الوطن تكشف أسباب كارثة نفوق الأسماك بسواحل السلوم و براني

أكد الدكتور محمد أباظة أستاذ كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، أن كارثة نفوق الأسماك أمام سواحل محافظة مطروح ترجع إلى تلوث في قاع البحر، ما أدى إلى حدوث تلوث داخلي، ولابد من أخذ عينات من تلك الأسماك التي تظهر نافقة وتخرج على السواحل وتخضع لتحاليل دقيقة لمعالجة الأمر، إضافة إلى أنه لابد من فحص التربة وأخذ عينات منها ومن المياه على أبعاد مختلفة من القاع والأماكن التي تظهر بها هذه الأسماك وأن تتحرك الجهات المسؤولة .

وقال الدكتور وليد الهواري أستاذ تربية وإنتاج الأسماك بكلية الطب البيطري بجامعة الإسكندرية، إن ظاهرة نفوق الأسماك شيء خطير يؤثر سلبا على صحة المواطنين الذين يأكلون من الأسماك النافقة التي تظهر على سواحل سيدي براني والسلوم، كما تمثل خطورة على المخزون السمكي بالبحر المتوسط .

وأكد "الهواري" أن وراء تلك الظاهرة، إما وجود أمراض تعرضت لها الأسماك، أو وجود تلوثات بالبحر نتيجة تعرض الأسماك لأية نفايات أو مخلفات خطرة أثرت على حياة الأسماك وتؤدي إلى نفوقها .

وأوضح الهواري أن التلوث يغير في خصائص المياه ومن ثم تغير كل البيئة التي يعيش فيها السمك، مشيرا إلى أنه في حالة تعرض الأسماك للتلوث يضعف الجهاز المناعي لها، ومن ثم تكون عرضة لنشاط البكتريا وتتعرض للموت .

وأضاف الهواري، أن ضعف الرقابة نتيجة الانفلات الأمني الحاصل بعد ثورة 25 يناير أدى إلى عدم وجود رقابة شديدة على سواحل البحر المتوسط ومن الممكن أن يكون هناك مراكب تمر أمام السواحل وتلقي ملوثات في البحر، ومن ثم يؤثر لا يحدث تكاثر إضافة إلى أن أمهات الأسماك تموت مثلما خرجت أسماك نافقة تبلغ أحجامها 3 كيلو جرامات للواحدة أو أكثر فيقل عدد الأمهات ويتم القضاء على الثروة السمكية دون أن نشعر، وهو ما حدث بالفعل من إنخفاض فى معدل المخزون السمكي بالبحر المتوسط خلال الأربع سنوات الأخيرة .

وطالب الهواري محافظة مطروح وهيئة الثروة السمكية ومعهد علوم البحار بالتحرك السريع لتحليل الأسماك النافقة وأخذ عينات للتربة بقاع البحر وعينات من مياة البحر وتحليلها لرفع تقرير شامل، والتعرف على أسباب التلوث محذرا المواطنين من تناول هذا السمك .