أكد المهندس رضا مهدي وكيل وزارة الري بالقليوبية أن السدة الشتوية بدأت منذ غروب 15يناير وتستمر لمدة 15 يوما، وأنه تم غلق كلي ما عدا احتياجات مياه الشرب ويتم المرور علي جميع الأعمال الصناعية التي لا يمكن رؤيتها أو متابعتها أثناء العام للوقوف علي حالتها الفنية ووجود أي ملاحظات بها حيث تم صيانة جميع الأعمال الصناعية خاصة مأخذ الترعة الرئيسية والفرعية وعمل الإصلاحات اللازمة والدهانات.
وأضاف أنه تم تقوية الجسور المشتركة أثناء فترة السدة الشتوية وعمل الحماية اللازمة لها لاستيعاب أي تصرفات ويتم تنفيذ الأعمال الصناعية للمجاري المائية التي لا يمكن تخفيضها أثناء العام مثل الرياح التوفيقي وترع الإسماعيلية والشرقاوية وأبو المنجا والتي لا يمكن الوصول لها أثناء الموسم الصيفي لارتفاع مناسيب المياه، مضيفا أنه يتم إزالة الجذر والتراكمات للترع الرئيسية أثناء السدة الشتوية .
وعن نقص الأسماك بصورة كبيرة في المجاري المائية في المحافظة منذ 5 سنوات تقريباً أكد وكيل وزارة الري بالقليوبية أنه بالفعل منذ عام 2011 يوجد نقصاً شديداً بالأسماك في النيل والترع الرئيسية للمحافظة لأن هيئة الثروة السمكية لم تعد تلقي بزريعة الأسماك في هذه المجاري المائية وكانت الزريعة نوعان من الأسماك: النوع الأول يسمي مبروك الحشائش وكانت وزارة الري تتعاقد مع وزارة الزراعة متمثلة في الهيئة القومية للثروة السمكية لتوريد كميات من الزريعة لإلقائها في المجاري المائية الرئيسية وكانت وظيفتها في أكل الحشائش ومقاومة الحشائش الغاطسة التي تفوق سريان الماء بيولوجياً . والنوع الثاني تقوم هيئة الثروة السمكية مباشرة بإلقاء زريعة البلطي وأنواع أخري لدعم الثروة السمكية وتزويدها. ومنذ عام 2011 تم التوقف من إلقاء زريعة الأسماك من النوعين وأوضح وكيل الوزارة أن الحل يكمن في إعادة إلقاء الزريعة لزيادة الثروة السمكية بالرغم من أن هناك آثار جانبية لإلقاء الزريعة خاصة الصيد الجائر أو الصيد في مواعيد غير مقررة حيث يقوم بعض الصيادين بصيد أسماك الزريعة وهذا يؤثر علي الثروة السمكية والمفروض أن يحظر الصيد فترة معينة حتى تكبر الزريعة وبذلك تنمو الثروة السمكية وتنخفض أسعار الأسماك .
ومن جانبه أكد هاني سلامة "صياد" 45 سنة، أنه منذ 6 سنوات والأسماك في حالة نقص مستمر في النيل وباقي المجاري المائية بالمحافظة لأن هيئة الثروة السمكية أوقفت إلقاء زريعة الأسماك في النيل مما أثر علي حياة الصيادين وانصرف معظمهم إلي أعمال أخري ولكننا نعاني ــ حوالي 500 صياد بمنطقة القناطر الخيرية ــ من هذه المشكلة وتمر أيام دون الحصول حتى على كيلو سمك واحد خاصةً في شهور الشتاء .