أقدم أحد الصيادين المتظاهرين أمام مجلس الوزراء اليوم على حرق نفسه وقام بإسكاب البنزين على جسده احتجاجا على قرار رئيس مجلس الوزراء بإزالة الأقفاص السمكية، بالرغم من صدور قرار من اللجنة التي شكلها وزير الزراعة الحالي لبحث وضع تلك الأقفاص والتي أشادت بها وأكدت على صلاحيتها للاستمرار.

وتدخل ضباط وجنود من قوات الجيش واستطاعوا إسعاف المواطن متولي إبراهيم صقر من قرية الحوراني بمركز فارسكور محافظة دمياط، قبل أن تتمكن النيران منه .

وهدد الكثير من الصيادين المتظاهرين أمام مجلس الوزراء من أصحاب الأقفاص السمكية بالدخول في انتحار جماعي إذا لم يستجب الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء لمطالبهم.

وتظاهر اليوم المئات من صيادي مدينة دمياط احتجاجا على صدور قرار من مجلس الوزراء الحالى عصام شرف بإزالة الأقفاص السمكية والتي تعول أكثر من 13 ألف أسرة بدمياط بعدما قاموا باقتراض أموال باهظة من البنوك من اجل تنمية حرفتهم وعملهم.

وشكل وزير الزراعة الحالي صلاح يوسف لجنة برئاسة الأستاذ الدكتور/ محمد فتحي عثمان رئيس هيئة الثروة السمكية لبحث وضع تلك الأقفاص السمكية بتاريخ 12 سبتمبر الماضي والتى أشادت بتلك الأقفاص السمكية وقامت اللجنة بإجراء تحاليل للمياه المحيطة بالأقفاص داخلها وخارجها ورأت جودة تلك المياه، وقدمت اللجنة تلك التقارير لمجلس الوزراء بالرغم من ذلك اصدر شرف قرار بإزالة الأقفاص السمكية بتاريخ 5 من شهر أكتوبر الحال.

ويطالب رابطة منتجي الأقفاص السمكية شرف بإيقاف قراره الخاص بإزالة تلك الأقفاص والاحتكام لقرار اللجنة التي شكلها وزير الزراعة.

ويؤكد الصيادون المعتصمون أمام المجلس أن وزير الإسكان الحالى محمد فتحى البرادعى والذي كان يشغل منصب محافظ دمياط قبل الثورة هو صاحب اليد العليا في ذلك القرار من اجل مصلحة احد أقاربه الذي يمتلك اكبر شركة لاستيراد الأسماك على مستوى الجمهورية.

أعدته للنشر/ أمانى إسماعيل