قال محمد الفقى رئيس الاتحاد التعاوني للثروة السمكية، إن جهاز الشرطة لا يؤدي دوره فى مواجهة البلطجية الذين يسيطرون على بحيرات المنزلة ومريوط والبرلس، ويتحكمون فى أرزاق نصف مليون صياد، ويمارسون أعمالًا إجرامية، تشمل التعدى على المسطحات المائية بالردم، وتهريب مخدرات، والاتجار بالآثار والصيد الجائر.
وأضاف فى تصريح لـ«البوابة» أن البلطجية أصبحوا يحكمون البحيرات الشمالية، ويمنعون الصيادين من السعى وراء أرزاقهم، مشيرًا إلى أن من يخالف قانونهم يكون مصيره طلقة خرطوش أو طعنة بسلاح أبيض.
وأكد أن حملات وزارة الداخلية، لتطهير البحيرات الشمالية، لم تقضِ على البلطجية، الذين يهربون قبل وصولها،بالاعتماد على «شبكة المرشدين» الذين يبلغونهم بالأخبار أولًا بأول.
وأشار إلى أن مصالح عصابات تجارة المخدرات والآثار تتلاقى مع مصالح البلطجية، الأمر الذى يؤدى إلى تقوية شوكتهم، فى حين يؤدى تراجع الشرطة عن تأدية دورها إلى أن يتحركوا بمنتهى الحرية لفرض ما يريدون على الناس.
وقال عبدالله الشافعى شيخ الصيادين بمنطقة البحيرات الشمالية إن المرشدين التابعين للبلطجية يجلسون على المقاهى انتظارًا لأي تحركات تتخذها شرطة المسطحات المائية، لإبلاغهم بها، ومن ثم يلوذون بالفرار، موضحًا أن أجر «الناضورجي» يصل فى اليوم إلى ٥٠٠ جنيه.
وأضاف أن البحيرات فضلا عن البلطجية، تعانى التلوث الناجم عن إلقاء مخلفات الصرف الصحى والصناعى، مايدمر الثروة السمكية، أو يصيبها بأمراض تؤدى إلى انعكاسات سلبية على صحة المستهلكين.
