تعتبر  الجزر اليمنية الحاضن الرئيسي للاستثمارات السمكية وبالذات جانب الاستزراع السمكي ، وتحتاج إلى الترويج لجذب الاستثمارات العربية لاستغلالها ، إذ أن لدينا سواحل كبيره تصلح للاستزراع السمكي ، كما أن الاستثمار في المجال السمكي سيساهم في سد الفجوة الغذائية في الوطن العربي باعتبار الأسماك ثروة لا تنضب .(14أكتوبر) حضرت المؤتمر العربي للاستثمار السمكي في الوطن العربي والتقت عدداً من الوفود المشاركة للحصول على مزيد من المعلومات عن أعمال المؤتمر وكانت الحصيلة التالية. 

هجرات سمكية 

يحيى الكينعي - مدير عام هيئة تطوير الجزر اليمنية تحدث عن الاستثمار في المجال السمكي قائلاً “ نتطلع إلى أن تأخذ هذه الفعالية دورها في الاستثمار والتي في مقدمتها بلادنا . الاستثمارات السمكية تعتبر الحاضن الرئيسي للاستثمارات العربية ، ونحن نعلم أن الجزر اليمنية تعد الحاضن الرئيسي للاستثمارات السمكية وبالذات الجانب الاستزراعي السمكي منها ، وهناك العديد من العوامل لتطوير الاستثمار في المجال السمكي ، مثل وجود خريطة إستراتيجية توظف في مجال الاستثمار السمكي ، وكذا وجود أكثر من خور طبيعي ، ووجود السوق ،ووجود العمالة ، وقابلية البيئة البحرية ، فبلادنا تقع على ثلاث بيئات بحرية البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي . هذه المزايا تجعل من بلادنا قبلة الاستثمارات السمكية، ولابد أن تقوم الدول بعملية رصد للهجرات السمكية لما لها من أهمية اقتصادية كبيرة. 

موطن الأسماك 

أما الدكتور عوض عبد الله بامطرف - رئيس مجلس إدارة هيئة الجزر اليمنية فقد تحدث بالقول” الجزر اليمنية هي أحد منابع ومواطن الأسماك ، وقد قمنا بعمل دراسات حددنا فيها مواقع الأسماك وأنواعها وكمياتها في مجاري الجزر ، والاستثمار يكون من خلال وجود ثلاجات حفظ الأسماك ، وتحضير الأسماك ، وإيجاد موانئ للأسماك ، وكذا سهولة تصديرها من البحر مباشرة» .

وأضاف:«سنعمل على تطوير واستقرار الصيادين في الجزر ، وذلك من خلال وجود البنى التحتية ( مياه - كهرباء - طرقات - مراسي ) ».

وقال بامطرف «سنقدم في المؤتمر محاور من خلال نقاشات حول مواقع الجزر وتضاريسها ومناخها ومساحتها ومميزاتها». 

وحول دور الهيئة أكد بامطرف أن الهيئة قامت بمسوحات ميدانية من خلال فريق بيئي ، فريق سمكي ، فريق جيولوجي، فريق سياحي ، وحددنا خصائص كل جزيرة وعملنا خرائط لهذه الجزر ومن خلالها حددنا كل موقع كموانئ الاصطياد، الفنادق وغيرها ، ونحن الآن نروج لهذه الجزر محلياً وعربياً ودولياً .كما نحاول إعداد مشروع قانون الاستثمار في الجزر اليمنية، وإيجاد قانون خاص للاستثمار في الجزر بحيث يسهل الاستثمار ويجذب المستثمرين. 

مؤشر جيد 

أنور حريري مدير الاستثمار السمكي بمملكة البحرين تحدث بالقول “ اعتقد أن ما قاله رئيس الوزراء في الافتتاح يعتبر مؤشراً طيباً على توجه اليمن للاستثمار في المجال السمكي ، وهذا بحد ذاته سيحفز الدول الأخرى والقطاع العربي الخاص للاستفادة من هذه الفرص ، والاستثمار يتكون من أمرين “أمن ، فرصة “ والفرصة موجودة ،والأمن أيضاً موجود ، والطلب العالمي على الأسماك متزايد ومتصاعد بوتيرة كبيرة، واليمن سباقة في تصديره إلى الدول الأوربية .

والمطلوب حالياً من المؤتمر الوصول إلى إستراتيجية واضحة المعالم، وليست فضفاضة أو لمشاريع محددة».

وأضاف قائلاً:« البحرين تشجع وتتطلع دائماً إلى التعاون العربي باعتباره مصيراً وتاريخاً واحداً للأمة ونأمل أن تكون الاستثمارات موجودة في اليمن مثلما هي موجودة في بلدان أخرى».

جذب الاستثمارات

فجوة غذائية من جانبه أشار الدكتور محمود راضي حسن - الأمين العام للاتحاد العربي لمنتجي الأسماك إلى أن هذا المؤتمر مهم جداً لأنه يبحث موضوعاً مهماً جداً وهو تنمية الاستثمارات العربية في مجال الثروة السمكية لان الاستثمارات عامل حاسم لتنمية الثروات السمكية فإنتاجنا العربي وصل إلى (3.8) مليون طن ، الاستزراع في الصيد البحري يشكل حوالي (74%) مؤتمرنا هدفه الأساسي هو جذب الاستثمارات العربية لهذا القطاع في كل المجالات ، الصيد البحري ، التسويق ، التقنية ، الاستزراع ، ولدينا مجالات متاحة وفرص استثمارية متاحة في الوطن العربي ، ويجب استغلالها إذا توفرت الاستثمارات وخاصة في موريتانيا والمغرب ، اليمن باعتبارها بلداناً مهمة وتحتاج إلى استثمارات فيها . 

أما الأخ فائد عبد الحميد - من الشركة العربية لمصائد الأسماك فقد وصف المؤتمر بأنه تظاهرة ممتازة والمنطقة العربية والدول العربية محتاجة لهذا المؤتمر للترابط بين منتجي الأسماك وشركات الأسماك في الوطن العربي ، لدينا شواطئ كبيرة غنية بالمخزون السمكي بالإضافة إلى أن لدينا سواحل كبيرة صالحة للاستزراع السمكي، وقال أن هذه الصناعة سوف تساهم بشكل كبير في سد الفجوة الغذائية في الوطن العربي.بالإضافة إلى تحقيق إيرادات عبر التصدير إلى دول أوروبا وأمريكا واليابان ودول العالم. 

وأشار إلى أن التوجهات اليمنية في هذا الاتجاه ملموسة من فترة طويلة إذ أن هناك اهتماماً شديداً جداً من القيادة والحكومة بهذا القطاع ، والحكومة اليمنية لها نشاط كبير داعم في مجال الصناعة السمكية وأصبح لدى اليمن طاقة تصنيعية هائلة للمنتجات السمكية . 

ثروة لا تنضب 

وتحدثت الدكتورة عواطف أنور محمد خان - مديرة عام الإدارة العامة لتنمية المرأة بوزارة الثروة السمكية بالقول «المؤتمر متخصص بقضايا الاستثمارات العربية ، وكيفية الإمكانية أو الاستفادة من هذا المورود الذي حبا ربنا به الوطن العربي كله، وقالت أن مشاركة المرأة كبيرة في التاريخ الوطني القومي والمرأة العاملة في القطاع السمكي تصنف إلى (3) أصناف هي:الأول المرأة عالية التأهيل وتتمثل في مهندسات موانئ وموجودات في المراكز العلمية .

ثانياً المستوى المتوسط، والثالث المرأة اليمنية العاملة ومشاركتها واسعة جداً وتشارك في تعليب الأسماك، ففي حضرموت تصل نسبة المرأة إلى (80 %) من إجمالي القوى العاملة في المصانع. كما تشارك النساء في الصيد، ويملكن قوارب كما في سيئون “ القطن” الحديدة وبدأت هذه المهنة تتلاشى، لكنها لازالت منتجة فهي تشارك في عملية تفريغ الأسماك وفرزها وتجميع المحارات التي تدخل في صناعة البخور، وخياطة شباك الصيد. 

وقالت “ الثروة السمكية ثروة متجددة لا تنضب وهي غذاء للأجيال ، وهناك أزمات غذائية ، وعلينا الاستفادة من هذه الثروة، ولدينا ضمن مشروع الأسماك الخامس مشروع كبير لتنمية المرأة في التجمعات السكانية السمكية والجزر وبالذات كمران وسقطرى ، وسيمثل ايضاً محافظات عدن وأبين وشبوة والمهرة وتعز وحجة.

أمانى إسماعيل
مديرة مواقع الهيئة