بعد نجاح حملة تطهير بحيرة المنزلة, طالبت نقابة الصيادين بمحافظة البحيرة, بشن حملة مماثلة تشترك فيها قوات من الشرطة والجيش, لإزالة التعديات, والمزارع السمكية المخالفة التي قام أصحابها من الحيتان ذوي النفوذ بالاستيلاء علي آلاف الأفدنة,من المسطح المائي الحر, وحراستها بالبطجية وأرباب السجون,الذين يطلقون النار علي أي صياد لمجرد اقترابه من المزارع المخالفة.
الأهرام حرصت علي الابحار داخل دهاليز البحيرة واستكشاف أحراشها وسط أجواء الرعب والخطر!!
وكشف محمد العراقي محمد الشيخ رئيس نقابة الصيادين ببحيرة إدكو أنه سبق أن قام مسئول هيئة الثروة السمكية بعمل محاضر, وإصدار قرارات إزالة لعدد91 حالة تعد قبل عام,
أوضح العراقي أنه مع تراخي تنفيذ حملات الإزالة, تعرضت بحيرة إدكو البالغ مساحتها17 ألف فدان, لهجمة شرسة من التعديات, والتي انتشرت كسرطان في مناطق كوم حسن, والكنايس, ونمرة5, وكوم بلاج, والجرف, والركة وكوم غطاس, والطرفاية, والدياب حيث قام كثيرون بإنزال الحفارات البرمائية إلي المسطح المائي للبحيرة, وإقامة أحواش وجسور, لعمل مزارع مخالفة, وتعيين حراسات عليها بالأسلحة النارية, لإرهاب أي صياد من الاقتراب بقاربه.
وأشار إلي قيام أصحاب بعض المزارع الأخري, التي لديها تراخيص بمساحات بسيطة, بضم عشرات الأفدانة إلي مزارعهم بالمخالفة للقانون, لتلتهم التعديات أكثر من5 آلاف فدان من البحيرة, وينتشر البوص والحشائش في المساحات المتبقية.
وأكد أنه مع كثرة التعديات وارتفاع نسب التلوث في البحيرة, بفعل مخلفات الصرف الصحي العشوائي بالقري, والصرف الصناعي والزراعي وغيرها من الملوثات التي تصب في البحيرة عن طريق المصرف الخيري, خاصة فرع نخنوخ الوارد من دمنهور, ومصرف حلق الجمل, وكوم بلاج, أصبح مصير أكثر من20 ألف صياد في مراكز إدكو, وكفر الدوار, وأبو حمص, الذين يعتمدون علي البحيرة كمصدر رزق وحيد لهم, في مهب الريح, خاصة بعد تراجع إنتاج بحيرة إدكو من الأسماك.
وأوضح أن الشركة قامت بعمل جسور, وامتدادات بطول300 إلي600 متر, داخل البحيرة من الناحية الشمالية, وردمها بالحجارة الجيرية المحظور إستخدامها, لإنشاء قواعد32 برجا لحمل أسلاك الضغط العالي ذات قدرة500 كيلو وات مما تسبب في نفوق كميات كبيرة من الأسماك بسبب الحجارة الجيرية,
أما محمد عبد الكريم أحد أبناء مدينة إدكو, فطالب بتنفيذ المشروع الذي أعدته جامعة دمنهور لتطوير وتنمية البحيرة, الذي يتضمن إنشاء مفرخ سمكي علي مساحة25 فدانا لتوفير50 مليون زريعة من سمك البلطي النيلي لتغذية البحيرة, وزيادة انتاجيتها.
كما طالب بتزويد البحيرة بالحفارات والكراكات البرمائية لإزالة ورد النيل والبوص والحشائش التي تغطي مساحات كبيرة من البحيرة, وتحرم الصيادين من الصيد فيها, ومراجعة جميع أوضاع المزارع السمكية, وإقامة جسر يحيط بها لمنع تجدد التعديات علي السطح المائي للبحيرة.
وشدد عبد الكريم علي أهمية تصدي شرطة المسطحات المائية لمافيا الصيد المخالف للزريعة السمكية عند البوغاز, ومنع أعمال الصيد المخالف داخل البحيرة, حيث يستخدم البعض الشبك ذا الفتحات الضيقة للغاية والتي تكنس ما في البحيرة من أسماك صغيرة وكبيرة, مما يؤدي لتدهور إنتاجية البحيرة, موضحا أن القارب الواحد الذي عليه اثنان من الصيادين, لا يتحصل سوي علي8 كيلو سمك من البلطي أو القراميط علي الأكثر بعد عمل طوال اليوم, لا تكاد تغطي احتياجات أسر الصيادين.
أمانى إسماعيل
مديرة مواقع الهيئة