أعلن الدكتور/ عصام فايد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، عن خطة لتنمية الثروة السمكية وزيادة الانتاج السمكي في مصر، لافتا إلى أن الخطة تعتمد بشكل أساسي على تنمية البحيرات في مصر، واستغلالها الاستغلال الأمثل.
وأوضح أن استراتيجية تنمية الثروة السمكية في مصر تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من الأسماك خلال العشر سنوات القادمة والوصول بالإنتاجية إلى 2 مليون طن بنهاية عام 2022، فضلاً عن تحقيق التوازن بين انتاج اللحوم البيضاء والحمراء لتكون الأسماك هو البديل لها كبروتين حيوانى رخيص الثمن مقارنة بالأنواع الأخرى.
وأضاف أن تلك الاستراتيجية أيضاً تساهم في تطبيق المعايير البيئة والحفاظ عليها مع نظام صارم لمراقبة الجودة لإنتاج منتج سمكي صحي آمن نظيف ومطابق لكافة المعايير البيئية بهدف الوصول إلى تنمية سمكية متكاملة ومتوازنة، لافتاً إلى أن الاستراتيجية أيضاً من شأنها أيضاً حسن استغلال كافة الموارد والإمكانيات المتوافرة لتعظيم الاستفادة منها.
وأكد أهمية تعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وزيادة الانتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وكذلك زيادة الصادرات وهو الأمر يتفق مع سياسة القيادات السياسية في مصر والتى تولى اهتماما كبيرا بمشروعات الثورة السمكية.
جاء ذلك خلال زيارته لمشروعات الثروة السمكية بالعباسة، يرافقه اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، حيث تفقدا خلالها المفرخ السمكي بالعباسة باعتباره أحد أهم المواقع الإنتاجية التابعة للهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية، فضلا عن المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية التابع لمركز البحوث الزراعية.
وقال فايد إن مفرخ العباسة يقع على مساحة إجمالية تقدر بنحو 78.5 فدان، يساهم بشكل كبير في تنمية البحيرات بزريعة الأسماك لتنمية واستعاضة المخزونات السمكية بها، كما يتم فيه تربية الأسماك بالأحواض الأرضية لإنتاج لأسماك المائدة.
وأضاف ان وزارة الزراعة ممثلة في الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية أعدت خطة مستقبلية لتطوير الانتاج بالمفرخ، وذلك من خلال تغير التركيب المحصولى بإنتاج أسماك البلطى بدون استخدام الهرمونات «الهندسة الوراثية» لزيادة العائد النقدى للمفرخ بانتاج البلطى السوبر والدرجة الأولى .
واستمع إلى شرح مفصل حول المعمل المركزي لبحوث الثروة السمكية والأجهزة الملحقة به والأنشطة والبرامج التي ينفذها الرشادية والبحثية والإنتاجية بالمناطق المختلفة، حيث يضم عشرة أقسام بحثية ملحق بها١٠ معامل مبتلة مجهزة بالأحواض الزجاجية والحوامل والخزانات والهوايات، فضلا عن ١٠ معامل جاف مجهزة بأجهزة التحاليل المتخصصة، كما يشمل أيضا معمل مركزي مجهز بأحدث الأجهزة لإجراء التحاليل الدقيقة للمياه والتربة والأسماك، فضلا عن ٤٢ "حوض بحثي ترابي" ، و ٤٧ "حوض بحثي خرساني" بمساحات مختلفة، حيث تغطي الأحواض الإنتاجية التابعة المعمل مساحة إجمالية حوالي ١٢٠٠ فدان.
ومن جهته أكد محافظ الشرقية أن هناك اهتماماً بكافة الإنجازات البحثية بالمعمل المركزى لبحوث الثروة السمكية لافتاً الى أن عدد الأبحاث المنشورة بالمجلات المحلية والدولية عام 2016 بلغت «16» بحثاً.
وأوضح أن إنتاج المفرخ السمكى يساهم فى تنمية وزيادة الثروة السمكية التى تقدم بروتين أبيض للمواطنين، مطالباً بالتوسع فى شوادر لبيع المنتج لأهالى الشرقية فى مختلف المراكز والمدن وتنظيم دورات تدريبية لتعليم كيفية تربية واستزراع الأسماك.
إعداد / مارينا مجدى