تسعى وزارة البيئة في الوقت الحالي إلى إصلاح وضع البحيرات المصرية، حيث يوجد في مصر 11 بحيرة لها أهميتها الاقتصادية الكبرى، وتعد مصدرًا مهمًا للثروة السمكية ومصدرا أساسيا للملاحة، ويمكن أن تكون بديلا عن البروتين الحيواني.
وقالت الدكتورة منال طنطاوي، رئيس الإدارة المركزية للسواحل والبحيرات بوزارة البيئة، إنه بتكليف من الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، تم تشكيل مجموعة عمل مستدامة من الإدارات المعنية بجهاز شئون البيئة، لإدارة وتنمية البحيرات المصرية.
وأكدت طنطاوي، في تصريحٍ خاص لـ"البوابة نيوز"، أن مجموعة العمل هدفها الأساسي توصيف البحيرات المصرية، وهذا التوصيف يتضمن دراسة مساحتها المائية، ومقدار ما تم انتقاصه منها بفعل الردم أو ما إلى ذلك، والمصارف التي تصرف عليها، ومقدار الصرف الصناعي الذي يصرف عليها، إضافة إلى أنواع الكائنات البحرية التي تعيش بها، والطيور المهاجرة التي تهاجر إليها.
وأكدت طنطاوي: إن اللجنة المشكلة لإدارة وتنمية البحيرات المصرية، تحمل على عاتقها دراسة تفصيلية موسعة لكل بحيرة على حدة" وأشارت طنطاوى، إلى أن اللجنة بدأت بالتوصيف البيئى وبدراسة أكبر البحيرات المصرية وهى بحيرة المنزلة، مؤكدة أن مسودة التوصيف البيئىي الذي يشمل كل شيء عن بحيرة المنزلة سيكون جاهزًا خلال أسبوعين.
وأكدت طنطاوي، أنها قامت بتحديد جدول زمنى لإعداد توصيف الوضع البيئى لكل بحيرة من البحيرات المصرية.
وأضافت رئيس الإدارة المركزية للسواحل والبحيرات بوزارة البيئة:" أنه بعدما يتم الإعلان عن التوصيف البيئى لبحيرة المنزلة الذي يشمل خصائصها واهميتها ومساحتها، والتنوع البيولوجى بها، سيتم عمل خطة الإدارة البيئية لها" وأوضحت طنطاوي، لـ"البوابة نيوز، أن خطة الإدارة البيئية تشتمل على معالجة المشكلات البيئية التي تعانى منها أكبر البحيرات المصرية وهى بحيرة المنزلة، وعمل خطة إدارة بيئية سليمة لها وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، والعمل على إعداد وتقييم مؤشرات بيئية لتقييم الوضع الراهن والتحسن الذي سيطرق عليه.
وأضافت طنطاوى.. "خطة الإدارة البيئية تهدف كذلك إلى تكامل الآراء الفنية بالجهاز لتعظيم الاستفادة الاقتصادية من مواردها الطبيعية وللحد من الملوثات والتدهور البيئي". وقد أشار الدكتور حسين أباظة، مستشار وزير البيئة للتنمية المستدامة، في تصريح مسبق لـ"البوابة نيوز"، أن جميع البحيرات المصرية شهدت تدهورا غير عادى رغم أنها تعد كنزّا استراتيجيّا، لافتًا إلى أن معظم البحيرات المصرية هبط بها معدلات إنتاج الثروة السمكية بشكل ملحوظ جدًا، نتيجة الإهمال والتلوث الشديد الذي تتعرض له.
