<!-- [if !mso]> <mce:style><!-- v\:* {behavior:url(#default#VML);} o\:* {behavior:url(#default#VML);} w\:* {behavior:url(#default#VML);} .shape {behavior:url(#default#VML);} --> <!-- [endif]---->
<!-- <!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} --> <!-- [endif]---->
<!--
<!-- <!-- [if gte mso 10]> <mce:style><!-- /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0in 5.4pt 0in 5.4pt; mso-para-margin-top:0in; mso-para-margin-right:0in; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0in; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:"Calibri","sans-serif"; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-fareast-font-family:"Times New Roman"; mso-fareast-theme-font:minor-fareast; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin;} --> <!-- [endif]---->
دكتور/ جمعة حسين استشاري الثروة السمكية
أصبحت تربية الاسماك من الوسائل المعتمدة لتطوير وزيادة الإنتاج السمكي كماً ونوعاً وأصبح لها دور كبير في التوسع الاستثماري في القطاع السمكي على مستوى المياه الداخلية أو المياه البحرية.
ان أساس تربية الاسماك يعتمد على اختيار السمكة الملائمة للنمو والتكاثر تحت ظروف بيئية يعمل الإنسان على تكوينها وتسخيرها للانتاج السمكي وقد اهتم الإنسان بموضوع تربية الاسماك منذ القدم وترجع اسبابها لسهولة صيد الاسماك وجعلها في متناول اليد بعيداً عن مخاطر الصيد البحري أو الصيد النهري كما ان التقدم الحديث في التقنيات والتكنولوجيا والتطور الكبير في الهندسة الوراثية شجعه على استنباط طرق ووسائل لتربية انواع واصناف عديدة من الاسماك والاحياء المائية الأخرى مثل الروبيان والقشريات.. الخ.
وفيما يلي وصف موجز لانواع وطرق تربية الاسماك
1ـ الطرق البدائية :
بدأت تربية الاسماك باستقطاع برك مائية معزولة على شواطئ البحيرات والأنهار أو الشواطئ البحرية والعمل على عزل هذه البرك بالنباتات المائية مثل القصب والخيزران والعمل على ملئها بالاسماك الصغيرة المصطادة من البحيرات وحجزها بالبرك لفترات محددة وتخزينها حسب ما متوفر من فضلات الغذاء، كما يمكن الاستفادة من ظواهر المد والجزر أو الفيضانات الموسمية أو السيول نتيجة الأمطار لحجز المياه في برك ومستنقعات يتم تأهيلها هندسياً لجمع المياه ومنع خروج الاسماك منها.
2ـ الطرق الحديثة لتربية الاسماك:
تعد تربية الاسماك أو الاستزراع السمكي كما يسمى احياناً: احد الانشطة الزراعية التي تهدف لإنتاج نوعية متميزة من الاسماك ذات قيمة تجارية واقتصادية وغذائية عالية عن طريق الاستفادة من المسطحات المائية المتاحة أو مصادر المياه تحت نظم الانتاج المتباينة تبدأ من الإنتاج المكثف الذي يعتمد على توفير الغذاء الطبيعي للأسماك وتنتهي إلى نظم الانتاج فائقة الكثافة التي قد يصل انتاج المتر المكعب فيها إلى اضعاف ما يتيح من المسطحات المائية أو المزارع تحت النظام المكثف.
وتتباين نظم تربية الاسماك وتنقسم إلى:
اولاً: نظم الإنتاج المتسع Extensibe Production
يعتمد الإنتاج المتسع أو الأنتشاري (استخدام مساحات واسعة) على توفير الغذاء للأسماك من المصادر الطبيعية المتاحة في البيئة المائية وهذا النظام قليل التكاليف وفي الوقت نفسه محدود العائد لانخفاض الإنتاج وعادة يطبق هذا النظام باستخدام احواض ترابية ذات مساحات واسعة قد تصل إلى عشرات الدونمات مع تأمين مصادر مياه وفيرة ومستمرة.
ثانياً: الانتاج شبه المكثف.
يبدأ النتاج السمكي بالتزايد مع زيادة تدخل الإنسان في العملية الإنتاجية ويمكن ان يصل الإنتاج إلى قرابة طن للدونم من الامكانات المتاحة نفسها على الأرض في الإنتاج المتسع وذلك باتباع وسائل تحسين الظروف البيئية من خلال:
أ ـ تنفيذ برامج التسميد بالاسمدة غير العضوية والعضوية.
ب ـ زيادة معدلات تغيير المياه في الأحواض التي تؤدي إلى زيادة الأوكسجين في البيئة المائية والتخلص من الفضلات السامة للأسماك.
ج ـ استخدام الأعلاف الجافة المملكة التي تحتوي على قدر متوسط من البروتين وتكون غنية بالطاقة اللازمة لتسمين الاسماك.
ونظراً لأن راس مال المزارع السمكية شبه المكثفة ينفق معظمه على إقامة المنشآت (احواض ترابية) ومحطات الضخ والصرف، لذا فاختيار الاماكن التي يمكن ان تروى وتصرف بسهولة يمكن ان يوفر الكثير من التكاليف، لذلك فلابد من عمل دراسة جدوى فنية واقتصادية قبل انشاء المشروع مبنية على أساس بيانات واقعية تشمل ما يلي:
1ـ الموقع المناسب.
2ـ التربة المناسبة.
3ـ صلاحية المياه للري مع إمكانية صرف المياه.
4ـ الجدوى المالية والاقتصادية للمشروع حسب الظروف الاقتصادية المتاحة في بلد المشروع.
ثالثاً: نظم الإنتاج المكثف Intensive Production
يعتمد نظام الإنتاج المكثف على تطوير مستوى الأداء مع تأمين التهوية ونظام التخلص من الفضلات وفي هذه الحالة تستخدم كثافة سمكية اكبر لوحدة المساحة وتستخدم اغذية كاملة مركزة، وتحت النظام يجب استخدام اسماك سريعة النمو وعالية الكفاءة الغذائية. ان هذا النظام يعتمد على انشاء احواض ترابية مبطنة بالاسمنت أو على احواض اسمنتيه أو احواض PVC أو بلاستيكية ويتم انشاؤها وفق قياسات محددة مع نظام للتهوية ونظام لتأمين المياه بكميات كبيرة ونظام للتخلص من الفضلات.
وتعد تربية الاسماك في اقفاص عائمة Cage culture إحدى الكتنولوجيات الرائدة في هذا المجال وهي تتميز بما يلي:
أ ـ امكانية انشائها في مسطح مائي بشرط ان تكون مياه متجددة وخالية من الملوثات.
ب ـ سهولة رعاية وملاحظة الاسماك.
ج ـ سهولة استخدام التكنولوجيات الحديثة مثل استخدام التهوية الصناعية واستخدام معالف التغذية.
د ـ سهولة عمليات الصيد والتسويق.
هـ ـ انخفاض تكاليف تصنيعها و الاعتماد على ما هو متوفر من مواد أولية في الأسواق.
رابعاً: نظم الإنتاج فائق الكثافة Super-intensive Production
يعتمد نظام الإنتاج فائق الكثافة على توفير جميع الظروف البيئية لنمو الاسماك والتحكم في هذه الظروف باستخدام تكنولوجيا النيتروجين ونسبة عالية من الأوكسجين أي لا تعتمد على تغير الظروف المناخية، ويمكن اقامتها في جميع المناطق ويشمل الإنتاج فائق الكثافة على نوعين من الأنظمة:
1ـ نظام مفتوح Open System .
2ـ نظام مغلق Closed System .
النظام المفتوح:
يعتمد النظام على مياه جارية ذات درجات حرارة ثابتة ويفضل انشاؤها على المياه المستخدمة في تبريد المفاعلات النووية ونظراً لتجدد المياه فان النظام لا يحتاج إلى مرشحات ميكانيكية أو بيولوجية لتنقية المياه ويلزم تأمين تهوية باستخدام مضخات التهوية أو ضخ الاوكسجين وفي هذا النظام تتم تربية الاسماك في احواض اسمنتية مكشوفة أو أحواض PVC ويفضل اقامتها على شواطئ البحيرات والأنهار وهو يعتبر من الأنظمة التي تستهلك كميات كبيرة من الماء وهذا يعد من أبرز المعوقات أو المحددات للتوسع في هذه الأنظمة.
النظام المغلق:
يعتمد النظام المغلق في الحصول على مياه أرضية ضماناً (للنقاوة والاستمرارية وكذلك البعض يستخدم بعض الناس مياه الشرب أو المياه الناتجة عن ذوبان الثلوج أو أي مصدر جيد للمياه والنظام يضعف تنقية المياه وإعادة استخدامها بصفة مستمرة مما يقلل استهلاك المياه إلى أدنى حد.
توفر نظم الإنتاج المغلق نموا (مثالياً) للأسماك من خلال التحكم في درجات الحرارة المثلى للأسماك وتوفير الاضاءة اللازمة واحتياجات الاسماك من الاوكسجين والتخلص من الفضلات وذلك باستخدام مرشحات ميكانيكية وبيولوجية وتوفير الاحتياجات الغذائية وكميات الغذاء اللازمة بالمواصفات المطلوبة للأسماك ووضع الاسماك في أحواض ذات مواصفات خاصة وان تتحمل الظروف لأطول فترة ممكنة ونظم الإنتاج المغلق متعددة ومنها:
ـ نظام للتفريغ ورعاية اليرقات وتنميتها إلى حجم الاصبعيات.
ـ نظام التسمين من مرحلة 10 غم حتى وزن التسويق.
ـ نظام متكامل يشمل النظامين أعلاه.
إعداد/ مني محمود
إشراف/ أ.أماني إسماعيل