جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

الأخبار
“المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات ووزيرة البيئة ومحافظ الفيوم يتابعوا إعادة التوازن البيئى لبحيرة قارون”..
"المدير التنفيذى يلتقي ممثلي الاتحاد التعاوني للثروة المائية وجمعيات الصيادين ببحيرة ناصر والبحر الأحمر ومحافظة البحيرة"
“بحضور محافظ المنيا .. إلقاء 300 ألف وحدة زريعة سمكية من البلطي لتنمية نهر النيل بالوجه القبلي لأول مرة هذا العام"..
"تفعيلًا لخطة تنمية المصايد الطبيعية في الوجه البحري للمرة الأولى هذا العام .. إلقاء مليون وحدة زريعة من أسماك البلطي النيلي بالشرقية"..
جهاز حماية وتنمية الثروة السمكية يجوب مختلف المحافظات المصرية لتفعيل منظومة التكويد والتتبع للمزارع السمكية .
"المدير التنفيذي يلتقي الصيادين وجمعيات الصيادين وأصحاب مراكب الصيد وأصحاب المزارع السمكية الخاصة بمحافظة دمياط
افتتاح موسم الصيد في بحيرة البردويل 2024..
بحضور المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات ومحافظ شمال سيناء .. افتتاح موسم الصيد في بحيرة البردويل"..
"ضمن سلسلة جولاته لدعم المزارع السمكية الخاصة ،، المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات يلتقي أصحاب المزارع السمكية بمحافظة كفر الشيخ
"المدير التنفيذي لجهاز حماية وتنمية البحيرات خلال لقائه مع أصحاب المزارع السمكية الخاصة بمحافظة الفيوم

التغيرات المناخية والاستزراع السمكى فى مصر

تنتج التغيرات المناخية من عمليات الحرق للفحم والخشب والنفط والغاز وغيرها، واطلاق كميات هائلة من المركبات الكيميائية السامة إلى الجو مثل ثانى أكسيد الكربون، وأول أكسيد الكربون، وأكاسيد النيتروجين، وأكاسيد الكبريت، وهذه الغازات تعتبر غازات ثقيلة، فتبقى فى النطاق السفلى للغلاف الأرضى.

ويمكن حظر ثانى أكسيد الكربون بسميته للكائنات الحية، وبقائه قريباُ من سطح الأرض ويغلفها تغليفاً، ويمنع انتشار الحرارة حيث يمتص الأشعة تحت الحمراء ويمنع تشتتها من سطح الأرض، مما يؤدى إلى رفع درجة الحرارة فى ظاهرة تسمى بالاحتباس الحرارى.

وتعتبر الولايات المتحدة على رأس الدول الصناعية الكبرى فى زيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الجو، فهى تنتج منه 39.4% حسب إحصائية لعام 2004، ورفضت أمريكا التوقيع على كل اتفاقيات المحافظة على البيئة.

الأضرار الناتجة عن الظاهرة:

أدت هذه الظاهرة إلى ارتفاع غير مسبوق فى درجات الحرارة حول العالم، وارتفعت درجة حرارة الغلاف الغازى بمعدل يتراوح بين درجة وثلاث درجات فى الخمس سنوات الماضية، وأدى الاحتباس الحرارى إلى انصهار الجليد.

ونشرت وكالة الفضاء الأوروبية تقريراً فى 16 سبتمبر 2007 قالت فيه أن الممر الشمالى الغربى من القطب الشمالى قد فتح تماماً من جراء ذوبان مياه البحر، وقد ذاب الجليد بواقع مليون كيلو متر مربع.

ويؤدى انصهار الجليد إلى ارتفاع منسوب المياه فى البحار والمحيطات الذى يتسبب بدوره فى إغراق أغلب الجزر، ودالات الأنهار، والمناطق الشاطئية والقريبة من الشاطئية التى تضم أراضى زراعية ومناطق آهلة بالسكان.

وتشير معظم السيناريوهات الصادرة من منظمة IPCC إلى إلى غرق 15% من أراضى الدلتا المصرية والتى تقدر بحوالى 200 ألف فدان، وبالتالى تصبح غير صالحة لزراعة المحاصيل الحقلية نتيجة لزيادة مستوى الماء الأرضى وارتفاع ملوحة هذه الأراضى.

التأثيرات المتوقعة للتغيرات المناخية على الاستزراع السمكى:

<!--زيادة مستوى سطح البحر سوف يؤدى إلى غمر وتآكل بعض المساحات فى شمال الدلتا وطبقا لتقارير IPCC بأن الغرق يشمل 15% من أراضى الدلتا وارتفاع ملوحة هذه الأراضى وبالتالى ارتفاع ملوحة الماء الأرضى ومياه الصرف الزراعى.

<!--احتمالية زيادة ملوحة مياه البحيرات الشمالية نتيجة لزيادة درجة حرارة الجو الذى يؤدى إلى زيادة نسبة البخر وبالتالى زيادة نسبة الملوحة، وهذا بدوره يؤدى إلى نقص فى زريعة الأسماك وخاصة العائلة البورية التى تهاجر إلى مناطق التقاء المياه العذبة بالمياه المالحة خلال المراحل الأولى من عمرها. فتلاحظ نسبة التلوث تزداد سنة بعد سنة فى البحيرات الشمالية ( منزلة – مريوط – ادكو) نتيجة للصرف الصناعى والزراعة وقلة الوارد إليها من المياه العذبة. ونتيجة لزيادة ملوحة أراضى الدلتا، الأمر الذى يؤدى إلى زيادة ملوحة الماء الأرضى ومياه الصرف، وهذا بدوره يصرف فى البحيرات الشمالية. كل ما سبق سوف يؤدى إلى ارتفاع ملوحة مياه البحيرات الشمالية وبالتالى قد يؤثر على هجرة زريعة العائلة البورية إلى هذه البحيرات.

<!--ومن المعروف أن هناك 4.9 مليار متر مكعب يعاد استخدامها مع مياه النيل وهناك مقترح من وزارة الرى لزيادة كمية مياه الصرف المعاد استخدامها فى مياه النيل إلى 10 مليار متر مكعب من المحتمل أن يؤدى إلى ضرر جسيم حيث زيادة نسبة النتروجين والفوسفور فى مياه الصرف الزراعى يؤدى إلى زيادة ظاهرة Eutrophication. ومع الزيادة المتوقعة فى درجات الحرارة خلال الأعوام القادمة، هذا سوف يؤدى إلى زيادة نمو نشاط الطحالب فى المياه،/ مما يؤدى إلى زيادة ظاهرة blooms والمحتمل أن تؤدى إلى تدمير مياه النيل.

<!--الزيادة فى استخدام الأسمدة المعدنية (النيتروجين والفوسفور) فى الزراعة، الأمر الذى يؤدى إلى زيادة نسبتها فى مياه الصرف والتى يتم استخدامها فى المزارع السمكية مما يؤدى إلى زيادة ظاهرة blooms وبالتالى موت الأسماك فى أحواض الاستزراع.

<!--نتيجة لارتفاع درجة حرارة الجو الأمر الجو الأمر الذى يؤدى إلى زيادة درجة حرارة المياه فى الأحواض السمكية، حيث أن عمق المياه فى أحواض الاستزراع السمكى 1م – 1.5 م وبالتالى التغير فى درجة حرارة الجو يؤدى إلى التغير السريع فى درجة حرارة مياه أحواض الاستزراع السمكى، الأمر الذى يؤدى إلى اتباع نظام الزراعة الموسع ( زراعة عدد سمكة أو سمكتان فى المتر المربع) وبالتالى تقل الإنتاجية والتى لا يمكن أن تزيد عن 2 طن للفدان ولا نستطيع إنتاج 8-10 طن للفدان باتباع نظام نصف مكثف.

<!--احتمالية زيادة حدوث أمراض حيث أن ارتفاع درجة حرارة الجو تؤدى إلى زيادة درجة حرارة المياه وبالتالى زيادة فى نشاط بعض المسببات المرضية المحبة للحرارة المرتفعة وانخفاض بعض الأمراض التى تفضل البيئة الباردة.

<!--ومن التأثيرات الايجابية للتغيرات المناخية وارتفاع درجة الحرارة تؤدى إلى زيادة موسم الإنتاج حيث أن معظم الأصناف التى تزرع فى مصر من أسماك المياه الدافئة وبالتالى ارتفاع درجة الحرارة يعمل على امتداد موسم زراعة الأسماك من 15 فبراير إلى شهر ديسمبر.

<!--وحيث أن معظم مصادر مكونات العلف الخاصة بالاستزراع السمكى فهى مستوردة ومن هذه المكونات مسحوق السمك. حيث أن السيناريوهات المتوقعة لتأثير التغيرات المناخية السلبية على إنتاجية بعض الأسماك المستخدمة فى عمل مسحوق السمك مما يؤدى إلى نقص المعروض وبالتالى إلى زيادة السعر والذى يؤدى إلى ارتفاع تكاليف أعلاف الأسماك وبالتالى ارتفاع سعرها فى ظل ظروف التغيرات المناخية.

<!--ومن المتوقع استهلاك حوالى 70% من مسحوق السمك فى البلاد المنتجة، ويكون بذلك هناك فرصة كبيرة لزيادة أسعار مسحوق السمك نتيجة لقلة المعروض منه فى البلاد المنتجة وبالتالى ارتفاع تكاليف التغذية الذى يؤدى إلى ارتفاع سعر الأسماك.

<!--أيضا انخفاض فى المساحات المزروعة بالأرز فى مصر تؤدى إلى نقص فى المياه المنصرفة من الأراضى الزراعية كما حدث فى منخفض وادى الريان من عام 2008، حيث أدى انخفاض زراعة الأرز إلى انخفاض كمية المياه المنصرفة إلى المنخفض وبالتالى نقص كمية المياه المتاحة للمزارع السمكية المنتشرة على جانبى المنخفض خلال الفترة من شهرى يوليو وأغسطس.

<!--ارتفاع نسبة Co2 فى الهواء الجوى من المحتمل أن تؤدى زيادة ذوبان Co2 فى مياه المحيطات والبحار وبالتالى زيادة حموضية مياه البحار مما يؤثر سلبياً على حياة ونمو وتكاثر الأسماك.

<!--الاتجاه إلى تطوير الرى الحقلى لزيادة كفاءة الرى من 50 إلى 80% هذا سوف يؤدى إلى قلة المياه المنصرفة من الأراضى الزراعية وبالتالى قلة المياه المتاحة للاستزراع السمكى

<!--زيادة الرقعة المستخدمة فى الاستزراع السمكى بنسبة 15% وهذه هى النسبة التى سوف تغرق فى الدلتا.

الحلول المقترحة لمواجهة الخطر:

<!--الاتجاه إلى أقلمة أسماك المياه المالحة إلى ملوحة منخفضة أو متوسطة وذلك من خلال إجراء التجارب والبحوث للوصول إلى أفضل طريقة للأقلمة مع معدل إعاشة مرتفع.

<!--إجراء التجارب والبحوث لمعرفة معدل الزيادة فى ملوحة أراضى الدلتا وملوحة مياه الصرف الزراعى.

<!--إيجاد بدائل لأسماك البلطى والمبروكة للاستزراع فى مياه Brakach (القاروص – السهلية – الجمبرى).

<!--إيجاد بدائل لمسحوق السمك كمصدر للبروتين.

<!--عمل نماذج رياضية للعلاقة بين درجة حرارة الجو ودرجة حرارة المياه فى أحواض الاستزراع السمكى وعمق المياه.

<!--تقليل تصريف الملوثات فى البحيرات.

<!--الإتجاه إلى تفريخ الأسماك البحرية (القارص – الدنيس – الجمبرى – البورى – الطوبارة – السهلية).

 أمانى إسماعيل
مديرة مواقع الهيئة

المصدر: مهندس/ أحمد توفيق المرسى، مجلة عالم أسماك الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – العدد 21 – يوليه – سبتمبر 2012.
gafrd

جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية [email protected]

رئاسة مجلس الوزراء - جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية

gafrd
LAKES & FISH RESOURCES PROTECTION & DEVELOPMENT AGENCY (LFRPDA) »

الترجمة

Serch

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

39,123,362

رئيس مجلس الإدارة

ا . د/ صلاح الدين مصيلحى على 

 

  المدير التنفيذي 
اللواء أ.ح الحسين فرحات

مديرعام الإدارة العامة لمركز المعلومات

المهندسة / عبير إبراهيم إبراهيم