من أهم العقبات التى يسعى للتحكم فيها في الوقت الراهن هى الوصول إلى زريعة ذات درجة عالية من النقاء البيولوجى تكون خالية من الأمراض الكامنة التى تنتقل من الأمهات إلى جيل الإنتاج غير أن هذه الممارسة تتطلب جهداً كبيراً من البحوث والاختبارات الميدانية، وهى لاتزال في مهدها.
كثافة التزاوج:
كثافة التزاوج المفضلة أثناء عملية التزاوج الطبيعى للأمهات تتراوح من 6-8 حيوانات للمتر المربع الواحد وفي التلقيح الاصطناعي يمكن زيادة العدد ليصل إلى 16 حيواناً للمتر المربع ولكن من المهم أيضاً تقييم كثافة التزاوج بناء على متغيرات أكثر أهمية وهى الكتلة الحيوية والوزن الكلى في وحدة المتر المربع بدلاً من أعداد الأمهات للمتر المربع الواحد الذي يتم تسكينه في الحاوية مع الحذر من أن لا يتسبب ذلك في تدهور نوعية المياه عن طريق التغذية المستخدمة، ويوصي أن تكون الكتلة الحيوية / الوحدة 0.2 – 0.3 كجم / متر مربع.
تخزين الذكور والإناث:
في معظم نظم التخزين المتبعة يتم تسكين الإناث والذكور معاً بنسبة 1.1 : 1.5 ويتم التأكد من هذه النسبة بين الحين والآخر، وفي بعض النظم يتم حفظ كلاً من الجنسين على حدة ومن مزايا هذا النظام إنخفاض تكاليف تغذية الذكور فقط وكذلك زيادة نوعية الحيوانات المنوية عند الذكور من خلال الحفاظ على انخفاض درجات الحرارة (25-27 درجة مئوية) حيثما أمكن، وزيادة كثافة التخزين للذكور، وتسهيل استخدام تقنية التلقيح الإصطناعى، ومع ذلك فإن الفصل بين الذكور والإناث، يؤدى الى إجهاد زائد على الإناث وذلك لضرورة نقلها مرتين في كل ليلة مرة إلى حاويات الذكور، ومرة ثانية إلى حاويات وضع البيض مما يؤدى إلى الحاجة في التأكيد على عدم حدوث أخطاء أثناء النقل.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن التزاوج المختلط بين الجنسين يتم على نحو أفضل، وذلك بسبب التركيزات العالية للإثارة الهرمونية للأمهات في الحاويات المختلطة.
وهناك نتيجة هامة وهى أن معدلات إنتاج البيض من الأمهات البرية يتراوح عادة من 4-8% في الليلة، في حين أن معدلات الإنتاج من مخزون الأمهات المستأنسة تكون أكثر إنتاجية، فتنتج 10-15% أو أكثر من الإناث في الليلة الواحدة ما يدل على أن أسلوب إستئناس الأمهات يكون أكثر أماناً وإنتاجاً من الأمهات الغير مستأنسة.
اختيار الأمهات حاملة البيض:
ينبغي اختيار الإناث حاملة البيض الموجودة في حاويات النضج في وقت متأخر من اليوم ويفضل أن يكون في وقت مبكر من المساء وذلك لأن الأمهات تكون أهدئ نسبياً في تلك الفترة ويتم هذا بأستخدام مصباح ضوئي لا يتاثر عند وضعه في الحاوية أى يكون مقاوماً لدخول المياه إليه، يوضع هذا المصباح في حاوية النضج ثم يتم فحص الإناث الموجودة به للبحث عن الأمهات حاملة البيض المخصب على أقدامها.
وعند وجود الأنثي حاملة البيض يتم الإمساك بها بلطف بأستخدام شبكة يدوية ناعمة وذلك لتجنب إثارة تلك الأم بقدر المستطاع وبعد هذا يتم فحص تلك الأنثي للتأكد من أن كيس تجمع الحيوانات المنوية بها متلئ ومن المهم إجراء هذا الفحص جيداً وذلك لأنه المقياس العام للخصوبة فإن كان ممتلئ دل ذلك على أن البيض الموجود على أقدام تلك الأم لا يخضع لعملية التخصيب وهنا يجب أن توضع مثل هذه الإناث بحاويات خاصة من أجل إجراء عملية التليقح الإصطناعى لها قبل نقلها إلى غرفة وضع البيض.
ولتجنب تدهور جودة أنتاج الزريعة من الأمهات، تستبعد عادة الإناث من وحدة النضج بعد فترة أقصاها ثلاثة أشهر أو 15 ولدة، ويتوقف ذلك على نظام التغذية والصحة العامة.
وينبغي تقييم البيض المنتج من الإناث وكذلك الحيوانات المنوية المنتجة من الذكور على فترات منتظمة ومستمرة وذلك للتأكد من جودة إنتاج البيض والإخصاب وعادة يكون المتوسط العام لإنتاج البيض والإخصاب وعادة يكون المتوسط العام لإنتاج البيض يتراوح من 100000 إلى 140000 بيضة للإناث التى يتراوح وزنها من 30 إلى 35جم و 150000 إلى 200000 بيضة للإناث التى يتراوح وزنها من 40 إلى 45 جم.
ولضمان مستوى عالى من التخصيب، يجب فحص الحيوانات المنوية للذكور بشكل منتظم عن طريق استخدام المجهر الضوئي للتأكد من حالة وكمية الحيوانات المنوية المنتجة.
اعداد / فاطمة مدبولى
مراجعة / نورهان كيره
