قال الدكتور عبد الله تاج الدين منصور، الأستاذ المساعد بقسم الإنتاج الحيواني والسمكي بكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عقب فوزه بجائزة البحوث من جامعة الدول العربية، بمشروع بحثي بعنوان "حول زيادة إنتاجية المزارع السمكية باستخدام المخلفات النباتية"، إن المشروع تم تنفيذه على سمك البلطي بمزارع وادي النطرون باستخدام اثنين من المخلفات النباتية وهما ردة القمح، مخلفات الأرز، وهو ما يطلق عليه "نظام البيوفلوك".
وأوضح "منصور"، في تصريحات خاصة لـ"الشروق"، اليوم الخميس، أنه تم تطبيق البحث بالفعل على بعض المزارع السمكية " السمك البلطى " بوادي النطرون تحت إشراف جامعة الإسكندرية، متابعًا أنه خلال 6 أشهر من التجربة العملية كانت النتيجة زيادة الإنتاجية بمقدار 8 أضعاف الإنتاجية الحالية للمزارع الموجودة بمصر بما يعادل 40 – 48 طن أسماك للفدان خلال دورة الإنتاج الواحدة.
وأكد أن التجربة العملية حسنت إنتاجية الإستزراع السمكي بإستخدام المخلفات النباتية وتعويض النقص في بروتين العلف المعتاد استخدامه بنسبة من 30% إلى 20%، مع إمكانية زيادة الإنتاجية فى المناطق الصحراوية.
وأوضح أن التجربة العملية أثبتت خفض استخدام المياة العذبة في المزارع حيث يمكن تربية الأسماك بدون تغيير للمياه، وذلك لمواجهة التحديات الحالية في مصادر المياة العذبة، وضمان أعلى نسبة أمان حيوي، مشيرًا إلى أنه وصل معدل الإعاشة إلى 98-100%.
وقال: "تتسم معظم أقطار الوطن العربي بندرة الأمطار وعدم كفاية الموارد المائية العذبة السطحية والتي تستخدم بجانب الزراعة في الاستزراع السمكي مما ينعكس على نقص مصادر الغذاء الحيواني في الوطن العربي".
وتابع: "وبالتالي كان اتجاه المشروع البحثي إلى تعظيم استخدام موارد المياه العذبة في الاستزراع السمكي من خلال "نظام البيوفلوك"، حيث لا يتم تغير المياه في هذا النظام وبالتالي المحافظة على كمية المياه العذبة وتقليل التنافس ما بين مختلف القطاعات الزراعية عليها.
وأشار الأستاذ المساعد بالإضافة إلى تحسين إنتاجية الاستزراع السمكي المكثف بطريقة مستدامة من حيث تقليل التأثيرات البيئية للإستزراع السمكي، منوهًا إلى إمكانية زيادة إنتاج الأسماك في المناطق الصحراوية والنائية لتوفير مصادر البروتين الحيواني بالقدر المناسب.
وأكد أن المشروع البحثي يساهم في الأمن الغذائي العربي من خلال سد الفجوة القائمة بين الإنتاج الفعلي من الأسماك والاحتياجات في الوطن العربي وتخفيف وطأة الفقر وتحقق التنمية الريفية، وتنافس عليه 28 باحثًا من 8 دول عربية.
أعدته للنشر / مارينا مجدى
