سجلت أسعار الأسماك تباينا بين الارتفاع والانخفاض والاستقرار في تعاملات الأسبوع الجاري، تبعا لحجم المعروض من تلك الأصناف الممتازة التي تستهلك على نطاق واسع في مختلف مناطق الشرقية.
وقال متعاملون في السوق المركزي في محافظة القطيف «إن سمك الصافي أبزر الأصناف التي شهدت ارتفاعا بنسبة 40 في المئة، مقارنة مع المستويات السعرية خلال شهر أبريل والنصف الأول من مايو الجاري»، فيما برز سمك الكنعد بانخفاض بنسبة 30 في المئة، مشيرين إلى العديد من الأصناف الممتازة التي استطاعت الحفاظ على استقرارها للأسبوع الثالث على التوالي.
وقال المتعامل محمد المحيشي: إن التفاوت الحاصل في بعض الأصناف أمر طبيعي، خصوصا أن العرض والطلب يحددان مسار جميع السلع على اختلافها، والأسماك تدخل مبدأ العرض والطلب.
ولفت إلى أن الارتفاع الحاصل لسمك الصافي مرتبط بقرب انتهاء موسم التكاثر الذي انطلق مطلع أبريل الماضي، الأمر الذي ساهم في انخفاض سعره لمستويات كبيرة، متوقعا استمرار ارتفاع هذا الصنف في الفترة المقبلة مع تراجع المعروض.
وبين أن سمك الكنعد سجل انخفاضا ما ساهم في ارتفاع السعر ليصل 800 ريال للمن «16» كغم، مقابل الارتفاع الأسبوع الماضي بنسبة 50 في المئة، بسبب وفرة المعروض.
وأوضح منير التاريخ «متعامل» أن سمك الصافي ارتفع إلى 550 ريالا مقابل 400 ريال للمن للصيد بالغزل «الشباك» فيما استمر سعر سمك الصافي صيد القراقير «الأقفاص» 350 ريالا.
واضاف للزميل محمد العبدالله في صحيفة عكاظ أن سعر سمك الكنعد تراجع إلى 570 ريالا مقابل 800 ريال للمن، فيما حافظ سمك الهامور عند مستوى 1000 ريال للمن، وكذلك الأمر بالنسبة لسمك العندق 480 ريالا للمن.
وبين، أن أسعار الأسماك مرتبطة بالدرجة الأساس بالعوامل المناخية التي تهب بين فترة وأخرى على المنطقة الشرقية، خصوصا أن الرياح تحول دون قدرة المراكب الصغيرة على ممارسة نشاطها بشكل اعتيادي، ما ينعكس بصورة مباشرة على المعروض في السوق، مشيرا إلى أن التكهن بالمستويات السعرية من الصعوبة بمكان لارتباطها بعوامل مختلفة.
