تمكن الأسطول الجزائري المكون من 8 سفن من صيد حصة الجزائر المقدرة ب 243 طن من التونة الحمراء في ظرف أسبوع. وفي هذا الإطار كشف كمال لغلي رئيس ديوان وزير الصيد البحري والموارد المائية عن سعي الجزائر لاسترجاع حصتها التاريخية المقدرة ب 073,5 بالمائة من الكمية المخصصة لحوض البحر الأبيض المتوسط، في حين لا تتعدى الحصة الممنوحة من طرف المنظمة الدولية سوى 2 بالمائة فقط.
وحسب المعطيات التي قدمها رئيس ديوان وزارة الصيد البحري والموارد المائية ،فان الأسطول الجزائري تمكن في ظرف أسبوع فقط من صيد الحصة التي منحتها اللجنة الدولية لحماية أسماك التونة الحمراء بمنطقة الأطلسي، وهو ما اعتبره المتحدث، مؤشر جيد من شأنه أن يعطي للجزائر الأفضلية في العودة القوية لميدان صيد هذا النوع من الأسماك.
وذكر أن حصة الجزائر التي تضاعفت في السنتين الأخيرتين من شأنها أن تزيد خلال السنتين القادمتين إذ تعمل السلطات العمومية على استرجاع الحصة التاريخية للجزائر والتي كانت تقدر بنسبة 073,5 بالمائة من الحصة الإجمالية المخصصة لدول البحري الأبيض المتوسط، فيما لا تتجاوز حصة الجزائر في الوقت الحالي 2 بالمائة.وأوضح أن حملة الصيد التي انطلقت بداية الشهر الجاري تمكن فيها الأسطول الجزائري المكون من 8 سفن مخصصة لصيد التونة منح لها الترخيص من أصل 15 سفينة، من صيد الحصة المقدرة ب 243 طن في ظرف أسبوع في حين أن الحملة مازالت متواصلة إلى غاية 24 من نفس الشهر وهي الكمية التي قال عنها كمال لغلي، أن قيمتها في السوق الدولية تقدر بحوالي مليون أورو .
كما أن هذه العملية من شأنها أن تعود على الخزينة العمومية في شكل إتاوات بأزيد من 5,6 مليون دينار جزائري.واعتبر ذات المسئول خلال ندوة صحفية نشطتها حول حصيلة صيد التونة لموسم ,2014 فإن الجزائر تعمل من أجل العودة القوية للسوق الدولية للتونة الحمراء التي تعد ذات رواج كبير في آسيا وبالخصوص في اليابان، كما أشار في هذا الإطار إلى أن المتعاملين الخواص مازالوا يحجمون عن الاستثمار في عملية تسمين اسماك التونة لأنها تخضع لقوانين وتنظيمات صارمة في حين أكد أن السلطات العمومية عازمة على تمكين الأسطول الجزائري من العودة بشكل تدريجي من اجل دعم الاقتصاد الوطني بموارد جديدة.
