محمية قبة الحسنة لا تبعد عن القاهرة سوي ثمانية كيلو مترات ومع ذلك فهي حافلة بمظاهر الاهمال والتلوث, والمحمية تعكس بمظاهرها الطبوغرافية وتركيبها الجيولوجي تاريخا مميزا,
محمية قبة الحسنة
إذ انها المنطقة الوحيدة قرب القاهرة التي يبرز منها علي السطح جزء من العصر الطباشيري الأعلي الذي يرجع إلي100 مليون سنة تقريبا وسط محيط من صخور العصر الحجري الذي تكون من60 مليون سنة تقريبا وايضا العصر الصخري الذي يرجع عمره إلي40 مليون سنة مضت, وتقع المحمية بأبي رواش علي طريق القاهرة ـ الاسكندرية الصحراوي, أي علي بعد8 كم من اهرامات الجيزة ومساحتها كيلو متر مربع وترتفع بمقدار149 م عن سطح البحر.
ومن أهم ما يميز هذه المنطقة المحتوي الحضري والذي تتجمع مكوناته في شكل مستعمرات محفوظة حفظا جيدا وكأنها متحف مفتوح ويوضح السجل الكامل الحياة القديمة بها وبيئتها ومناخها خلال العصر الطباشيري العلوي.
وأهم النباتات النادرة بالمحمية نبات سلولا باكو وهو من النباتات الشجرية القزمية, وهو ذو جذع خشبي وله أهمية رعوية لجميع انواع الحيوانات الرعوية, وكل هذه المعلومات جميلة والموقع اجمل ولكن الواقع مر وسييء, حيث ذهبت عدسة الأهرام إلي هذا الموقع الفريد وللوصول إلي هذه المحمية لم نجد من سكان المناطق القريبة منها من يعرف شيئا عنها, ولكن بعد جهد وسؤال متكرر وصلنا إلي هذا المكان ووجدناه مهجورا ولا يعكس أي أهمية لما يحتويه ثم حضر أحد العاملين بالمحمية ورحب بنا ودخلنا داخل المبني الخاص بالمحمية وشاهدنا معرضا للحيوانات البرية محنطة ويوجد بالمبني قاعة تستخدم للمحاضرات وشرح أهمية المحمية, وعندما صعدنا إلي قمة الجبل ذهلنا من جمال الموقع ورؤية الهرم وشاهدنا جمال المكان والطبيعة والهدوء ولكن للأسف عند النزول إلي الأرض شاهدنا تلالا من التلوث والقمامة ومخلفات البناء, فهل معقول كل هذا الاهمال والتعدي علي قطعة من أروع المحميات في مصر.
أمانى إسماعيل
المسئولة عن مواقع الهيئة