إن أكثر الكائنات البحرية سموماً هي ثلاثة أنواع مشهورة جداً وهي سمكة العقرب , والسمكة الصخرية , ودجاجة البحر وتسمى كذلك أسد البحر , وتعتبر السمكة العقربية هى أكثرها خطورة لوجود عدد من الأشواك السامة على ظهرها , فما من احد يضع قدمة أو يده عليها حتى تخترق ذلك المكان فيدخل السم مباشرة للجسم , اما السمكة الصخرية فهي اشبه ما تكون بالسمكة العقرب ولأكنها لا يوجد لديها سوى شوكة واحدة على ظهرها بواسطتها تسمم كل من يمسكها أو يضع قدمه أو يده عليها , وكذلك دجاجة البحر فهي جميلة جداً في منضرها , ولكن بها شوكة تحتوي على كمية من السموم ,وتتخفى تلك الأسماك بين الصخور ولكن السمكة الصخرية هى اشد الأسماك تخفي فهى تدخل بين الصخور ولشدة شبها بالصخور صعب تميزها , ولهذا سميت السمكة الصخرية , بينما سمكة العقرب ذات الوجه الدميم فإنك ترى شفتها السفلى وقد علاها الأكتئاب والغضب وفوق وجهها تجاعيد مع انتشار الأشواك التي على ضهرها ولونها الذي يساعده على التخفي عن عيون أعدائها وليساعدها على اقتناص فرائسها من الأسماك الصغيرة جداً والديدان البحرية.

اما سم هذه الأسماك فهو نوع من أنواع البروتين السام اي كالبيض , فعد إصابة احد الغواصين أو السباحين , أو مرتادي البحر بأحد هذه الأسماك السامة فإن انجح الأدوية لها هو وضع المكان المصاب في ماء حار من 40 درجة مئوية فما فوق وعلى قدر استطاعة المصاب من تحمل الحرارة وتكون لمدة لا تقل 20 دقيقة بعدها يصبح السم جامد فيفسد وتحلل في الدم وهذا البروتين كالبيض لآنه بروتين والبروتين يتجمد بسرعة مع درجة الحرارة وكذلك يوجد أمصال خاصة وحديثة وفعالة لمقاومة لهذه الأنواع من السموم في كثير من المستشفيات.

 

أصيب عالم المحيطات الدكتور سميث بسم هذه السمكة اي سمكة العقرب عندما كان يجمع عينات من الأسماك , ومباشرة قام بحزم الجزء الأعلى من إبهامه لكي لا يتسرب السم لباقي الجسم , وأحدث فيه جرحاً في مكان الشوكة أو الدغة وقام بمص الدم منه كما تناول عقار كان يعتقد أنه يشافي من تلك السموم ومع هذا ضل يشعر وكأن ناراً لافحة تصيب اصبعة وضل على هذا الحال ثلاث ساعات ونصف دون أن يهدءا هذا الألم ولو قليلاً , وعندها وضع يده في ماء ساخن من باب التجربة فإذا بالألم يخف سريعاً , ثم شفي بعد ذلك سريعاً وهذا اكبر دليل قاطع على أن الماء الحار هو انجح علاج لمن أصيب بسم اي من الكائنات البحرية السامة مثل سمكة العقرب أو دجاجة البحر أو السمكة الصخرية

 اعدته للنشر: فاطمة مدبولى

إشراف: أ.أمانى إسماعيل