محمية الزرانيق وسبخة البردويل(محافظة شمال سيناء)
أعلنت هذه المنطقة محمية طبيعية بقرار السيد رئيس مجلس الوزراء رقم 1429لسنة 1985والقرار المعدل رقم 3379لسنة 1996بمساحة إجمالية حوالى 250كم2وتقع المحمية فى الجزء الشرقى من بحيرة البردويل على مسافة حوالى 25كم غرب مدينة العريش وتمتد إلى مسافة 17كم جهة الغرب عند الكيلو 42 بالقرب من قرية مزار ويحدها من الشمال البحر المتوسط ومن الجنوب طريق العريش / القنطرة ، تمثل محمية الزرانيق الطبيعية وسبخة البردويل أحد المفاتيح الرئيسية لهجرة الطيور فى العالم لموقعها الإستراتيجى الهام فى مسار هجرة الطيور من شرق أوروبا وشمال غرب أسيا والإتحاد السوفيتى وتركيا خلال الخريف فى طريقها إلى وسط وجنوب شرق أفريقيا قاطعة ألاف الكيلو مترات سعياً وراء الدفء ومصادر الغذاء كما تقيم بعض هذه الطيور فى المنطقة بصفة دائمة وتتكاثر فيها.
ويعتبر اللسان الفاصل ما بين البحر المتوسط وبحيرة البردويل منطقة ملائمة لوضع بيت السلاحف الخضراء البحريةGreen Turtle المهددة بالأنقراض والتى تسعى دول حوض البحر المتوسط إلى حمايتها.
أثبتت كافة الدراسات أهمية المنطقة لموقعها الفريد الذى يربط بين قارات ثلاث هى أسيا وأفريقيا وأوروبا وما تمثله المنطقة كجسر عبور للطيور ما بين القارات حيث تمر بها مئات الألاف من الطيور المهاجرة خلال فصلى الخريف والربيع من كل عام ، وقد سبق أن تم تسجيل 244نوعاً من الطيور فى المحمية تمثل 14فصيلة وأهمها البجع والبشاروش والبط والبلشون وأبو قردان واللقلق والسمان والكروان والنورس والقمرى والوروار والحميراء وغيرها.
كما تعتبر منطقة الزرانيق من المواقع الهامة لتكاثر بعض الأنواع مثل طائر أبو الرؤوس السكندرى Kentish Ploverوالعقارب النسارية.
تعمل إدارة المحمية على تأمين مستقبل السلحفاة المصرية ووضعها فى بؤرة إهتمام برنامج للحماية متعددة التوجهات حيث يتم رصدها بإستخدام موجات الراديو بالإضافة إلى رصد بطريقة إقتفاء الأثر التقليدية.
كما يتضمن برنامج الحماية إنتاج مشغولات يدوية لصالح السكان المحليين المقيمين بمنطقة المحمية كوسيلة لضمان دعمهم لبرامج الصون.
وتحتوى المحمية على تنوع كبير فى البيئات الطبيعية وأنواع الكائنات النباتية والحيوانية حيث تم التعرف على حوالى 907نوعاً من النباتات والحيوانات منها 9أنواع متوطنة بمصر بالإضافة إلى 16نوعاً مهددة بالأنقراض عالمياً.
منها الشرشير المخطط والزرقاى الأحمر وصقر الجراد والعقاب الملكى وطائر مرعة الغلة Corn Crake.
وقد أصدرت منظمة اليونسكو إتفاقية رامسار عام 1971لحماية الأراضى الرطبة ذات الأهمية الدولية الخاصة بسكنى الطيور المائية وقد إنضمت إليها مصر عام 1986 ، وتتضمن الإتفاقية حماية أكثر من 300موقع من الأراضى ذات الأهمية الدولية للطيور المائية منها محمية الزرانيق ، وتتلاقى فى منطقة المحمية عدة بيئات مختلفة هى:
<!-- بيئة ساحل البحر المتوسط.
<!-- بيئة مناطق السبخات والملاحات والجزر والشواطئ.
<!-- بيئة الأراضى الرطبة.
<!-- بيئة الكثبان والغرود الرملية.
أعدته للنشر / شيماء صالح عرفه