مع إبراز ثراء هذه المحمية بحفريات لامثيل لها علي وجه الكرة الأرضية ـ ومسجل أن مصر هي الدولة الوحيدة في العالم التي بها حفريات لأقدم الحيتان في التاريخ ـ ومازال العمل مستمرا من جانب بعثات أمريكية للتنقيب حول هذه المحمية والتي تنتشر تحت رمالها كنوز من عصور الديناصورات من ملايين السنين.
وعلي صفحات أعظم وأقدم مجلة جغرافية علمية في العالم الصادرة في شهر أغسطس من عام2010تم نشر تحقيق كامل عن حفريات الحيتان المصرية والتي تعدت سبعا وثلاثين مليون سنة من العمر والمنتشرة بصحاري مصر الغربية في عدة مواقع. وأعظم هذه الحفريات. كما يشرح د. محمود الفيسوني مستشار شئون البيئة هو حفرية الحوت الذي إكتشفته بعثة علمية أمريكية في نوفمبر من عام2009علي أطراف محمية وادي الحيتان الدولية.
وكانت هذه الحفرية النادرة هي الأولي التي تضم هيكل حوت عملاق بقدمين صغيرتين علي جانبي المؤخرة وهو ماشكل الحلقة المفقودة بين الحيتان والتي كانت تسير علي الأرض وتلقب بالسحلية الملك والتي تطورت بالتدريج لتدخل مياه البحر ثم تتأقلم وتعيش حياتها بالكامل في المياه.
وقد شبه رئيس البعثة الأمريكية هذا الاكتشاف بأنه يماثل أكتشاف حجر رشيد الذي فك كل ألغاز اللغة الهيروغليفية فهذا الهيكل فك الألغاز واستكمل حلقة مفقودة في تاريخ تطور الحيتان من اليابس الي البحر.
هذا الكشف تم علي يد بعثة أمريكية تعمل في التنقيب في صحاري مصر الغربية منذ سبعة وعشرين عاما إكتشف فيها أكثر من ألف حفرية للحيتان.
للأسف منذ شهر يوليو2010 وجامعة ميشتجان تحاول إعادة هذا الكنز التاريخي لمصر دون جدوي لأنه لايوجد متحف مناسب لعرض هذا الحوت فقد تم هدم متحفنا الجميل منذ ثلاثين عاما لصالح مترو الأنفاق ولم يتم بناء متحف بديل كما أعلن وقتها وتم إلقاء كل كنوزنا الجيولوجية في مخزن سابق التجهيز مثير للشفقة علي كورنيش نيل المعادي حتي ديناصور الفيوم النادر والكامل تم فكه بعد سبعين عاما من عرضه بفخر في متحفنا الجيولوجي القديم وكل المعروض منه اليوم هو رأسه..
علماء مصر يتمنون كما يضيف د. القيسوني بقاء الحوت العملاق بالولايات المتحدة حتي يتم بناء متحف مناسب بتمويل من أغني وزارات مصر مثل وزارة البترول أو متحف فقط للحوت بوادي الحيتان بتمويل من وزارة البيئة حتي لاتتكرر مأساة الديناصور العملاق( ثمانون طنا) والذي تم إكتشافه اوائل القرن الحالي بقطاع شمال شرق واحه البحرية وتم ترميمة بجامعة ميتشجان بالولايات المتحدة الأمريكية وإعادته لمصر ليتم حجزة بقرية بضائع مطار القاهرة الدولي أحد عشر شهرا حتي يتم تسديد الجمارك المفروضة عليه نحو ثلاثون ألف جنيه وعندما تم الإفراج عنه بعد حملة إعلامية مخجلة اكتشف الجميع أنه تحطم تماما بقرية البضائع بسبب كثرة نقله من مكان لمكان وتم عرض حطامه داخل صناديق زجاج بالمخزن الجيولوجي علي كورنيش المعادي.