في إطار الدورات التدريبية للإعلاميين حول قضايا البيئة, عقد جهاز شئون البيئة دورة تدريبية في بور سعيد حول دور الإعلام في زيادة الوعي البيئي, بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرت الألمانية .
وحضرها عدد من الخبراء والصحفيين المتخصصين, وطالبت بالتسلح بالوعي- الذي يسهم في نشره الإعلام- في مواجهة الأخطار البيئية.
وقالت آمال طه رئيس الإدارة المركزية للإعلام والتوعية بوزارة الدولة لشئون البيئة إن الإعلام يمكن أن يقدم الكثير لحل القضايا الجوهرية التي تواجه البيئة المصرية لا سيما تغير المناخ, لذا جاءت سلسلة الدورات التدريبية لإحاطة الصحفيين بالمستجدات حول هذه القضايا, وتوضيح ما تبذله الدولة من جهود, وتحقيق مبدأ المشاركة بين الإعلام والأجهزة الرسمية.
دارت أعمال الدورة حول التغيرات المناخية, باعتبارها واحدة من أبرز المشكلات البيئية, وأن أسبابها تكمن في الأنشطة البشرية التي تتسبب في ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي المحيط بالأرض نتيجة زيادة انبعاث الغازات, وأهمها ثاني اكسيد الكربون والميثان وقال الدكتور أحمد الجندي مدير برامج التنمية الاقتصادية بمؤسسة فريدريش إيبرت إن ارتفاع درجة حرارة الأرض بنحو نصف درجة سوف يؤدي الي نشأة مشكلات متعددة في الكرة الارضية كارتفاع مستوي سطح البحر, مع احتمال غرق أجزاء من شمال الدلتا في مصر, وتهجير أكثر من3 ملايين مواطن, كما ستقل كميات الأمطار ومياه نهر النيل بنسبة20% خلال الأربعين عاما المقبلة, علما بأن التنبؤات تشمل قلة الإنتاج الزراعي, وزيادة أمراض الإنسان والحيوان والنبات, وجفاف وازدياد ملوحة الأرض.
من جهتها.
أوضحت الدكتورة نادية المصري أن هذه المخاطر تستلزم رفع الوعي بأهمية التغيرات وتقليل استهلاك الكهرباء واستخدام الطاقة النظيفة كالغاز الطبيعي والسخانات الشمسية وترشيد استخدام المياه وتقليل المخلفات اليومية والمحافظة علي البيئة, وزراعة الأشجار.
وقالت إنه من المهم أن يشعر كل فرد في المجتمع بأن التغيرات المناخية سوف تؤثر عليه بشكل مباشر من حيث الناحية الاقتصادية والصحية والتلوث البيئي, وأنه لا تكفي جهود الحكومة أو مؤسسات المجتمع المدني وحدها للتخلص من هذه الأضرار.
ومن ناحيته, أكد الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بكلية الإعلام في جامعة القاهرة أن للإعلام دورا مهما في نشر الوعي بالآثار السلبية والمدمرة للتغيرات المناخية, داعيا إلي الضغط علي متخذ القرار في تنفيذه للقرارات التي تخفف من آثار التغيرات المناخية.