الغذاء الحى لصغار الأسماك البحرية

تعتبر عملية   استزراع  الهائمات النباتية والحيوانية التى تعرف بعملية إكثار الكائنات الدقيقة هى إحدى المراحل الهامة لإنتاج وتربية يرقات الأسماك البحرية والتى من الضرورى لمصر الإهتمام بها وذلك لأنها أحد الوسائل الأساسية لزيادة نصيب عملية الفرد من الأسماك البحرية والتى تعتبر مساهمة فعالة للأمن الغذائى المصرى من حيث المساعدة فى خفض أسعار البروتين الحيوانى الأخرى وأيضاً مساهمتها كغذاء صحى يساعد على الوقاية من أمراض القلب أو الإصابة بالسرطان , حيث أن يرقات الأسماك حديثة الفقس تحتاج للغذاء الحى فى مراحل النمو الأولى , وتبرز الحاجة للكائنات الدقيقة فى المراحل الأولى لتربية اليرقات , الأمر الذى يتناسب مع حجم اليرقة وفتحة فمها .

الهائمات النباتية ( الطحالب):-

من الضرورى أن تتوافر بعض أنواع الطحالب وحيدة الخلية داخل المزارع السمكية لأنها تمثل مصدر غذائى هام غنى بالأحماض الأمينية والدهنية سهلة الإمتصاص وقد إتضح أن مدى إحتواء الطحالب على الأحماض الدهنية الأساسية وخاصة الأحماض التى لاتستطيع اليرقات تخليقها ولها دور مهم فى التطور والنمو وتنتقل مباشرة لليرقات من خلال التغذية المباشرة للطحالب أو بطريقة غير مباشرة من خلال تغذية الهائمات الحيوانية ( الروتيفيرا) المستخدمة فى تغذية يرقات الأسماك البحرية ،  هناك مجموعات من الأغذية الطبيعية الحية للأسماك وهى أنواع مختلفة من الطحالب الدقيقة والتى تتراوح أحجامها من 2 : 20 ميكرون يصلح إستزراعها , لذا قام الخبراء والمختصون بإنتاج وتربية اليرقات السمكية من تطوير أنظمة غذائية تعمل على تغطية الإحتياجات الغذائية لليرقات خلال المراحل العمرية . وأهم هذه الطحالب :

     - طحلب التيتراسيلس   ( Tetraselmis  chuii)

     -  طحلب الكلوريلا (Chlorella Spp)

    -  طحلب النانو كروبسيس (Nannochloropis Oculta)

وهذه الطحالب يتراوح قطرها من 2 إلى 10 ميكرون , يعتبر أنسب درجات الحرارة لنموها من 15 إلى 33 درجة مئوية وتنمو تحت ظروف الإضاءة الطبيعية , وتتراوح درجة الملوحة للمياه التى تنمو بها من 17 إلى 36 جرام/ لتر ودرجة الأس الهيدروجينى من 6 إلى 8.5

طريقة إكثار الهائمات النباتية ( الطحالب ) :

يتم ذلك من خلال عمليات فنية متعددة يمكن إيجازها فى المراحل التالية :

1- الحصول على عينة معزولة ومعقمة:-

الحصول على عينة معزولة ومعقمة ويتم حفظها بدون تلوث بالمعمل الملحق بالمزرعة , لذا تحفظ فى شكل عينات داخل دوراق أو أنابيب بطريقة تمنعها من التلوث والإنقراض وذلك بتوفير الظروف الملائمة لها والتى تشمل درجة الحرارة والأكسجين والإضاءة ودرجة الملوحة الملائمة فتبقى فى المختبر حتى موعد بدء موسم إنتاج اليرقات السمكية فى كل عام ليتم إكثارها فى الأحواض الخارجية المختلفة الأحجام .

2- الإكثار :

يتم نقل عينات من الطحالب كل على حدة إلى أكياس شفافة سعة 20 – 30 لتر وذلك بعد تعقيم ماء البحر باستخدام الكلور ( الكلوروكس ) ثم تضاف المخصبات الكيميائية كالمذكورة بالجدول التالى ( وهى عبارة عن خليط المصادر للمعادن التى يحتاجها الطحلب للنمو والتكاثر ) , بعد مرور حوالى 4 – 7 أيام تنقل الكمية المستزرعة ( 30 لتراً ) إلى حوض سعة 1 متر مكعب بعد أن يملأ بماء البحر المفلتر ثم يعقم وتضاف إليه المخصبات كما ذكر سابقاً وهذه الكمية المستزرعة بدورها تنقل إلى أحواض تتراوح سعتها بين 9 إلى 13 متر مكعب وبعد مرور نفس الفترة الزمنية أى حوالى 4 – 7 أيام وهذه بدورها تمر بنفس العمليات مثل ملئها بماء البحر المفلتر ثم تعقيمه ثم إضافة المخصبات وأخيراً تضاف إليها الطحالب الموجودة فى الأحواض سعة 1 متر مكعب .

3- الإغناء :

هو عملية يقصد بها تغذية الهائمات الحيوانية ( الروتيفيرا) على الطحلب للمساعدة على نموها وأيضاً إغناها بالأحماض الدهنية ومن ثم تتغذى عليها يرقات الأسماك البحرية وعملية ضخ ونقل الطحالب تتم بواسطة أنابيب من البلاستيك ومضخة كهربائية وهكذا تستمر الدورة لحين انتهاء موسم إنتاج يرقات وإصبعيات الأسماك , جميع عمليات إستزراع الطحالب خارج المعمل ( Biomass Culture ) تراعى فيها الكثير من الجوانب الفنية المتعلقة بتوفير البيئة المناسبة لنموها ( درجة الحرارة – درجة الملوحة  - الإضاءة – الأكسجين والمواد المخصبة بالإضافة إلى استخدام ماء البحر المفلتر والمعقم .

أمانى إسماعيل

مديرة المواقع الاليكترونية