فجر الصيادون العاملون فى بحيرة قارون بالفيوم مفاجأة كبيرة، حيث أكدوا أن "القناديل" التى ظهرت فى البحيرة أوائل هذا العام مفيدة جداً.
أضاف الصيادون أن القناديل قضت على الصيد المخالف فى بحيرة قارون على العكس تماما مما قالوه فى بداية ظهور "القناديل" إنها تعرقل عمليات الصيد وتوقف عمليات "جر" الشباك أثناء الصيد وأنهم يضطرون الى تفريغ الشباك مما تحمله من اسماك حتى يستطيعوا إنقاذ هذه الشباك من براثن "القناديل" التى أكدوا وقتها ان انتشارها فى مياه البحيرة تتسبب فى هجر الكثير من الصيادين للبحيرة.
كما توجهوا إلى العمل فى بحيرة ناصر بأسوان وأضافوا انها وصلت للبحيرة مع الذريعة التى يتم نقلها الى بحيرة قارون من البحيرات فى شمال مصر والبحر المتوسط.
أكد حمدى عبدالحميد خيرالله "صياد"، ان "القناديل تفيد البحيرة جدا لأنها منعت عمليات "التجريف" التى كان يقوم بها الصيادون للأسماك الصغيرة بسبب إعاقة "القناديل" للشباك ذات الفتحات الصغيرة وأدت الى توقف عمليات التجريف وصيد الأسماك الصغيرة فى حين انها تمر من الشباك ذات الفتحات الكبيرة.
ويضيف رجب عبدالحليم، من كبار الصيادين فى بحيرة قارون، أن القناديل سوف تقضى تماما على الصيد المخالف لأنها ترهق الصيادين جسدياً ومادياً بما تقوم به من "ثقل" كبير فى شباك "التجريف" التى كانت تدمر البحيرة وتمزيق بعضها اذا حاول الصياد سحبها وصيد الأسماك الصغيرة، مضيفا اعتقد ان إنتاج البحيرة سيتضاعف مرات عدة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
قال صلاح نادى، رئيس منطقة وادي النيل للثروة السمكية بالفيوم، إن "القناديل" صديقة البيئة ومفيدة جدا للبحيرة، سواء فى انها تتغذى على الطحالب مما يؤدى الى تنقية المياه التى تغير لونها الى الأحسن مع ظهور "القناديل" خلال الأيام الماضية، إضافة الى ان "القنديل" يشبه فى الحجم ملعقة "جيلى" وهو لا يتعلق الا بالشباك المخالفة فقط مثل "الهبلة"، وهو نوع من الشباك ذات الفتحات الضيقة التى يصطاد بها الأسماك الصغيرة قبل نموها والذريعة ولا تؤثر مطلقا على الصيادين الذين يعملون بشباك قانونية.
وأضاف "نادى" ان القناديل تظهر وتنشط فى البيئة الملوثة، ولذلك كانت بداية ظهورها بالقرب من مصب مصرف البطس فى بحيرة قارون بما يحمله من ملوثات صرف زراعي وصحى، ثم انتشرت فى أنحاء البحيرة خلال الفترة الماضية, ونفى تماما وصول "القناديل" مع الذريعة التى يتم جلبها للبحيرة قائلا: إننا نقوم بنقل الذريعة الى بحيرة قارون منذ عام 1984 ولم تظهر سوى فى هذه الفترة.
وأكد قمنا بالحصول على عينات من "القناديل" ومياه البحيرة وأرسلناها للمعامل فى هيئة تنمية الثروة السمكية لتحليلها، مؤكدا أن وجود هذه "القناديل" فى البحيرة أسهم فى اختفاء الطحالب من المياه،خصوصاً أنها تتغذى عليها، وانه لا ضرر إطلاقا من وجود "القناديل" فى بحيرة قارون.
أعدته للنشر / مارينا مجدى
إشراف / أ . أمانى إسماعيل