تُمكِن بحيرة ناصر جنوب أسوان الطلاب والباحثين من إجراء الدراسات الميدانية والعلمية، حيث تستغل جامعة أسوان الموارد الطبيعية فى بحيرة ناصر لتدريب وتأهيل طلاب كلية تكنولوجيا المصايد والأسماك التى تهتم بالمصايد والاستزراع السمكى وإكسابهم المهارات العلمية كما تسعى كلية تكنولوجيا المصايد والأسماك جاهدة لمواكبة التقدم العلمى فى قطاع الثروة السمكية، وتطبيق معايير الجودة وتأهيل الطلاب لسوق العمل.
بداية يقول الدكتور صلاح الدين الساعى عضو هيئة التدريس بكلية تكنولوجيا المصايد والأسماك بجامعة أسوان ، أن كلية تكنولوجيا المصايد والأسماك بها برنامجين هما برنامج المصايد الداخلية وبرنامج اللاستزراع المائى، التدريب فى البرنامج الأول الخاص بالمصايد الداخلية خاص ببحيرة ناصر والنيل ويشمل تدريب الطلبة التعرف على أنواع مراكب الصيد المختلفة التى يستخدمها الصيادين، وكذلك أنواع الشباك وحرف الصيد المستخدمة، وكيفية أخذ القياسات البيولوجية للأسماك بعد الصيد مباشرة، والتعرف على أنواع والأسماك المنتشرة فى بحيرة ناصر وكيفية التفرقة بين أجناس البلطى الأربعة مثل النيلى والأوريا والجاليلى والزيللى، وأيضا التعرف على أنواع الطيور المختلفة الموجودة داخل بحيرة ناصر.
أما الجزء الثانى الخاص ببرنامج اللاستزراع المائى يكون التدريب أحيانا فى أسوان وفى الأغلب فى المزارع السمكية المنتشرة بالوجه البحرى للتعرف على كيفية إنشاء وتصميم المزارع السمكية والمفرخات وكذلك برامج تربية ورعاية الأسماك تحت نظم اللاستزراع السمكى المختلفة، كيفية تفريخ أسماك البلطى والمبروك بأنواعه وكيفية تصنيع العلائق والتغذية الصناعية.
فيما يقول محمد البحيرى من أهالى أسوان، أن بحيرة ناصر من الثروات القومية الطبيعية بأسوان مضيفا أن هناك مشاريع عديدة حان الوقت لتدخل حيز التنفيذ بالشراكة مع القطاع الخاص مثل تفريخ الأسماك وتصنيع الأسماك والتوسع فى انتاج الأسماك المملحة والفسيخ خاصة أنها تلقى إقبالا محليا ودوليا.
ويقول محمود البشارى من أهالى أسوان، ضرورة التوسع فى التعليم الفنى فى مجال تخصصات المصايد وتوفير مراكب صيد تعليمية لكافة الطلاب، وتأهيلهم لسوق العمل، خاصة أن بحيرة ناصر تعد مصدر مهم للثروة السمكية بمصر.
ويردف أحمد أبو الحجاج من أهالى أسوان، ضرورة تدريب وتوعية الصيادين لمنع الصيد الجائر والبعد عن استخدام الأساليب الغير قانونية والتى تضر بالبيئة وبصحة الانسان وتتسبب فى تجريف الثروة السمكية ببحيرة ناصر ونهر النيل.
