أجمع الصيادون ببحيرة البردويل بشمال سيناء، على وجود تراكمات من المشاكل التى تعوق عمليات الصيد فى عرض البحيرة، أهمها تكدس العوائق وممارسة حرفة الجر، وجميعها تهدد بتدمير مستقبل الثروة السمكية فى اهم بحيرات مصر ومصادرها الرئيسية فى إنتاج الأسماك والتى يعمل بها اكثر من 5000 صياد.
وقال سالم مبارك، رئيس جمعية تهتم بشئون الصيادين، إن مساحة البحيرة تبلغ نحو 165 ألف فدان وعدد الصيادين بها يقارب 6 آلاف صياد يعملون على نحو 1228 مركب صيد فى حرف صيد متنوعة أبرزها وأهمها " الدبة " التى يقوم من يعملون بها بصيد كافة أنواع السمك التى تشتهر بها البردويل وهى " الدنيس "، والقاروص "، و" الموسى "، و" العائلة البورية"، إضافة إلى حرف " البوص".
ونبه الصياد "أحمد على " إلى خطورة تراجع انتاج البحيرة هذا العام، وقال إنه كصياد يمارس المهنة منذ اكثر من 20 عامًا يعرف بالخبرة أن السبب هى العوائق التى تنتشر فى عرض البحيرة، بعض هذه العوائق يتسبب بها الصيادون أنفسهم وتتمثل إلى إلقاء مخلفات وبقايا إطارات سيارت بغرض تجميع الأسماك فى مكان معين ثم صيدها.
أضاف " محمود أبوسالم "، أن من أخطر التحديات التى تواجه البحيرة هى وجود عمليات جر للأسماك وهى إحدى طرق الصيد الحديثة التى يمارسها البعض ولا نجد رقابة كافية وضبط لها، وتؤثر هذه الحرفة على مستقبل الثروة السمكية، لأن من يقوم بها يجرف الزريعة ولاحظنا هذا العام تراجع إنتاج الدنيس بشكل ملحوظ، الذى يعد أحد أشهر أسماك البحيرة، وأصبح أندرها وأغلاها فى وقت كان فى السابق يتميز بإنتاجه الوفير.
أشار "سليم أبو دقة " أحد تجار الأسماك إلى أن تراجع الإنتاج أثر على أسعار السمك، فقد وصل سعر سمك الدنيس إلى 55 جنيها للكيلو والبورى 35 جنيها.
وقال " سمير السيد " نقيب الصيادين بشمال سيناء، إن زيادة أسماك القشريات وصلت إلى نحو 60% من إنتاج البحيرة من الأسماك وتراجع إنتاج الأسماك البيضاء وهى معدلات تزيد عاما بعد آخر، وهذا ينذر بمستقبل مقلق على الثروة السمكية بالبحيرة، وكل عام نسمع وعودا من المسئولين ولانرى حلولا عملية لمشاكل الصيد بها التى يعلمها الجميع.
وتابع. . أن من أهم هذه المشكلات، افتتاح ملاحات قرب البحيرة، وفتح البواغيز بطرق غير صحيحة، وتجاهل حقوق الصيادين.