قال تقرير للأمم المتحدة اليوم الأحد، 13 أبريل، إن هناك حاجة للتحرك سريعا لخفض معدلات الاحتباس الحرارى إلى المعدلات المتفق عليها، وإن إرجاء ذلك حتى عام 2030 قد يقود إلى استخدام تقنيات حديثة لامتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحرارى من الجو.
وأضافت الدراسة، التى وضعت بناء على عمل أكثر من ألف خبير، أن التحول عن استخدام الوقود الأحفورى إلى الطاقة قليلة الكربون مثل الرياح والشمس أو الطاقة النووية ميسر من الناحية المادية، ولن يقلص النمو الاقتصادى العالمى إلا نحو 0.06 نقطة مئوية سنويا.
ووضع التقرير الذى أيدته حكومات ليكون المرجع العلمى الرئيسى للدول التى تعمل على صياغة اتفاق فى إطار الأمم المتحدة تتم الموافقة عليه فى أواخر عام 2015 للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراى، والتى وصلت مجددا لمستويات مرتفعة من أهم أسبابها النمو الصناعى للصين.
ووعدت الحكومات بألّا يتجاوز ارتفاع درجات الحرارة درجتين مئويتين كحد أقصى فوق مستويات ما قبل الحقبة الصناعية لتجنب الموجات الحارة والفيضانات والجفاف وارتفاع مستويات البحار، وهى ظواهر تقول الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ إنها مرتبطة بارتفاع درجات الحرارة نتيجة الأنشطة البشرية.
وتشير التصورات التى وضعتها الهيئة الحكومية إلى أنه سيتعين أن ترتفع مستويات الانبعاثات العالمية للغازات المسببة للاحتباس الحرارى قريبا قبل أن تنخفض بواقع ما بين 40 و70 فى المائة عن مستويات عام 2010 بحلول عام 2050 ثم تتراجع إلى الصفر بحلول عام 2100، إذا كان العالم يريد الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة ضمن مستوى الدرجتين المئويتين، لكن هذه الإجراءات أكثر جذرية بكثير مما تنتويه بعض الحكومات.
وقالت الهيئة الحكومية "قد يتطلب التحرك بشكل طموح لتقليص (الانبعاثات) إزالة ثانى أكسيد الكربون من الجو"، مشيرة إلى أن أى تأخر فى التحرك لخفض الانبعاثات قد يؤدى للاعتماد بشكل أكبر مما ينبغى على هذه التقنيات.
ومن بين الطرق التى ذكرها تقرير الهيئة الحكومية حرق الخشب والمحاصيل أو غيرها من الكتل الحيوية لتوليد الكهرباء وامتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحرارى من أبخرة العادم ودفنها فى باطن الأرض.
وستقلل هذه التقنية التجريبية كمية الكربون فى الدورة الطبيعية لنمو وتحلل النبات، لكن التقنية تنطوى على مخاطر أهمها على سبيل المثال تقليص رقعة الأراضى الزراعية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.
ومن بين الطرق الأبسط لامتصاص الغازات المسببة للاحتباس الحرارى من الجو زراعة الأشجار لأنها تمتص الغازات المسببة للاحتباس الحرارى فى مراحل نموها. وتقرير الهيئة الحكومية هو الثالث والأخير من سلسلة تقارير ضخمة للأمم المتحدة لتحديث العلوم منذ عام 2007. ومن المقرر إصدار ملخص بالنتائج التى وصلت إليها المنظمة الدولية فى أكتوبر المقبل.
