، التي يمكن ان تتسبب في نفوق حوالي %90 من الأسماك المستزرعة، مستتبعة بخسائر مادية كبيرة، لذا يتم استخدام المضادات الحيوية والمواد الكيميائية للعلاج مثل تلك الأمراض، مضيفا: لكن الاستمرار في استخدام تلك المواد الضارة بالإنسان والبيئة البحرية على حد سواء يؤدي الى ظهور أنواع جديدة من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية مما يؤدي الى زيادة الأخطار على صحة الإنسان .
ولفت المطيري الى ان ضرورة الحفاظ على صناعة استزراع الأسماك كمصدر مهم للبروتين البحري ولضمان استدامتها، كذلك الحفاظ على البيئة البحرية من خطر التلوث بالمواد الكيماوية، حيث أخذ المعهد على عاتقه مهمة البحث عن بدائل طبيعية، من خلال عمل خبير علاج أمراض الأحياء المائية في مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية في المعهد، الدكتور آزاد إسماعيل صاحب، وأحمد المرزوق على تطوير لقاح مضاد للطفيليات وأنواع البكتيريا الضارة المسببة للأمراض، الذي اثبت فعاليته مع أسماك الزبيدي والسبيطي والهامور
وأردف المطيري ان اللقاح يعمل على تكوين المناعة الطبيعية لدى الأسماك ضد الطفيليات والبكتيريا الضارة مما يحافظ على سلامتها في أحواض التربية بشكل طبيعي وصحي ويمنع اصابتها بتلك الأمراض المعدية، مؤكدا ان اللقاح يعد مثالاً واضحاً على أهمية البحث العلمي الهادف الذي يقوم به المعهد من أجل خدمة البشرية وايجاد الحلول العلمية للمشاكل الراهنة التي تواجه الصناعات المحلية والدولية وللحفاظ على بيئة صحية أفضل لاجيالنا القادمة، متوقعا ان تتم الاستفادة من هذا اللقاح الوقائي الكويتي عالمياً في المستقبل القريب . أوضح د. ناجي المطيري ان التوجه الى الاستزراع السمكي يعد الحل الافضل لدعم المخزونات السمكية الطبيعية ومواجهة مشكلة الجوع والفقر في كثير من الدول، لا سيما ان تربية الاحياء المائية تحولت اليوم الى اكثر قطاعات الانتاج الغذائي نمواً، لافتاً الى انها تعد احدى اكبر الصناعات العالمية وتبلغ عائداتها حالياً مئة مليار دولار سنوياً في العالم.
إعداد / أيمن رمزى
إشراف / أ.أمانى اسماعيل