نعمة الله عبد الرحمن
الدكتور مسلم شلتوت استاذ بحوث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية قال: قبل الحديث عن الشمس والطاقة الشمسية نشير الي البيئة الفضائية وهي عبارة عن الوسط المحيط بالارض فهي البيئة التي تسبح فيها الاقمار الصناعية والمحطة الفضائية الدولية وهي تبدأ من طبقة الاينوسفير( علي ارتفاع100 كم من سطح البحر) وصولا للمدار الخارجي الذي تدور فيه الاقمار الصناعية( علي ارتفاع36000 كم من سطح البحر) وتلك البيئة تختلف عن البيئة الارضية حيث ان المادة فيها مؤينة وليست في حالة غازية عادية مكونة من ذرات وجزيئات مثل الارض فهي مكونة من ايونات موجبة والكترونات حرة سالبة وهذا نتيجة لتأيين الذارت والجزئيات بطريقة الفوتوضوئية ومعناها ان اشعة اكس واشعة جاما والاشعة الفوق بنفسجية ذات الطاقة العالية والقادمة من الشمس تؤدي الي تأيين في طبقات الجو العليا... وهي ذات تاثيرات مهمة علي الارض حيث تعتبر احدي معجزات الله في الخلق فهي تقوم بدور الحماية من اشعاعاتU.VX وهي اشعاعات قاتلة تأتي من الشمس ويضيف الدكتور شلتوت ان الاقمار الصناعية في البيئة الفضائية تستخدم للاستشعار عن بعد حيث كلما كان قريبا من سطح البحر كلما اعطي قوة تميز أعلي حيث يرصد كل شئ في البيئة, فهي بمثابة اجهزة انذار فهو يستخدم في دراسة امراض النبات لتحديد الاماكن المصابة عن طريق تصوير النبات وتحديد حالته الصحية, كذلك رصد عمليات زحف الجراد وعمليات التصحر.
ويعد الان تصميم وتصنيع قمر صناعي مصري بايدي الشباب المهندسين المدربين في الخارج وسوف يطلق في الفضاء خلال السنوات القادمة للاستفادة منه في الانذار المبكر من السيول ومعرفة مصادر المياه ودراسة ومعرفة الامراض عند النبات فهو مشروع وطني قومي.
وعن الطاقة الشمسية يقول الدكتور شلتوت انها حاضر ومستقبل مصر حيث وضعت مصر استراتيجية الاستفادة من الطاقة الشمسية منذ عام1980, وسبق لي ان قدمت مشروع توليد الهيدروجين بالطاقة الشمسية من بحيرة ناصر وهو مشروع لا يكلف مصر أي كمية من المياه العذبة حيث تعتبر بحيرة السد العالي أعلي نسبة طاقة شمسية في العالم, حيث ان الضفة الغربية للبحيرة مستوية مما يساعد علي بناء حقول كبيرة من الألواح الكهروشمسية( الخلايا الشمسية) التي تقوم بتحويل الاشعاع الشمسي الي تيار كهربي مستمر لتحليل المياه العذبة الي عنصري الهيدروجين والاكسجين والآن ونتيجة للتقدم التكنولوجي اصبحت اقل تكلفة, حيث وصلت الي30 % من التكلفة في السابق خاصة وان مصر لديها اكثر من3000 ساعة سطوع شمسي في السنة وهو يعتبر أعلي معدل في العالم, لذلك إحياء هذا المشروع لابد وان يأخذ بعين الاعتبار خاصة انها غير ملوثة للبيئة واصبحت رخيصة...
ويذكر ان الدكتور مسلم شلتوت حاصل دكتوراه في الطاقة الشمسية وقد وضع الاطلس الشمسي عام1991 للباحثين في مجال الطاقة الشمسية وكذلك السنة النموذجية للاشعاع الشمسي في مصر, ونائب رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك والذي يضم اكثر من300 عالم عربي في علوم الفضاء والاستشعار عن بعد.
اعداد/ الاء سامح
اشراف/ أ.أمانى اسماعيل